موسم التراجع إلى الخلف.. حزب الله هل يغادر سوريا؟!

حزب الله في سوريا

خمس سنوات مرّت على التدخل الروسي في سوريا، تغيرت فيها معطيات كثيرة في جوهر الصراع وسيطرة القوى المتنازعة، لكن حضور حزب الله في المعارك على الأرض أدى إلى سقوط رداء “المقاومة” عن الحزب وخسارة كبيرة في جماهيريته داخل المنطقة فضلاً عن العقوبات الاقتصادية التي طالت النظامين السوري والإيراني وانعكست بدورها على قوة حزب الله ونفوذه.

وبعد ورود تقارير كثيرة عن نية الحزب الانسخاب من سوريا، كشفت مصادر إعلامية عن مصدر مقرب من الحزب تفاصيل جديدة حول حقيقة الانسحاب من سوريا في الآونة الأخيرة كما جاء في تقارير انتشرت الشهر الماضي.

وقال المصدر في حديث لراديو “روزنة” السوري المعارض إلى عدد عناصر حزب الله المتواجدين في الوقت الحالي داخل الأراضي السورية، أكثر من عشرة آلاف عنصر من الميليشيا، وهذا يكذب الأنباء التي تحدثت عن انسحاب كلي للحزب من سوريا خلال الفترة الماضية.

وأكدّ المصدر المقرب من حزب الله أن هؤلاء العناصر ما زالوا ينتشرون بشكل طبيعي في عدد من المواقع التابعة للحزب داخل سوريا.

ونوّه المصدر إلى وجود حالة من الانسحاب بشكل جزئي للعناصر الذين كانوا على خطوط التماس الأولى مع فصائل المعارضة.

وأوضح أن حالة الانسحاب الجزئي قد بدأت منذ شهر تموز الفائت، مشيراً أن نسبة الانسحاب وصلت إلى نحو 50 بالمائة عن ذي قبل.

إقرأ أيضاً: مهمات «حزب الله» في سوريا تغيّرت.. والانسحاب مرتبط بهذا العامل!

نية وليس قرار!

ولفت أنّه وبالرغم من ذلك، إلا أن الحزب ومن خلفه إيران لم يتخذوا حتى اللحظة قرارهم بالانسحاب الكلي للحزب من الأراضي السورية.

ووصف المصدر أن انسحاب الحزب بشكل جزئي في الفترة الماضية، جاء بطلب إيراني، وذلك من أجل تخفيف الأعباء المادية الكبيرة.

وحول الأماكن التي ينتشر فيها عناصر الحزب في الوقت الراهن داخل سوريا، قال المصدر: “إن عناصر الحزب ينتشرون في مناطق متفرقة داخل الأراضي السورية وبمستويات مختلفة”.

وأوضح أن تواجد عناصر حزب الله يتركز جنوب سوريا، وتحديداً في ريف محافظة درعا الشرقي، بالإضافة إلى تواجد عدد لا بأس به من عناصر الحزب في ريف محافظة حمص بالقرب من الحدود مع لبنان.

وأشار إلى أن التواجد الأكبر لعناصر الحزب داخل الأراضي السورية هو في المنطقة الغربية التي تحيط بمدينة حلب شمال سوريا، إلى جانب المنطقة المحيطة بمدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وكشف أن تواجد حزب الله شمال شرق سوريا، يقتصر على الخبراء والاستشاريين العسكريين، فضلاً عن تواجد بعض العناصر في البادية السورية، وبالتحديد في المنطقة التي تسمى “مثلث الشامية”.

فهل يتخذ الحزب قرار الانسحاب بناءً على ضغوط دولية أم يراهن على البقاء في سوريا رغم تقهقر النفوذ الإيراني وهيمنة الروس على القرار السياسي السوري.

السابق
معلومات لـ«جنوبية»: الاستشارات النيابية الاسبوع المقبل 
التالي
ابنة الـ 14 عاما ضحية السلاح المتفلت في طرابلس!