نهاية آخر رجال عهد الأب.. وفاة خال الأسد محمد مخلوف بسبب فيروس كورونا!

محمد مخلوف
في ورقة النعوة، اسم الرئاسة والقائد الخالد بعرف النظام السوري وسيدة سورية الأولى، وأسماء الشركات التي احتكرها لعقود وحتى "البعث" الذي عاداه وهادنه لبناء إمبراطورية اقتصادية ورثها ابنه رامي وهي تُسلب منه اليوم.. رحيل أبرز رجالات الاقتصاد السوري في عهد حافظ الأسد "محمد مخلوف"!

من لا يعرف رامي مخلوف الرجل الاقتصادي السوري المتنفذ والذي قيل أنه الحاكم الفعلي للاقتصاد السوري لسنوات، قبل أن تدور الدوائر ويُعاقب من ابن عمته بشار الأسد ويمر بسنة وُصفت بالأقسى في تاريخ عائلة مخلوف.

واليوم تلقى رامي خبر وفاة والده محمد مخلوف في مستشفى الأسد الجامعي يوم أمس بسبب فيروس كورونا كما أعلن موقع روسيا اليوم، وقد نعاه حفيده علي ابن رامي عبر موقع الانستغرام وعلّق: “الله يرحمك يا جدو ويجعل مثواك الجنة يا رب”.

وقد نقلت وسائل إعلامية سورية أن محمد مخلوف لعب دور الوسيط بين الرئيس السوري بشار الأسد ورامي مخلوف، إثر الأزمة الأخيرة التي وقعت بينهما وأدت إلى الحجز الاحتياطي على أموال مخلوف.

إقرأ أيضاً: من البستان إلى العرين.. أسماء الأسد تستولي على أكبر جمعية لرامي مخلوف في سوريا!

من هو محمد مخلوف؟

  • تنحدر عائلة مخلوف من بلدة بستان الباشا في ريف مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية على الساحل السوري، وهي من العائلات العلوية المعروفة، وابنها الأشهر محمد من مواليد عام 1932.
  • في البداية رفضت العائلة الملازم أول حافظ علي سليمان الوحش (الأسد لاحقاً) عندما تقدم إلى خطبة أنيسة مخلوف في عام 1958، كونه من عائلة متواضعة ومغمورة من قرية القرداحة القريبة.
  • استطاع الأسد بعد محاولات، الزواج من أنيسة شقيقة محمد والتي تنتمي إلى عائلة لها توجه سياسي مختلف عن توجه الأسد الذي كان عضواً في “حزب البعث العربي الاشتراكي”، في حين كانت عائلة مخلوف ميّالة إلى الحزب “القومي السوري الاجتماعي”.
  • وبدأ صعود عائلة مخلوف الفعلي مع تسلّم حافظ الأسد للسلطة عقب انقلابه على رفاقه في السلطة في خريف عام 1970.
  • بعد مرور نحو عام على استلام الأسد السلطة، قرّب شقيق زوجته محمد مخلوف إلى الواجهة الاقتصادية، من خلال نقله من كونه مجرد موظف في شركة الطيران السورية في قسم المحاسبة التجارية، إلى المدير العام لمؤسسة التبغ والتنباك “الريجي”.
  • بدأ مخلوف برحلة الفساد مع تسلمه لهذه المؤسسة، حيث حصر وكالات شركات سجائر أجنبية باسمه، كما فرض على الشركات الأجنبية عمولة 10 في المائة مقابل كل كمية مستوردة منها من قبل مؤسسة التبغ.

إقرأ أيضاً: بعدما هدد بشار الأسد بـ«زلزلة الأرض»..رامي مخلوف يحذف منشوره!

  • بعد بلبلة في إدارته لمؤسسة التبغ أدت لظهور “الشبيحة”، نقل إلى إدارة المصرف العقاري وبدأ يتقاضى 15 في المائة من كل قرض يمنحه البنك، كما يتقاضى 10 في المائة عن أي تأخير في السداد. كما منح قروضاً وهمية، فضلاً عن إعطائه قروضاً لرجال أعمال لإقامة مشروعات تبيّن لاحقاً أنها كانت وهمية أو لا تستحق قروضاً عالية.
  • من إدارة البنوك إلى النفط وقطاعات حيوية أخرى كبرت إمبراطورية مخلوف لتصل إلى خمسين شركة معلنة، في حين لا تشكل هذه إلا رأس جبل الجليد بينما تختبئ العمليات المعقدة والشركات الأم المخفية في الملاذات الضريبية الآمنة.
  • بعد عام 1996 بدأ محمد مخلوف بدفع ابنه رامي إلى الواجهة ليتحول رامي خلال سنوات إلى رجل الأعمال الأول في سوريا ويربح مناقصة شركة الخليوي ويصنع خلال عقد من الزمن ثروة وصلت إلى ربع مليار دولار عام 2011.
  • انتقل مخلوف الأب إلى العاصمة الروسية موسكو منذ منتصف عام 2012، حيث أدار مصالح العائلة في روسيا، وأقام معه ابنه الثاني حافظ الذي كان رئيساً لفرع دمشق في إدارة المخابرات العامة (أمن الدولة)، وكان من أبرز الضباط الذين حاولوا وأد الثورة من خلال اعتقال وتصفية عدد كبير من المتظاهرين تحت التعذيب.
  • تقلص نفوذ عائلة مخلوف بعد وفاة أنيسة مخلوف والدة بشار وشقيقة محمد عام 2016 لتخسر العائلة السند الأقوى لها في القصر الجمهوري، ما أفسح المجال لقوى أخرى داخل النظام، تحديداً ماهر الأسد وأسماء زوجة رئيس النظام، في مزاحمة عائلة مخلوف على النفوذ.
  • وتبدأ رحلة إعفاء حافظ من مهامه لأسباب مجهولة، ومن ثمّ تقليص نفوذ رامي ومعاقبته والحجز على أمواله وتقييد حركة سفره.
صورة النعوة
صورة النعوة
السابق
مزيد من الحالات «الكورونية»..26 مقيمة و10 إغترابية!
التالي
الجائحة تجتاح العالم العربي..وفيات بالجملة لنجوم الرياضة في العراق ومصر!