لا مؤشرات ايجابية توحي بهدوء العاصفة الاقتصادية والمالية في لبنان، بل على العكس جميع الوقائع تشير ان ثمة سيناريوهات كارثية تنتظر اللبنانيين لا سيما في حال توقف المصرف المركزي عن دعم المواد الأساسية كالقمح والأدوية والمحروقات في ظل الحديث عن تآكل احتياطي مصرف لبنان وعدم القدرة على الاستمرار في الدعم لأكثر من 3 أشهر.
اقرأ أيضاً: سناريو رفع الدعم.. سعر صفيحة البنزين سيتجاوز الـ100 ألف ليرة!
يحذر خبراء بحسب “الأنباء” من أنّ الدولار في السوق السوداء لن يحافظ على استقراره إذا ما قرر المصرف المركزي وقف الدعم.
وفي التفاصيل أنّه قد يقفز فوق حد الـ 12,000 ليرة. فبعد وقف الدعم، سيتوجّه التجّار إلى تأمين البديل من السوق السوداء، وارتفاع الطلب سيؤدي إلى ارتفاع السعر بطبيعة الحال، ما معناه أن الأسعار سترتفع أكثر فأكثر، علماً أنّ الدولار سجل ارتفاعاً طفيفاً بعدما كان قد انخفض إلى حدود الـ6500 ليرة.
ومساء أمس، تراوح دولار السوق السوداء ما بين 7350 ليرة لبنانية للمبيع 7400 ليرة لبنانية للشراء.
يؤكد الخبراء انّ المشهد الاقتصادي والاجتماعي المُقبل في لبنان سيكون “سُريالياً” من ناحية تفاقم الجوع نتيجة تعذّر مصرف لبنان عن الاستمرار في دعم استيراد المواد الاساسية، ما سيؤدي الى مضاعفة اسعار السلع بشكل شهري، ليفقد المواطن 90 في المئة من قدرته الشرائية خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر وعام.
وبالتالي، سيفقد المواطن جزءاً اساسياً اضافياً من قدرته الشرائية، مرتبطاً بأسعار المحروقات، كالبنزين، المازوت، فواتير الكهرباء والمولدات الخاصة، الطبابة والاستشفاء والادوية، وصولاً الى ربطة الخبز بالاضافة الى كافة السلع الغذائية والاستهلاكية الاخرى التي ربما قد يكون قد اعتاد نوعاً ما على ارتفاع أسعارها بشكل متواصل.
في هذا السياق، أشار رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان سامي البراكس إلى أن “رفع الدعم يعني تلقائياً تعديلاً بأسعار المحروقات”. وأوضح في حديث صحفي، أنه “في حال إحتساب الدولار على أساس الـ4000 ليرة سيرتفع سعر صفيحة البنزين إلى 60 ألف ليرة، أما إذا إحتسبناه على أساس الـ7500، فسيتجاوز سعر الصفيحة الـ100 ألف ليرة”.
