على وقع الغليان الشعبي: ماكرون يجمع مسؤولي الأحزاب.. لتغيير الأسلوب السياسي!

ماكرون

لم تجمعهم الأزمة الإقتصادية، ولا الأزمة المعيشية الخانقة التي جوّعت أكثر من نصف الشعب اللبناني وأطاحت بـ80% من قيمة العملة الوطنية، لم تجمعهم حتّى ازمة “كورونا”، ولكن للأسف جمعهم عنوةً رئيس دولة غربية، جائهم بحالةٍ طارئة بعد فاجعة الإنفجار في مرفأ بيروت نهار الثلاثاء، وأجبرهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حضور إجتماع طارىء اليوم الخميس في قصر الصنوبر الذي شهد ولادة دولة لبنان الكبير عام 1920، ليشهد عام 2020 على إنهيار لبنان ودماره على يد سياسييه الفاسدين والمفسدين.

فبعد لقاءه الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا، منذ ساعات، التلقى ماكرون 8 قيادات سياسية حزبية في قصر الصنوبر وهم سمير جعجع وسعد الحريري وسليمان فرنجية وسامي الجميل ومحمد رعد وجبران باسيل ووليد وتيمور جنبلاط والنائب ابراهيم عازار، وذلك تزامناً مع غليان شعبي، تمثل بتجمع عدد من ​المتظاهرين​ أمام قصر الصنوبر.

وبعد اللقاء، اوضح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ان “ماكرون تحدث بتغيير اسلوب العمل لا تغيير النظام، وهو أثبت بأنه صديق حقيقي للبنان”.

من جهته، كشف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أن الرئيس الفرنسي قال إذا لم تساعدوا أنفسكم فلن نساعدكم. واضاف جنبلاط: البعض أصيب بالطرش وماكرون أكّد أن على اللبنانيين حل المشاكل الإقتصادية قبل أن يتناقشوا في جنس الملائكة.

اما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فاعتبر انه ” مجرد أن يترك الرئيس الفرنسي كل ما لديه من مشاكل في بلده ويأتي إلى لبنان هي خطوة كبيرة جداً وفي ما يتعلق بالسياسة فهذا شأن لبناني”.

وقال رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل لدى مغادرته قصر الصنوبر: “فشلنا خلقنا” وهو يرى الحقيقة كما هي.

أما النائبان جبران باسيل ومحمد رعد فلم يدليا بأي تصريح.

ويعقد الرئيس ماكرون في هذه الاثناء اجتماعا مع هيئات المجتمع المدني.

السابق
الجيش يُشيّع شهداءه الثلاثة.. أبطال تفانوا في أداء واجبهم!
التالي
سفينة بريطانية في طريقها إلى بيروت.. ومساعدات بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني!