أُصيبت بـ«كورونا» وهي حامل بشهرها السابع.. الأستاذة سناء أسلمت الروح وجنينها!

المرأة الحامل

يواصل عداد “كورونا” ارتفاعه في لبنان بشكل كارثي، وعلى ما يبدو ان قرار اقفال المناطق الموبوءة لمدة أسبوع لم يخفف من وطأة الأزمة اذ لا تزال اعداد الاصابات مرتفعة، ولا أرقام مبشّرة لما وصلت إليه الأمور مع انتشار فيروس “كورونا” في البلاد، خصوصاً مع تسجيل لبنان المرتبة الثانية عالمياً بنسبة الإصابات بالفيروس.

ويبدو ان المعركة مع فيروس “كورونا” طويلة وشاقة، ولكن الخوف مع مواطلة هذا الوباء حصده للأرواح، وقد انتشر خبر وفاة أستاذة الفلسفة سناء هرموش بين أساتذة الثانويات الرسمية مثل النار في الهشيم، فوجدوا أنفسهم بين شاقوفين: الإلتحاق بمدارسهم أو توجيه إنذار إليهم بالطرد. وفي الحالتين يطاردهم كل من شبحي كورونا والعوز في زمن لا يرحم.

اقرأ أيضاً: «كورونا» لبنان تنافس على العالمية.. والمستشفيات لم تعد تتسع

وبحسب ما ذكرت صحيفة “نداء الوطن” فإن سناء هرموش، الصبية التي كانت حاملاً في شهرها السابع، وأصيبت بالوباء في أيلول، ودخلت العناية الفائقة في مستشفى هيكل، دخلت تمشي على قدميها وتمّ إجراء عملية قيصرية لها للتخفيف من ضغط الجنين عنها فمات بعد ساعتين من رؤيته النور. والتقطت سناء وهي هناك، في المستشفى، كما كتب شقيقها المحامي أسامة هرموش، جرثومة من أجهزة التنفس. وبحسب ما أوردت الصحيفة فإن سناء التي يفترض أن تعالج على نفقة تعاونية موظفي الدولة، درجة أولى، دفع أهلها عن كل يوم أمضته هناك مليون ليرة من اللحم الحي. والبارحة توفيت.

سناء التي كتبت، قبل أن تغادر، على صفحة التواصل الإجتماعي: “اللهم لا تحرم أحداً من الذرية الصالحة وهوّن وسهّل عليّ ولادتي وارزقني فرحة احتضان جنيني” ماتت مرتين، بموت جنينها ثم موتها. رحلت سناء لكن الأساتذة والمعلمات تناقلوا الخبر وهم يتحسرون على أنفسهم بعد ألمهم لموت زميلتهم. والسؤال الذي تناقلوه: ماذا لو أصبنا بدورنا؟ من أين يأتي أستاذ او معلمة بمليون ليرة يومياً كفارق عن تعاونية الموظفين؟ من يفترض أن يجيب عن هكذا سؤال: وزير الصحة أم وزير التربية أم كلاهما؟

السابق
بعد دخول مصاب بـ«كورونا».. مسجد في صيدا يُغلق ابوابه!
التالي
«نهاية الضمان الاجتماعي».. الصحة والعمالي العام يستنكران رفع الدعم عن الدواء: مقبلون على كوارث!