حمادة يُرجّع عدم تسليم عياش.. ويدعو «حزب الله» للعودة الى الحضن اللبناني!

أثارت قرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان امس الثلاثاء انقساماً حاداً في الآراء، بين متفاجىء من القرار الذي لم يدين حزب الله والنظام السوري بشكل مباشر لعدم كفاية الأدلة، وآخرون ممن اعتبروا ان ادانة العضو في حزب الله سليم عياش في جريمة الاغتيال والقتل العمد كفيلة بادانة حزب الله.

في هذا الإطار، رجح النائب مروان حمادة، “عدم تسليم المتهم في قضية اغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري، سليم عياش، من قبل حزب الله إلى القضاء”، مشيداً “بقرار المحكمة الدولية العادل”.

وقالة حمادة لـ”سبوتنيك”: “نحن توقعنا أن تجد المحكمة الدولية الخاصة للبنان المتهم سليم عياش مذنبا لأنه المتهم الرئيسي في قضية اغتيال رفيق الحريري. فقرار المحكمة بالأمس كان معتدلا فقد برأ ثلاثة متهمين من أصل أربعة ومثلت الإدانة نصف الحقيقة والتي لابد أن تنكشف كاملة يوما ما”، مضيفا، “لا أعتقد أن عملية تسليم المتهم باغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري ممكنة، وذلك لأن حزب الله غير متجاوب مع المحكمة”.

وأشار حمادة إلى أن طلب تسليم المتهم لا يمكن أن ينفذ إلا في حال مثوله أمام المحكمة. وبالتأكيد سيكون هناك استئناف لقرار المحاكمة خلال الأيام القادمة. مؤكدا على أن تجاوب “حزب الله” مع المحكمة من شأنه أن يساهم في خلق جو من الهدوء النسبي ويفتح المجال لتطورات أكثر إيجابية مستقبلا بين جميع الأحزاب في لبنان.

اضاف، أن “إدانة عياش هي إشارة للجهة التي ينتمي إليها، المحكمة ليست مخولة في توجيه أصابع الاتهام إلى الدول أوالكيانات السياسية، ولكن المتهم يدل صراحة على مصدر مؤامرة اغتيال الحريري”، منوهاً إلى أن “المحكمة لم تبرئ النظام السوري أو حزب الله، وعندما تتهم المحكمة عياش فيعني اتهام الدول والكيانات التي لا يسمح نظام المحكمة أن تجهر بأسمائهم، ويرجع ذلك إلى أن من شروط تأسيس المحكمة هو عدم وجود قانون فيتو روسي أو صيني شريطة أن لا توجه اتهامات ضد دولة ما”.

وختم: “أظن أن الجو العام في لبنان مشحون لأنه وقع أسيرا لسلاح حزب واحد بينما باقي الأحزاب لا تحمل سلاحا ومستعدة للعب دورها ديمقراطيا. عودة حزب الله إلى الحضن اللبناني واللعبة الديمقراطية تساهم كثرا في تحسين شتى القضايا وتخفيف التوترات التي وقعنا لها رهينة، بسبب ازدياد الصراعات الإقليمية في الشرق الأوسط”.

السابق
الازمة الاقتصادية تابع.. كم بلغ سعر الصرف في السوق السوداء اليوم؟
التالي
شهيد آخر على مذبح الوطن.. شوقي يُسلم الروح متأثّراً بجراحه!