توقعات بإعلان الحكومة خلال يومين..وبرّي يقدم لائحة من 10 أسماء إلى أديب!

نبيه بري

مبادرة الرئيس سعد الحريري الحكومية حركت الركود وفتحت كوة في جدار الازمة المستمرة من 23 يوماً.

وامس تردد ان الاتصالات جرت بسرية للتشاور، وسادت أجواء إيجابية الأوساط السياسية؛ لا سيما منها المعنية بالتأليف، لافتة إلى أن الحل الذي بدأ يعمل عليه هو أن يقدّم رئيس البرلمان نبيه بري 10 أسماء شيعية إلى رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب ليختار منها وزيراً للمالية.

وإذا نجحت المساعي الأخيرة وسارت الأمور كما هو ظاهر حتى الساعة، فقد يتم الإفراج عن الحكومة بين اليوم وغد بعد لقاء يعقد بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف.

ايجابية من “الثنائي الشيعي”

وأكدت مصادر مقربة من الثنائي الشيعي لـ”الشرق الأوسط” أن مبادرة الحريري أعادت تحريك عجلة التأليف، مشيرة إلى أن “حزب الله” و”حركة أمل” تلقفا الطرح بطريقة إيجابية، وأنه يتم العمل على إيجاد حلول قد يكون أحدها طرح تقديم بري 10 أسماء ليختار منها أديب وزير المال العتيد.

الأجواء الإيجابية نفسها عبّر عنها نائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي، والنائبان في “التيار الوطني الحر” ماريو وألان عون.

وقال الفرزلي بعد انتهاء جلسة هيئة البرلمان برئاسة نبيه بري: “لم يعد التشاؤم سيّد الموقف حكومياً، وهناك إمكانات واعدة يمكن البناء عليها، ولكن علينا الانتظار قليلاً”.

إقرأ أيضاً: تفاهم عون ـ «حزب الله» يهتز على وقع أزمة الحكومة وعقوبات أميركا!

وصباحاً كان قد تحدث النائب في “التيار الوطني الحر” ماريو عون عن أجواء إيجابية في الملف الحكومي، مبدياً تفاؤله بقرب تأليف الحكومة، وتوقع، في حديث إذاعي، أن يشهد الملف الحكومي حلحلة في الساعات المقبلة.

من جهته؛ قال النائب ألان عون، في حديث تلفزيوني، إن مبادرة الحريري “فتحت نافذة في الحائط، ويعول على توسيع هذه الفجوة للوصول إلى حكومة جديدة”.

أتى ذلك في وقت رد فيه رئيس الجمهورية ميشال عون على موقف وزارة الخارجية الفرنسية والحريري من دون أن يسميهما، خصوصاً لجهة إعلانهما أن أديب يختار أعضاء الحكومة بنفسه. وقال عون في بيان إنه معني “بالمباشر بتشكيل الحكومة، وبإصدار مرسوم التشكيل بالاتفاق مع رئيس الحكومة المكلف”.

وكان رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب قد شدد على حرصه على تشكيل حكومة تعمل على تنفيذ المبادرة الفرنسية من إصلاحات اقتصادية ومالية ونقدية. وقال إنها ستكون “حكومة مهمة” ترضي جميع اللبنانيين، ولفت إلى أنه “آلى على نفسه التزام الصمت طيلة هذه الفترة من عملية تشكيل الحكومة، تحسساً منه بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه ومن أجل الوصول إلى تقديم تشكيلة بالتشاور مع رئيس الجمهورية ضمن الأطر الدستورية، تساعد اللبنانيين على وضع حد لآلامهم اليومية”.

السابق
معنى أن نعيش في «دولة حزب الله»
التالي
خاص «جنوبية»: بعد «المالية» العُقد متناسلة..وعون يُصر على حصرية التسمية المسيحية!