الفلسطينيون يهبّون لإغاثة بيروت.. صلاح لـ«جنوبية»: دماء «غزّة» لم تصل بعد!

الهلال الأحمر الفلسطيني اغاثة في مرفأ بيروت
فوق الحطام خرج اللبنانيون الى الشوارع المهدّمة يواسون بعضهم بعضاً، غير مكترثين بسلطة عاجزة، لا تزال لحد اليوم غير قادرة على مواجهة شعبها وشرحها حتّى لعوائل ضحايا التفجير سبب الفاجعة التي حلّت على مرفأ بيروت نهار الثلاثاء.

فوق الحطام، استجمع اللبنانيون قواهم وخرجوا الى الشوارع المهدّمة والممتلئة بالزجاج المحطّم، حاملين أدوات الكنس، حالمين ببلدٍ أنظف وأفضل بالرغم من كل المآسي والجراح، ولكن المثير للدهشة والحُب في آن، هو خروج الشعب المسلوب الأرض والوطن ليقف جنباً الى جنب مع الشعب المفجوع، بقدراته البسيطة وآلمه الكبيرة، هبّ الشعب الفلسطيني ممثلاً بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والدفاع المدني الفلسطيني بالإضافة الى الجمعيات الأهلية الموجودة في المخيمات لنجدة اللبنانيين في بيروت الحزينة.

إذ لم تغب شارات الهلال الأحمر الفلسطيني عن ساحة الإنفجار، واستمروا بالبحث عن المفقودين لوقتٍ متأخر من الليل، وهذا ما لفت أنظار اللبنانيين الذين عبّروا عبر المنصات الإفتراضية عن شكرهم الكبير لشعبٍ يعاني الأمّرين في لبنان إن كان لناحية العنصرية أو الفقر أو غياب الحد الأدنى من العيش الكريم لهؤلاء المهجّرين من بلادهم عنوةً.

على أهبة الإستعداد دائماً لمساعدة أخوتنا في لبنان بأي طارئ و أي ظرف

في هذا السياق عبّر محمد صلاح، المدير التنفيذي في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان لـ”جنوبية” عن ان “الجمعية دائما على أهبة الإستعداد لمساعدة أخوتنا في لبنان بأي طارئ و أي ظرف”.

أضاف: “منذ اللحظة الأولى التي حصل فيها الإنفجار أصدر مدير عام الجمعية في لبنان الدكتور سامر شحادة أوامر للطواقم الطبية لكافة مناطق الجمعية كي تُحضّر كافة طواقمها وبناء على هذا الأساس تحركت سيارات الإسعاف مع طواقمها الى موقع الإنفجار وفي المستشفيات استنفرت الطواقم الطبية كاملة الإدارية والفنية ومستشفى حيفا لأنها ومستشفى للهلال الأقرب على منطقة الإنفجار”.

وقال: “استقبلنا حوالي ٤٦ حالة من مختلف الجنسيات والمناطق وتنوعت الإصابات بين متوسطة وخفيفة والحمدالله تمت معالجة جميع الجرحى.ولا زلنا مستنفرين لحد الساعة في محيط الإنفجار”.

ولفت صلاح الى اننا “وضعنا نقطة للهلال الأحمر الفلسطيني في ساحة الشهداء للإسعافات الأولية مع سيارة إسعاف لجمعية الهلال الأحمر على مدار الساعة موجودة وطبعا طواقمنا جاهزة ومستنفرة لأي شيء”.

وعن التبرعات بالدم التي أطلقها قطاع غزّة المحاصر مساندةً للبنانيين، قال صلاح: “تواصلنا دائم القطاع حول التبرعات، وقاموا بما يستطيعون القيام به مشكورين، ولكن التبرعات بالدم لم تصل بعد”.

ولفت صلاح الى انه “هناك دائماً تنسيق بين الهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر اللبناني، ولكن كدعم مادي من قبل الدولة فلا يوجد”.

السفير الفلسطيني

وكان سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور قدوجه جميع طواقم جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ومستشفياتها في لبنان للمساهمة العاجلة والقيام بواجباتها واسعاف المصابين جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.

واستقبل مستشفى حيفا في مخيم برج البراجنة التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عددا من الجرحى من الكرنتينا والأشرفية إثر الحادث.

السابق
زيارة ماكرون «إنسانية» شكلاً و«تأنيبية» مضموناً.. «اللبنانيون على دين ملوكهم»!
التالي
القضاء يتحرك بعد فاجعة المرفأ: توقيف بدري ضاهر واثنين آخرين!