مكرم رباح لـ«جنوبية»: المراهنة على قدرة الثورة تدمير النظام لوحدها حلم منقوص!

مكرم رباح

في ذكرى مرور عام على الثورة الشعبية اللبنانية التي إشتعلت شرارتها الأولى في السابع عشر من تشرين أول العام الماضي، يرى الناشط السياسي الدكتور مكرم رباح ثورة 17 تشرين أن “ثورة 17 تشرين كانت إنتفاضة شعبية على هذا النظام المجرم والسيء وهذا أمر لم يتغير، أما المراهنة على أن الثورة قادرة ولوحدها على تدمير هذا النظام فهو حلم منقوص”.

يضيف رباح في حديث لموقع “جنوبية”: “المطلوب ليس فقط ثورة واحدة بل عدة ثورات وأعتقد أن الشعب اللبناني لا يزال يخاف من سلاح حزب الله والاهم أنه يخاف من فساد هذه الطبقة السياسية وإمكانية الانتقام منهم، لاسيما أن السلطة السياسية وحتى حزب الله يستعمل سلاح الجوع من أجل إخضاع الشعب اللبناني وفي موضوع الكورونا قد أثبتت هذه السلطة أنها مستعدة ان تستعمل هذا السلاح ضد الشعب”.

ويؤكد أن “الثورة أصابت عندما طالبت برحيل هذا النظام، قد تكون أخطأت عندما إعتقدت أن هناك قسم من هذه الطبقة السياسية قابل للإصلاح وحاولوا تحييد بعض الاشخاص كما أخطأت بشكل كبير عندما ركزت صلب تحركاتها في بيروت في حين أن لامركزية هذه الثورة كانت ناجحة والاهم من ذلك أن رأس هذا النظام موجود في بعبدا وهو المشكلة وعلى الثورة أن تتوجه إلى هناك”.

يضيف: “ليس الموضوع بإقناع الشعب اللبناني بأن الثورة لا تزال حية، لأن وجودها هدفه النهوض بلبنان جديد قادر على حماية شعبه وتأمين مداخيل لهم، ونحن لا نريد إقناع أحد بالثورة لأن الكل مقتنع بأن هذا النظام غير قابل للإصلاح”، مشيرا إلى أن ” على كل الشعب اللبناني أن يعي بأن الحل والخلاص لن يأتي من الخارج على عكس إعتقاد العديد بل عليه أن يكون نتيجة إستمرار لهذه الثورة على الارض وفي النفوس لكي تتحول الظروف الاقليمية والدولية ملائمة لهذا التغيير”.

 ويختم:”الخطوات التي على الشعب اللبناني إتخاذها هي أن لا يكتفي بالمطالب الشعبوية  بل أن يطالب بشيء أساسي ووحيد وبالنسبة لي هو إستعادة سيادة الدولة، لأنه لا يمكن تحقيق أي إصلاح إقتصادي من دون حوكمة، وأن يقتنع بأن هذه الدولة مختطفة بسلاح حزب الله وبسلاح هذه الطبقة السياسية ويجب العودة إلى أساس الثورة وهي السيادة المطلقة عندها نستطيع الكلام عن إعادة بناء لبنان وطن أفضل صيغة 1943″.

السابق
حارث سليمان لـ«جنوبية»: قيم جديدة رسّختها ثورة 17 تشرين.. ماذا عن الأخطاء؟
التالي
مصادر عون لـ«جنوبية»: لا فيتو على الحريري.. وتأجيل الاستشارات لحشد الأصوات!