عبد القادر لـ«جنوبية»: نعيش في لا دولة والأجهزة غائبة وعاجزة

نزار عبد القادر

بدا لافتا إعلان  قيادة الجيش في بيان لها يوم الاثنين أنها “عثرت بالتعاون مع خبراء فرنسيين على 79 مستوعبا في مرفأ بيروت يحتوي على مواد حمض الهيدريك ومواد أخرى قد يشكل تسربها من المستوعبات خطرا”.

ويشرح الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد نزار عبد القادر أسباب الفساد الذي يعشعش في كل زوايا المرفأ، ويقول لـ”جنوبية”: “الجيش من أجهزة الدولة وعندما تكون هذه الدولة قاصرة وفاشلة مهما حاولت قيادة الجيش تدارك هذا الثغرات لا بد من ان يلحقها نسبة من هذا التقصير في أداء وظائفها”.

يشدد عبد القادر على أنه “لا يحمل قيادة الجيش مسؤولية إنفجار المرفأ بل هي قد تجاوبت مع مشاعر اللبنانيين بإنسانية ورفق ولكننا شعرنا بعد فترة أنها خضعت للقرار السياسي وضغوط رئيس الجمهورية والحكومة والجيش”، معتبرا أن “الجيش  كمؤسسة مهما إنتظمت صفوفه لا بد من أن يتأثر بالضغوط السياسية الصادرة إليه وهذا ما تشكو منه المؤسسة التي تخضع لهذه الطبقة الفاسدة التي تفضل مصالحها الخاصة على المصلحة العامة”.  

اقرأ أيضاً: بيروت تنجو من كارثة المرفأ _٢.. وهذه حقيقة المواد الخطيرة!

ويضيف:”لو لم يأت الخبراء الفرنسيون للمشاركة في التحقيق الجاري في المرفأ لما وجد الجيش هذه المواد، لقد أظهرت باخرة النيترات أن كل أجهزة الدولة هي في حالة من العجز أمام المافيات اللبنانية التي تعبث بسلامة وحياة اللبنانيين”.

ويرى عبد القادر أن “هذا الاهتراء والقصور ليس ميزة جهاز معين بل أنه ينطبق على كل أجهزة الدولة. نحن في حالة اللادولة حيث هناك عجز شامل وكامل وكلي لكل الاجهزة الحكومية التي تغيب بشكل كلي عن القيام بواجباتها القانونية”، معتبرا أنه “لا إمكانية للإصلاح في ظل هذه الدولة العاجزة وفي هذا العهد الذي أثبت أنه غائب عن كل القضايا الوطنية والسياسية التي تؤمن ممارسة الدولة لوظائفها الاساسية وخاصة ما يتعلق منها بأمن المواطن وسلامة البيئة”.

ويختم:”هذا بالاضافة إلى حالة الفساد المعمم الذي أدى إلى إفلاس البلاد وقتل المواطنين من خلال هذه الكمية الكبيرة من نيترات الامونيوم”.

السابق
«الهيئة الوطنية لإعادة إعمار بيروت».. نقباء شرفاء ينقذون المساعدات من براثن السلطة!
التالي
كورونا تجبر جائزة الإيمي على حفل بدون جمهور وسجادة حمراء خاوية!