النيران في أراضي القرادحة.. اشتعال مستودع التبغ وإخلاء المستشفى!

حرائق سوريا

تصعيد غير مسبوق شهدته منطقة ريف اللاذقية وخاصة تلك العصيّة على كاميرات الإعلام، التي لا يعرف السوريون عنها سوى أنها منطقة ميليشيات الأسد وعصاباته، هنا “القرداحة” التي تصدرت وسائل إعلام النظام وعدساته في ساعات الأمس بعد امتداد النيران إلى المزارع ولامست البيوت السكنية.

الحرائق التي اشتعلت في 60 موقع سوري خلال النهار الفائت تفرّج عليها النظام السوري وحاول تغطيتها من الميدان في سياسة مدروسة لإيصال الرسائل المرجوة من افتعال هذه الحرائق على بوابة شتاء تنشط فيها تجارة الحطب، وغنى هذه الغابات بالفحم الطبيعي فضلاً عن تصفية الحسابات على حساب المزارعين، فالمناطق التي حلمت فيها عصابات النظام للسيطرة عليها لبناء استثمارات أصبحت قاب قوسين بعد انهيار سعر هذه الأراضي وتحولها من غابات خضراء إلى رماد متفحم.

وفي جديد الحرائق انهار مستودع التبغ في القرداحة، صباح السبت 10 تشرين الأول، جراء استمرار الحرائق منذ اليوم الماضي.

وبحسب مصادر إعلامية فإن مستودع التبغ “الريجة” وسط القرداحة بريف اللاذقية انهار نتيجة استمرار اشتعال النيران دون القدرة على إخمادها حتى الآن.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصور يظهر لحظة سقوط بناء مستودع التبغ في القرداحة بسبب الحرائق المندلعة.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: الحرائق تلتهم الجنوب..عشرات المصابين واخلاء منازل في العديد من القرى والبلدات!

في حين أعلنت مديرية اللاذقية بوجود 70 حالة اختناق بالمحافظة ناتجة عن الحرائق المنتشرة.

وكان ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لإخلاء مشفى القرداحة بريف اللاذقية بعد وصول الحرائق إلى محيطها.

وكانت اجتاحت حرائق ضخمة مئات الهكتارات الحراجية بأرياف اللاذقية وطرطوس وصولا إلى محافظة حمص منذ فجر اليوم الجمعة.

وقالت مصادر محلية أن آلاف السكان فروا من الحرائق المتسارعة التي اجتاحت أحراج وبساتين بلدات (أم الطيور، مشتى الحلو، وادي قنديل، ودوير طه) جراء وصولها إلى منازل المدنيين.

واندلعت حرائق مماثلة بأحراج وبساتين زيتون (الحفة، القرداحة، جبلة، وحرف المسيترة) بريف اللاذقية في ذات التوقيت.

الجدير ذكره، اجتاحت حرائق آلاف الهكتارات في اللاذقية وحماة منذ حوالي الشهر، أدت لتدمير محميات الشوح والأرز، والقضاء على عدد من الحيوانات النادرة في حوض المتوسط.

السابق
أذربيجان تمتحن روسيا والإتحاد الأوروبي
التالي
«الفيلم المحروق» نفسه يتكرر..إنخفاض سعر الدولار صباحاً وإرتفاعه مساءً!