علي الأمين عشية الحكم بجريمة 14شباط: تشكيل الحكومة لا علاقة له بقرار المحكمة!

علي الأمين

عشية صدور الحكم بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، بعد 15 عاماً على وقوع الجريمة النكراء، قال رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين أنه هناك “كُثُر يتخوفون من ما قد ينتج من تداعيات عن صدور قرار أو حكم المحكمة الدولية وخاصة في هذه الظروف الحالية، ولكن بطبيعة الحال وحسب المعلومات، فالحكم سيصدر كما تبناه المدعي العام اي ليس هناك من أشياء جديدة”.

أضاف الأمين خلال مداخلة عبر قناة “الجزيرة”: “صدر القرار الإتهامي وتم إستيعاب الموضوع، واليوم أيضا نتيجة الظروف القائمة في لبنان، يوجد تخوف من ان يحصى شيء ولكن الواضح بحسب المعلومات أن قيادتي حزب الله وتيار المستقبل يوجد بينهما تنسيق واجتماعات تمت من أجل لجم أي محاولة ممكن ان تحصل في الشارع، سواء من قبل فريق المؤيدين لحزب الله او الفريق الاخر المؤيد لتيار المستقبل او الذي يلتف حول قضية الرئيس رفيق الحريري وبالتالي أعتقد أنه على الأرجح هناك عملية ضبط ويوجد قرار سياسي على مستوى الفرقاء المعنيين أن تنضبط هذه الأمور فيما يتصل بحزب الله الذي لا يعترف بالأصل بهذه المحكمة”.

وعمّا إن كان لتمديد حالة الطوارئ في بيروت، والتي حصلت اليوم الإثنين،علاقة في هذا الأمر، قال الأمين: “كثر من الناس التبس عليهم هذا الأمر، ولكن بتقديري انه ربما هناك جانب آخر وهو انه كان من المقرر غداً الإنطلاق بتظاهرة أمام القصر الجمهوري، وأنا أعتقد انه استغل مسألة الرئيس الحريري رغم الاتصالات التي تتم ورغبة الجميع في عدم حصول شيء ، واستثمرت من أجل الحد من حركة التظاهرات التي لها جانب آخر ليس له علاقة بقضية الرئيس الحريري الا أنه لها علاقة بمطلب بدأ يبرز اليوم بإقالة رئيس الجمهورية وأعتقد ان هذا الجانب هو الموضوع الأساسي فيما يتصل بحالة الطوارئ ليس أكثر من ذلك”.

وعن البيان الذي سيصدره الحريري غدا بعد قرار المحكمة، لفت الأمين الى انه “وبحسب المعلومات أنه سيقول كلمة بعد صدور البيان والذي يتضمن أنه سارٍ بمسار العدالة اي مسار المحكمة ولكن في نفس الوقت سيؤكد على مسألة حفظ السلم الأهلي وعدم استثمار هذا الحكم في المعنى السياسي الشعبوي إذا صح التعبير”.

القرار والحكومة

وعن فترة ما بعد الحكم وبيان التهدئة وما ان كان ذلك سيفتح الباب أمام المشاورات في لبنان بالنسبة لتشكيل الحكومة وتسمية رئيس، قال الأمين: “الأمر ليس مرتبطاً بقرار المحكمة بل مرتبط بإشكاليات أخرى تتصل منها ببعد داخلي لأن رئيس الحريري يرفض أن يرأس حكومة وحدة وطنية وحزب الله كما قال السيد حسن نصرالله بأنه يرفض حكومة مستقلين وهذا هو الخلاف الى جانب أن الكل يعلم شد الحبال هذا، اذا صح التعبير، بين الايراني والأميركي في هذه اللحظة لا يبدو انه يتجه الى تهدئة او تسوية ، علما ان ماكرون ايضاً من المفترض ان يصل في اول أيلول وبالتالي من المرتقب ان يكون هناك حكومة لكن واضح وكل المعلومات تشير الى انه لا حكومة حتى اول ايلول ويمكن لوقت آخر، ونحن أمام مرحلة طويلة من حكومة تصريف أعمال لا أكثر”.

https://business.facebook.com/AJA.Lebanon/videos/304779034069806/?v=304779034069806
السابق
الإتصالات الحكومية تُزخم بعد المحكمة وغياض لـ«جنوبية»: الأساس الحياد.. والحزب يعتصم بالصمت
التالي
فيلتمان يتحدّث عن «صفقة» ترسيم الحدود البحرية للبنان.. ويبرر تواجد السفن الحربية!