الغذاء بعد المازوت يُهرّب الى سوريا.. و«الثنائي» يُعتّم جنوباً على «الكورونا»!

الهيئة الصحية تحل محل "الصحة"
عاد "حزب الله" الى التعتيم "الكوروني" جنوباً ومنع الاخبار المحيطة بإصابات عناصره وعائلاتهم، وذلك لطمس اي دور له في مواجهة الجائحة كما ادعى سابقاً. في المقابل يختفي الغذاء كما المازوت وتبين انه "يُنشّف" من السوق ليعاد بيعه الى سوريا. (بالتعاون بين" جنوبية" "مناشير" "تيروس").

مع إستقالة وزير الصحة حمد حسن مع حكومة حسان دياب المستقيلة، “تنفس” “حزب الله” الصعداء وتحلل من عراضاته الاعلامية والوزارية وكل البروباغندا التي رافقت 7 اشهر من عمل حسن.

ومع إنكفاء حركته الاعلامية والاستعراضية تدريجياً في انتظار الخلف في حكومة مصطفى اديب المعلبة ايضاً على قياس “حزب الله”، بدأت تلوح في الافق عودة الممارسات المليشياوية لـ”الثنائي” الشيعي، ولا سيما “حزب الله” وفي قرى قضاء صور والشريط الحدودي سابقاً.

وتؤكد مصادر لـ””جنوبية” ان تهديدات من أمن “حزب الله” وصلت للعديد من صفحات البلديات والناشطين “فايسبوكياً” و”تويترياً” في القرى بضرورة عدم نشر اي خبر متعلق بالكورونا او بالاصابات او باسماء المصابين وذلك تحت طائلة المسؤولية.

وتأتي هذه التهديدات مع تردد معلومات عن إصابة مسؤول جنوبي في “حزب الله” مع عائلته في منطقة حدودية، ولكن عمد “حزب الله” الى التكتم ومنع اي من بيئته وعناصره والناشطين في القرى من التداول باسمه ولو ترميزاً.

هدف “حزب الله” بالتعتيم “الكوروني” ليس مقتصراً على منع الاخبار المحيطة باصابات عناصره وعائلاتهم فقط بل مرتبط بتخفيف الجهد والتقديمات والاموال

وهدف “حزب الله” بالتعتيم “الكوروني” ليس مقتصراً على منع الاخبار المحيطة اصابات عناصره وعائلاتهم فقط، بل مرتبط بتخفيف الجهد والتقديمات والاموال التي خصصها الحزب لشراء معدات وانشاء مراكز عزل تمت ازالتها بالكامل وهي خالية من اي سيارة اسعاف او مسعفين كما تؤكد المصادر لـ”جنوبية”، فسحب ملف “الكورونا” وإصاباته اليومية من التداول “ينسي” الجنوبيين مهزلة المراكز “الكورونية” والتقديمات والمساعدات التي وعد “حزب الله”بتقديمها وشملت حتى الآن عناصره ومحازبيه فقط.

غذائياً، انضمت المواد الغذائية الى المازوت والدولار المهربين الى سوريا لتزيد من اعباء اللبنانيين ولترفع من اسعار المواد  الغذائية الملتهبة اصلاً وتعزز فرص تحكم التجار واحتكارهم للاصناف الاساسية.

  تهريب المواد الغذائية بقاعاً الى سوريا

ومع اختفاء المواد الغذائية المدعومة عن رفوف المحال والسوبرماركات بشكل ملحوظ، أكدت مصادر لـ”مناشير” أن تجاراً سوريين عمدوا الى شراء كميات كبيرة من مادتي الرز والسكر بزيادة عن اسعار السوق، لتهرب هذه المواد  بشاحنات الى سوريا عبر طرق غير شرعية مستحدثة عند الحدود الجبلية في البقاع الشمالي.

ازمة التعليم

وامام ازمة المواد الغذائية وتفاقم انتشار وباء كورونا، تستمر الازمة بتهديد العام الدراسي، ليضيع المواطن بين التعلم عن بعد وعدم جدواه، وبين حضور جزئي يهدد بانتشار العدوى.

ولا زال البقاعيون ينظرون بعين التوجس الى مصير العام الدراسي لابنائهم في ظل تخبط حكومي وعدم الوصول الى بر بين البدء بالعام الدراسي حضورا او عام دراسي عن بعد.

إقرأ ايضاً: المبادرة الفرنسية تُضعضع «حزب الله».. وقرار تجويع اللبنانيين يدخل حيّز التنفيذ!

ومع هذا التأخر استبقت ادارة احدى المدارس الخاصة واعلنت عن بدء العام الدراسي الشهر المقبل حضورا 15 طالب في كل صف، ضمن اجراءات وقائية مشددة. 

غياب الامن وحضور التشليح

في المقابل يستمر الوضع الامني المتردي يرخي بظلاله على كافة الامور الحياتية لما تولد من قلق لدى البقاعيين من انتشار السلاح المتفلت ليهدد حياة اللبنانيين، من ان يكون كل شخص عرضة لعملية سلب او سطو بقوة السلاح، ما فتح الحديث عن الامن الذاتي عند المواطنين، مع ازدياد عمليات التشليح في طل غياب اية خطط امنية من شأنها التخفيف من عدد الجرائم او ردع المجرمين.

وخلال يومين سجلت اكثر من اربع عمليات تشليح بقوة السلاح ومحاولة تشليح، لمواطنين تم ايقافهم وسط الطريق من قبل اشخاص ملثمين يستقلون جيب شيروكي اسود ذي زجاج داكن يستقله اربعة اشخاص، قاموا بمحاولة تشليح لشخص يستقل رانج روفر حديث على طريق تعنايل دمشق وعند مقاَومته لهم استطاع الهرب. وكذلك حصل في محيط زحلة، وعند طريق تمنين.

وكان الاهالي بلدة ايعات بعلبك نفذوا وقفة احتجاجا على الفلتان الامني الذي اودى بحياة مواطن خلال منعه سرقة محصوله الزراعي في البلدة. وطالبوا الاجهزة الامنية بالعمل على رفع الغطاء عن عصابات السرقة وتجار المخدرات في البقاع الشمالي ونزع السلاح المنفلت من اي عقال.

جنوباً

وأفاد موقع “تيروس” ان اصابات الكورونا تزيد بشكل كبير في قضاء صور والجنوب.

وعلى أثر الأخبار المتداولة عن الكورونا في جويا اليوم و بافليه منذ أيام ناشدت النائبة عناية عزالدين  المصابين والمخالطين في جويا وبافليه الالتزام بمدة الحجر كاملة على اثر تسجيل عدد كبير من الاصابات بفيروس الكورونا.

كما طالبت بضرورة الالتزام بمدة الحجر كاملة اي ١٤ يوما والتقيد بكامل الاجراءات المطلوبة ودعت السلطات المحلية لمتابعة هذا الموضوع بشكل حثيث ودقيق حرصا على سلامة الاهالي خصوصا في ظل تزايد اعداد المصابين في لبنان وما يشكله من عبء على القطاع الصحي اللبناني.

وعن موقف عزالدين قال أحد أطباء مدينة صور :  أنَّنا سئمنا كلام الإنشاء منها و من غيرها… أين مراكز الحجر التي ادَّعوا إنشائها ؟

ألم يفهموا بعد أنَّ الناس لفظتهم؟ يتسابق الثنائي على تسجيل مواقف عبر الإعلام وفي الواقع الناس تمرض و تموت و تفتقر و نجوع و لا من مُعين”.

السابق
بالصور: بلدية الغبيري تستبدل الـ«fantasy world» بـ«قاسم سليماني»!
التالي
اليكم أسرار الصحف الصادرة اليوم 7 ايلول 2020