مفاوضات الترسيم: الجيش يحسم جدال«التطبيع السياسي»..عملية تقنية!

في الشكل يحاول لبنان الهروب من فخ التطبيع السياسي مع اسرائيل مع اعلان الاخيرة عن تشكيل وفد سياسي لجولة التفاوض الاولى في الناقورة في 14 الجاري بحضور المندوب الاميركي ديفيد شينكر.

 اذ تنطلق الأسبوع المقبل المفاوضات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي على ملف ترسيم الحدود البحرية في الناقورة برعاية أميركية. وبناءً عليه، شكل رئيس الجمهورية ميشال عون بالإتفاق مع قائد الجيش العماد جوزف عون اللجنة الرباعية المولجة التفاوض على الترسيم وهي مؤلفة من العميد الطيار بسام ياسين رئيساً، العقيد البحري مازن بصبوص، الخبير في القانون الدولي نجيب مسيحي ورئيس هيئة قطاع النفط وسام شباط، مع إبقاء إمكانية زيادة عدد أعضاء الوفد المفاوض إذا اقتضت الحاجة مستقبلاً.

وفد تقني!

وخلال مرحلة اختيار الوفد، أوضحت مصادر مواكبة لـ”نداء الوطن” أنه “كان هناك إصرار على حصر التمثيل بوفد تقني، منعاً لإعطاء التفاوض مع إسرائيل أي بعد سياسي، ولذلك تم استبعاد أي حضور ديبلوماسي في الوفد اللبناني وأي من المستشارين الممثلين لرئيس الجمهورية من خارج دائرة الاختصاصيين الملمين بالملف ممن باشروا بالإعداد لورقة التفاوض اللبنانية منذ انطلقت مباحثات الترسيم في خطواتها الاولى بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والأميركيين”، لكن ذلك لا يلغي “إحتمال ضم ممثلين عن الرئاسة الأولى أو عن وزارة الخارجية في حال كانت هناك حاجة لتعزيز الموقف اللبناني في مرحلة لاحقة”.

واستعداداً لجلسة التفاوض الأولى الأسبوع المقبل، باشرت اللجنة اجتماعاتها التحضيرية بشكل شبه يومي، و تم إعداد دراسة معمقة لكل نقاط البحث التي ستطرح خلال المباحثات.

ممنوع التصوير

من حيث الشكل أكدت المصادر أنّ “الاجتماعات ستعقد في الغرفة ذاتها التي كانت تجتمع فيها اللجنة الثلاثية، وسيكون ممنوعاً التقاط صور تظهر الجانبين اللبناني والإسرائيلي مجتمعين على طاولة واحدة، على أن يحضر اجتماعات الترسيم راعي المفاوضات مبعوث الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شينكر في الجلسة الافتتاحية وإيفاد ممثل عنه في الجلسات التالية، بينما سيوجّه الفريق اللبناني حديثه خلال المفاوضات إلى الوفد الاسرائيلي من خلال قائد قوات “اليونفيل” أو من يمثله على الطاولة”.

إقرأ أيضاً: الحريري يبحث بأسباب إنفجار طريق الجديدة.. ويُناشد الشباب!

وفي المضمون، أوضحت المصادر أنّ “البحث سينطلق من نقاش النقاط المختلف عليها”، مشددةً على أنّ الجانب اللبناني يعتزم البدء في التفاوض على الترسيم البحري “لكن على أساس أن ذلك يأتي متوافقاً مع اتفاق الاطار العام الذي يلحظ التفاوض حول الحدود البحرية توصلاً إلى ترسيم الحدود البرية، على أن يبقى التوقيع على أي اتفاق حدودي مقبل مرهوناً بالانتهاء من مفاوضات الترسيم بحراً وبراً”.

بيان الجيش

وبعد ساعات صدر بيان عن الجيش أكد فيه ان “انفاذا لتوجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اجتمع قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة مع الوفد المكلف ملف التفاوض لترسيم الحدود.

وخلال الاجتماع اعطى قائد الجيش التوجيهات الاساسية لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية على اساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة براً والممتد بحراً تبعاً لتقنية خط الوسط دون احتساب اي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة. وذلك استنادا الى دراسة اعدتها قيادة الجيش وفقا للقوانين الدولية”.

السابق
بعد الترشيح المبدئي للحريري..الاستشارات بموعدها وأسبوع حافل بالاتصالات!
التالي
الحريري عائد الى السراي بـ«ضوء أخضر» فرنسي!