في وقت جدّد الثنائي الشيعي حملة التخوين والافتراء على العلامة السيد علي الأمين، يضج الجنوبيون سرا في مجالسهم الخاصة ضد الاخبار الفتنويّ المقدم ضدّ عضو مجلس حكماء المسلمين العلامة الامين، اذ ستعقد جلسة تحقيق يوم غد الجمعة للنظر في الإخبار التحريضي الرخيص والمسيء للمقامات الروحية في محكمة جبل لبنان في بعبدا عند الساعة التاسعة صباحاً بمزاعم تُهمِ “تحقير الشعائر الدينية والوطنية و تحقير رموز الدولة وإثارة النعرات المذهبية والحض على النزاع بين الطوائف ودس الدسائس والفتنة والحض والتحريض على الاعتداء على أمن الدولة وصولاً إلى المس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري”.
اقرأ أيضاً: حملة تضامن واسعة مع العلامة الأمين رفضاً للإخبار: الجمعة موعد الإنتصار لحرية التعبير!
وليس صدفة أن يعيد “الثنائي الشيعي” إحياء لائحة مطولة من التهم بحق العلامة الامين في هذا التوقيت بالذات، في محاولة لحرف الانظار عن حالة التململ الكبيرة التي تعيشها بيئتهم من الاوضاع السياسية والاقتصادية الخانقة، طالما أن التهم جاهزة والقضاء مطواع في يد هذا الثنائي، عبر شيطنة المفتي الأمين، الذي لطاما كانوا يمتدحونه على المنابر وأمام مرأى جماهيرهم، ولكن سرعان ما بدأ “طبخ الملفات” وفبركة تهم العمالة لأنه أصبح يتمايز عن موقفهم ويكشف الاعيبهم السياسية.
وتأكيدا على هذا دأب رئيس مجلس النواب نبيه بري على امتداح مقاومة العلامة الأمين ونضاله ضد العدو الإسرائيلي على المنبر أمام جمهوره، وفي احدى الخطابات تحدث بري في المقطع الفيديو الذي يظهر أدناه عن مسيرة الأمين النضالية قائلا “ان المفتي الأمين نهل من مدرسة مقدسي سر الشهيد الاول والشهيد الثاني، والذي نهل من المدرسة “المحسنية”، ومقدس السر السيد محسن الأمين الذي تتلمذ على يديه المجاهدون الذين قاتلوا حتى استشهدوا في ميسلون، والذي حمل راية الامام الصدر وانحاز الى ابنائه في كل شدة ، والذي لم يغادر المدرسة الدينية في صور يوم حاصرت عناقيد الغضب الجنوب في عامي 1993 و1996، والذي لا يزال يحمل فأسه ليحطم الأصنام التي نحملها في زلات لساننا..”.
