تفجير المرفأ يخلط الأوراق الكورونية والمعيشية..والدولار يشد أحزمته صعوداً!

انفجار مرفأ بيروت
أعاد تفجير مرفأ بيروت الى الاذهان صوراً ومشاهداً مؤلمة كان يعتقد اللبنانيون انهم نسوها. وما جرى يؤكد مسؤولية الحكومة كاملة وكذلك القائمين على المرفأ والذين تسببوا بكل هذا الموت والدمار. في المقابل لم تحجب الكارثة هول الفاجعة الكورونية وعودة الدولار الى الارتفاع. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" تيروس").

كان ينقص لبنان وشعبه في ظل هذه الاوضاع الصحية والكورونية والاقتصادية والمعيشية الضاغطة، ان يحدث انفجار على غرار ما جرى في مرفأ بيروت عصر اليوم، فكانت الكارثة التي طالت بيروت وضواحيها الجنوبية والشمالية وصولاً الى كسروان والمتن كبيرة للغاية، وادت الى 75 شهيداً وما فوق الـ 3 الاف جريح.

واذ صح التقصير والتواطؤ الامني والرسمي مع ابقاء 2700 طن من المواد المتفجرة في مكان غير آمن منذ 6 سنوات، فإن الحكومة تتحمل المسؤولية السياسية وكذلك الجنائية بالتقصير، وهذا يؤدي في الحد الادنى الى استقالتها وإحالة وزرائها المسؤولين الى المحاكمة.

وفي إنتظار ما ستؤول اليه التحقيقات لجهة تحديد المسؤوليات، وتنفيذ ما اعلنه مجلس الدفاع الاعلى، يطرح سؤال نفسه عن سبب اعلان حالة الطوارىء الكاملة جراء الانفجار المهول ولم يعلن مسبقاً عند بدء انتشار فيروس “كورونا”؟ ولماذا رفض سابقاً ان يتولى الجيش زمام الامور واليوم صار مسموحاً ذلك؟

إقرأ أيضاً: «بنزين على الهوية» جنوباً..والغلاء يُسابق إستفحال «الكورونا»!

وهل المطلوب ان يموت 5 الاف مريض بـ”الكورونا” لاعلان حالة الطوارىء؟

وصحيح ان الانفجار شغل من فترة بعد الظهر وسيحتل مساحة كبيرة في الايام المقبلة، الا ان الهم الكوروني بقي جاثماً على صدور اللبنانيين، فيما شد الدولار احزمته صعوداً بعدما تجاوز عتبة الـ8200 ليرة لاول مرة منذ اسبوعين.

في المقابل بقيت اسعار السلع الغذائية مرتفعة بينما تواصلت ازمة المازوت والبنزين والغاز من دون ان يتضح اي بوادر للحلحلة.

البقاع

وفي وقت يلملم البقاعيون أذيال خيبة حكومة عاجرة عن الثبات على قرار بفتح البلد واحيانا بالاقفال التام دون الرسو على بر، وتباين في مواقف وزرائها على حين غفلة.

هال البقاعيون سماعهم دوي انفجار المرفأ الذي وصلت قوته الاهتزازية وضغطه الصوتي الى البقاع، ليكشف لهم مدى قوته الارتدادية ويكشف هشاشة حكومة مصابة بـ “عمى الألوان”، لما يجعلها تقع في الحفر، مرة حين تكذب انه حدث امني، لتقع في فخ الاهمال ومسؤوليته الكبيرة.

فلم تتعلم من اخفاقاتها في مواجهة جائحة كورونا، ليتذكر البقاعيون احتفال وزير الصحة حمد حسن بـ”انتصاره” على كورونا في مرحلة الاحتواء، ليعاود يستبق الامور واخفاقاته وفشله، لأن يتحدث عن “مناعة القطيع الناعم”. مما رفع من نسبة الشكوك لدى البقاعيين بمدى صدقية كلامه.

رفع الدعم المواد الغذائية والمازوت

وامام هذا الجو الاغبر يشهد سعر الدولار ارتفاعا تخطى ال ٨١٠٠ ليرة للدولار الواحد في السوق السوداء. وارتفاع بورصة اسعر المواد الغذائية واستمرار فقدان مادة المازوت المدعوم.

تكفر زينب حمدان بالواقع المعيشي الذي يقلق مضاجع الاسر اللبنانية. لتسأل عن المواعد الغذائية المدعومة، وعن المازوت المدعوم والالية التي يمكنها الحصول عليها دون ان تذل، “اذا الدولة مش قادرة تضبط الاسعار وتمنع الاحتكار، ترفع الدعم لتخفف هدر لانه رايح على جيوب التجار”.

ليس سهلا الحصول “تنكة” مازوت مدعوم، رغم حملات الامن العام اللبناني على محطات الوقود، ومستودعات تجار المحروقات، فتم مصادرة اكثر من 350‪ الف ليتر مازوت وتوقيف تجار في المرج البقاع الغربي، وفي البقاع الاوسط

احتجاجات جنوبية

وقطع عددٌ من المحتجين ليل أمس الطريق عند ساحة تقاطع ايليا في صيدا بالإطارات المشتعلة، وذلك احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية .

وعلى الفور، حضرت عناصر الجيش وعملت على فتح الطريق.

وقطع ثوار برجا و الشوف و الإقليم الأوتوستراد ليلاً عند الجية واستمر قطع الطريق حتى ظهر اليوم في حين لم يتعامل معهم الجيش بعنف كما تعامل مع ثوار صور منذ عدة أيام و كان ايضاً عنيفاً مساء أمس مع ثوار صيدا.

وعن العنف الذي مارسه الجيش قال أحد أبناء الجنوب و هو معارض الثنائي الشيعي: ” الظاهر و بحسب ممارسات الجيش معنا نستنتج أن هناك قرارا متفق عليه بين حزب الله و الجيش اللبناني بمنع قطع الطريق الساحلي الجنوبي مهما كلَّف الأمر”.

حالات كورونا جديدة

وبعد أن ثبتت حالة إيجابية في بلدة قلاوويه الجنوبية، تم حصر المخالطين له وإجراء فحوص PCR  لعائلته ومخالطيه فأتت النتيجة سلبية كما سجلت حالتان اضافيتان في البلدة نفسها.

طيردبا

وأجرى مكتب الصحة المركزي في حركة أمل والهيئة الصحية في حضور رئيس بلدية طيردبا وئام زيدان فحوصات pcr  لثلاثين شخصا خالطوا وافدا من أفريقيا الى طيردبا كان أجرى فحصين جاءت نتيجتهما سلبية ونقل العدوى إلى والدته وعائلته، على أن تستكمل الفحوصات لحوالى عشرين آخرين.

وسجلت حالة كوورنية في زبدين وحالتان في مدينة صيدا وحالة في بلدة الطيبة.

وفي مدينة صور ما زالت البلدية تتابع حالة 3 اشخاص من عائلة واحدة.

الدولار في صور

وعاد فتيان لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر عاماً لينتشروا على مدخل سوق صور ويسألون الناس عن تصريف دولاراتهم مع غياب تامّ للقوى الأمنية.

مراقبة احتكار المحروقات

وجال عناصر امن الدولة على محطات الوقود في للتأكد من التزامهم البيع بالتسعيرة الرسمية وعدم احتكار المواد وبيعها حتى نفاد الكمية تحت طائلة تسطير محاضر ضبط بالمخالفين.

كما جال ايضاً عناصر الأمن العام على محطات قضاء صور بعد أن سلَّم اليوم 6 ملايين ليتر لمستحقيها من أصحاب المولدات و أصحاب المحطات في مصفاة الزهراني.

السابق
«بيروتشيما».. معلومات عن 2700 طن من مادة الامونيون تسببت بانفجار المرفأ!
التالي
أسرار الصحف المحلية ليوم الأربعاء 5 آب 2020