لبنان يقترب من السيناريو الأوروبي.. «كورونا» دخلت مرحلة التفشي العام!

الكورونا يتمدد من جديد

يبدو ان فيروس “كورونا” خرج عن السيطرة في لبنان في ظل اصرار حكومي على عدم إقفال البلد على الرغم من بلوع عداد الاصابات أمس الى 456 حالة اضافة الى حالتَي وفاة، إلّا أن الخطر الأبرز هو الإعلانات المتتالية عن بدء نفاد الأسرّة المخصّصة لكورونا في المستشفيات، واقترابها من كامل طاقتها الاستيعابية.

الأخصائي في الأمراض الجرثومية، صلاح زين الدين، أكّد في حديثٍ مع “الأنباء” الالكترونية نفاد، “القدرة الاستيعابية في ما خصّ المستشفيات الكبيرة التي تتعامل مع مرضى كورونا. إلّا أن المستشفيات الصغيرة الأخرى التي ما زال تعاملها خجولاً مع المصابين فلم تبلغ كامل قدراتها بعد”.

وقد وجّه زين الدين دعوةً عبر “الأنباء” إلى هذه المستشفيات لـ”تحضير وتجهيز أقسام خاصة من أجل استقبال المرضى، إذ أن الأرقام ترتفع بشكل جنوني ولا أسرّة متبقية للمصابين”.

ويخشى زين الدين من، “كوننا قد تأخرنا، وفاتنا قطار السيطرة على الفيروس”، معتبراً أن “لبنان اليوم على حافة الهاوية، لكن الانتشار الواسع والأرقام المتزايدة مقلقة”، لافتاً إلى أن، “خطة الإغلاق لمدة أسبوعين قد لا تكون كافية بهذه الصدد، والأزمة تحتاج لفترة إقفالٍ أطول”.

اقرأ أيضاً: «الكورونا» يخرج عن السيطرة.. مجموع الوفيات يُحلّق والإصابات على شفير الـ10 آلاف!

بدوره، وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، كان قد رفع توصيةً لإقفال البلد أسبوعين، في محاولةٍ لضبط الانتشار.

التفشي العام

 من جهة ثانية، قالت الدكتورة بترا خوري مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الطبية في حكومة تصريف الأعمال لـ”الشرق الاوسط: “لن يكون العدد الصادم الذي سجّل أمس استثناء، إذ من المتوقع أن نشهد المزيد من الارتفاع بعدد حالات (كورونا) خلال الأيام المقبلة”، محذرة من أن لبنان “بات قريباً جداً من السيناريو الأوروبي وأنه دخل مرحلة خطرة جداً”.

وأوضحت خوري أنّ هذه المرحلة هي مرحلة “التفشي التام” وذلك انطلاقاً من معيارين أولهما “تسجيل نسبة 5 في المائة من الإصابات الإيجابية من مجموع الفحوصات التي تجرى بشكل يومي” وثانيهما ارتفاع نسبة الوفاة “إذ بتنا نسجل 3 وفيات يوميا بعدما كنا نسجل حالة كل أسبوع أو كل أسبوع ونصف الأسبوع”. وكان وزير الصحة أكّد أن وجود 500 حالة يعني أن هناك 2500 أو 5000 حالة مصابة بالفيروس لكنها غير مشخصة.

وفي حين أشارت خوري إلى أن التخالط الذي حصل بحكم الأمر الواقع إثر إنفجار مرفأ بيروت “ساهم بشكل ملحوظ بارتفاع أعداد إصابات (كورونا)”، لفتت إلى عوامل أخرى كثيرة ساعدت وبشكل كبير في تفشي الوباء “منها التجمعات في حفلات الزفاف ومناسبات التعازي والوضع الاقتصادي الضاغط وعدم الالتزام بالمعايير والتدابير الوقائية اللازمة من قبل المواطنين”.

وانطلاقا مما تقدم اعتبرت خوري أنّ لبنان يتجه وبسرعة كبيرة نحو “الهاوية” في موضوع “كورونا”، قائلة إن المكابح الوحيدة تتمثل في “الالتزام بالإجراءات الوقائية من تباعد اجتماعي ووضع كمامات وغسل الأيدي”، مشيرة إلى أنّ إقفال البلد الذي قد تلجأ الحكومة إلى إعلانه “يساعد بطبيعة الحال بالسيطرة على الوضع ولكنه وحده لا يكفي ولا سيما أنّ دون تطبيقه بالشكل المطلوب عوائق عدة تتعلّق بحاجة الناس للعمل وإصلاح منازلها التي تضرّرت بفعل الانفجار ونحن على أبواب الشتاء”.

السابق
استنفار أمني تحسبا من تداعيات حكم المحكمة الدولية.. هذا ما أوعز به «حزب الله»!
التالي
باسيل على «كرسي» حزب الله!