الحكومة بين عين التينة وبيت الوسط.. هذه كواليس «المشاورات الداخلية»!

على وقع الحراك الدولي تجاه البلد الجريح، تقوم الكتل السياسية بتناتش الحصص في الحكومة الجديدة بعد إستقالة حكومة حسان دياب عقب الإنفجار، وتفيد معلومات “الجمهورية” بأنّ المشاورات الداخلية، التي اندرج في سياقها تواصل في الساعات الـ24 الماضية بين عين التينة وبيت الوسط، وكذلك تواصل بين “حزب الله” والتيار الوطني الحر، اضافة الى اللقاء المطوّل الذي عقد في عين التينة على مدى اكثر من 3 ساعات بين الرئيس بري وباسيل والمعاون السياسي للامين العام لـ”حزب الله” الحاج حسين خليل، في حضور المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، فإنّ هذه المشاورات لا تقتصر فقط على محاولة التوافق على اسم رئيس الحكومة، بل تتعدى ذلك الى شكل الحكومة وبرنامج عملها.

وفيما وصف اللقاء بأنه بداية تشاور جدي حول التشكيلة الحكومية وشخصية رئيسها، وكذلك حول برنامجها الاصلاحي الذي يفترض ان تقارب فيه الازمة الاقتصادية والمالية، وتم التوافق في عين التينة على متابعة المشاورات، علمت “الجمهورية” انّ التوافق على اسم رئيس الحكومة لم يحسم بعد، ويبدو انّ هذا الامر يحتاج الى مشاورات مكثفة ومزيد من الوقت.

اقرأ أيضاً: واشنطن تُلمح بقبولها مشاركة حزب الله بالحكومة الجديدة.. ماذا عن الإصلاحات؟

واذا كان اسم الحريري محسوماً لدى الثنائي الشيعي، فإنّ لقاء عين التينة لم يفض بشكل واضح إلى ما يؤكد بأنّ أسهم الحريري لرئاسة الحكومة قد ارتفعت لدى التيار الوطني الحر. الّا انّ مصادر مطلعة على اجواء اللقاء أبلغت الى “الجمهورية” قولها: كل الاطراف معنية بتسهيل تشكيل الحكومة، والنقاش سيستمر في الساعات المقبلة، وهناك آراء يتم تداولها بصراحة وانفتاح، فهناك من يقترح ان يكون الاتفاق على اسم رئيس الحكومة أولاً والتباحث معه في برنامج عملها، وهناك في المقابل من يطرح الاتفاق على هذا البرنامج قبل الاتفاق على الاسم، وفي الخلاصة فإنّ باب الوصول الى نتائج ايجابية ليس مقفلاً، والنتائج الحاسمة ستظهر حتماً في وقت ليس ببعيد.

وكشفت مصادر مطلعة على موقف “حزب الله” لـ”الجمهورية” انّ البحث يجري حالياً حول برنامج عمل الحكومة مع استعراض للأسماء المطروحة لترؤس الحكومة، وانّ الاجتماع الرباعي بحث ما هو المطلوب منها في هذه الظروف قبل الاتفاق على الاسم. وأوضحت المصادر انّ “حزب الله” لا مانع لديه بعودة الحريري، لكن ايضاً لا مانع لديه في أيّ اسم يتم التوافق عليه مع حركة “أمل” والتيار الوطني الحر.

وقالت المصادر: لا شك ولا ريب في انّ كل طرف يقرأ جيداً التجربة الماضية وينطلق منها للمستقبل، والكل يدرك انّ ايّ رئيس حكومة يعلم جيداً انّ حمله ثقيل، لذلك يجب التفاهم على كل شيء سلة واحدة وبأسرع وقت قبل المشاورات والتسمية، علماً انّ اجتماعاً ثانياً سيحصل في غضون 3 ايام بين الخليلين وباسيل لاستكمال البحث.

وقد اكدت المصادر أن لا ليونة بعد في المواقف لدى باسيل والحريري إنما الحوار مستمر، وهناك قناعة انّ البلد يحتاج الى إنقاذ، وهذا يسهّل مهمة التلاقي وعدم العودة الى العناد السابق.

السابق
سيناريوهات كارثية: هذا ما سيحصل بعد رفع «المركزي» الدعم!
التالي
المعركة بدأت.. هل يسلّم «حزب الله» عياش؟!