شريف لـ«جنوبية»: بوجود هذا العهد لا أعتقد أنه من الممكن تشكيل حكومة مستقلة

الناشطة امال الشريف

لم تصل فرحة المتفائلين بسرعة إنجاز الرئيس المكلف مصطفى أديب لتشكيلته الحكومية إلى “قرعتهم” بعدما سمعوا القوى السياسية تتبارى في مما بينها (خلال الاستشارات النيابية غير الملزمة) وتطلق الوعود بأنها ستسهل على الرئيس أديب مهمته،حتى فاحت رائحة المحاصصة والمطالب التي ستضعها القوى السياسية ضمن مكونات الطبخة الحكومية التي يشمّر الرئيس المكلف عن ساعديه لتحضيرها وإنضاجها على نار سريعة تلبية لمطالب المجتمع الدولي.

اقرأ أيضاً: «المحاصصة» تطل برأسها على شكل الحكومة العتيدة.. فهل يقبل بها المجتمع المدني

والى الآن يبدو أن المجتمع المدني يبرع في قراءة ما بين سطور هذه التسوية الحكومية ومداها الطائفي والسياسي، ولذلك فهو يعلن أنه لن يكون شريكا فيها أو جزءا منها حتى لو رفع الرئيس أديب شعار “حكومة الاختصاصيين”، إذ تلفت الناشطة الحقوقية في مجال الاعاقة آمال شريف لـ”جنوبية” أنها “كمراقبة وكمرشحة سابقة للإنتخابات البلدية لمدينة بيروت، لا أعتقد أن الطبقة السياسية ستعمد إلى إحداث فرق في الوضع اللبناني المأزوم، وبالتالي لا أشجع المجتمع المدني أن يكون متعاونا مع هذه الطبقة”، معتبرة أن”أي مبادرة في الانخراط في الوقت الحاضر مع الحكومة التي ستتشكل سيكون بابا لتحميلنا المسؤولية على أداء وإخفاقات لا يد لنا فيها، وبالتالي الانقاذ يكون بتنحي كل هذه الطبقة عن الحكم والسماح لآخرين بمحاولة الانقاذ وحدهم”.

تشدد شريف على أن “إعطاء المجتمع المدني حصة في الحكومة لمحاولة إرضائنا وإدخالنا ضمن نظام المحاصصة ليس مفيدا، والطبقة السياسية ماهرة في إعادة إنتاج نفسها من خلال إدخال شركاء لها في الحكم ليتمكنوا من الاستمرار”، معتبرة أن “الانخراط مع هذه الطبقة حاليا يكون مشاركا في في المحاصصة، أما إذا كانت حكومة مستقلين تماما عندها لا مانع من مشاركة المجتمع المدني فيها، ولكني صراحة بوجود هذا العهد لا أعتقد أنه من الممكن تشكيل حكومة مستقلة”.

السابق
لحظات عصيبة في الجميزة.. بلوغ المراحل الأخيرة من البحث والنبض يتراجع: أنين وقلب صغير؟
التالي
بارولين في بعبدا: لبنان ليس وحيداً.. ويكشف عن دعم دولي لاعادة اعمار بيروت