تطورات على خط التأليف.. ولهذا السبب أرجئت زيارة أديب إلى بعبدا!

رئيس الحكومة مصطفى اديب

تترنّح المبادرة الفرنسية بعد انقلاب الثنائي الشيعي على اتفاقهم مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وفرضهم الشروط المضادة عبر اختلاق بدعة دستورية عبر “تشييع” وزارة المال والمطالبة بالتوقيع الثالث، وفيما كانت التوقع مساء أمس ان يعتذر الرئيس المكلف مصطفى أديب عن التشكيل مددت فرنسا المهلة لافساح المجال للمزيد من التفاوض بين القوى السياسية.

وقد تم تأجيل زيارة أديب الى بعبدا مبدئياً حتى يوم غد الخميس وذلك لاجراء مزيد من الاتصالات.

اقرأ أيضاً: «الثنائي» يدس السم في دسم الحكومة.. هل تسقط المبادرة الفرنسية؟!

وفي ما يشبه النعي لمبادرتها كانت الرئاسة الفرنسية قد أسفت لعدم تمكن السياسيين اللبنانيين من الالتزام بتعهداتهم لماكرون، لكنها تركت الباب مفتوحًا بالقول: “لم يفت الأوان لتشكيل حكومة والعمل لمصلحة لبنان”.

وفي هذا السياق، ذكرت الmtv  أن فرنسا قد تمدد مهلة تأليف الحكومة يومين إضافيين على ان لا تتعدى عملية التشكيل عطلة نهاية الأسبوع الجاري.

لماذا أرجئت زيارة أديب إلى بعبدا؟

وكان يفترض ان يتوجه الرئيس المكلف مصطفى أديب صباح اليوم الى بعبدا لكنه طلب تأجيل الموعد حتى الغد.

وفي معلومات للـLBCI بأنّ تأجيل الموعد جاء اثر اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وأديب ابلغه فيه نيته الاعتذار، فرد ماكرون طالبا منه التريث حتى الغد.

مصادر مطلعة على مشاورات التأليف كانت قد ذكرت للـLBCI أنّ رئيس الجمهورية لا يزال ينتظر أن يقدم له الرئيس المكلف تشكيلة أو على الاقل تصورًا لتوزيع الحقائب والاسماء.

ولفتت إلى أنّ الرئيس المكلف مصطفى اديب توجّه الى بعبدا مرتين  بدعوة من الرئيس عون الذي حثه على تقديم تشكيلة وزارية وشجّعه وذهب أبعد من ذلك من خلال إجراء مشاورات مع الكتل النيابية لتسهيل عملية التأليف.

وقالت المصادر إنّ “هذه المشاورات أظهرت أنّ الاكثرية الساحقة من الكتل رفضت ان يتولى أحد غيرها تسمية وزراء يمثلونها وسألت على أي اساس نعطي ثقة لحكومة لم يكن لنا رأي فيها”. 

وأضافت: “الرئيس عون اتصل بأديب ليطلعه على حصيلة المشاورات ويتباحث معه في المخارج الممكنة وللمساعدة على ولادة الحكومة التي لا يجوز ان تتأخر لكن اديب اعتذر عن عدم الحضور اليوم طالبا مزيدا من الوقت”.

وأشارت المصادر إلى أنّ الرئيس عون يؤيد المداورة في الحقائب من منطلق عدم تكريس اي حقيبة لاي فريق، مؤكدة أنّ اديب لا يريد اي مواجهة مع الطائفة الشيعية وهو بذلك يتمايز عن سعد الحريري الذي رغم معرفته بصعوبة انتزاع حقيبة المال من الشيعة يطالب بالمداورة ارضاءً للسعودية وللاميركيين.

توازيًا أشارت مصادر مقربة من رئيس الجمهورية للجديد إلى ان الرئيس عون لم يكلف اللواء إبراهيم بمهمة الوساطة مع الثنائي الشيعي او الفرنسيين والرئيس يقوم بنفسه بمعالجة التعقيدات المستجدة بالحكومة.

اجتماع رؤساء الحكومات السابقين

وفي سياق الاجتماعات، علمت الـLBCI ان رؤساء الحكومة السابقين انهوا اجتماعهم البعيد من الاعلام في بيت الوسط بدون بيان افساحاً في المجال امام المزيد من المشاورات والاتصالات عشية زيارة الرئيس المكلف مصطفى اديب الى بعبدا.

السابق
برسم «الثنائي»..الشيعة الأقل تولياً لـ «المالية» منذ فجر الحكومات!
التالي
الأقسى على الاطلاق.. العقوبات الأميركية الجديدة ستطال الصف الأول وستستثني «حزبين»!