«بنزين على الهوية» جنوباً..والغلاء يُسابق إستفحال «الكورونا»!

تظاهرة في النبطية
الرفض الجنوبي يتصاعد ضد الاذلال اليومي الذي يمارسه "الثنائي الشيعي" وهو مقصود لاركاع كل من يفكر في الخروج عن طوع حزبيه. وجديد مشاهد الاستعباد هو كتاب بلدي لكل من يريد قنينة "بنزين على الهوية"! (بالتعاون بين "جنوبية" مناشير" تيروس").

بعيداً من الهم الكوروني الضاغط في كل الاتجاهات، يستغل “الثنائي الشيعي” وفي تواطؤ مقصود بين مسؤولي الطرفين اي حادث مهما كانت سخيفاً إما لترهيب المعارضين وتهديدهم وتخويفهم، ولا مانع من ضربهم والتنكيل بهم. وإما استغلال اي حادثة او “بوست فايسبوكي” لدغدغة مشاعر المناصرين واستفزازهم و”إفلات الجانب الآخر” لجيشه الالكتروني المنظم للقيام بكل ما يلزم للالهاء والاستفزاز وتشويه الثوار والناشطين الشيعة جنوباً وبقاعاً، وصولاً الى بث اكاذيب وشائعات باتت تتناول الجانب المسلكي والشخصي والاخلاقي عند الثوار بعد ان كانت تخويناً وعمالة للسفارات، وفق ما تؤكد مصادر ناشطة في الحراك الشيعي جنوباً.

بات على كل من يريد تعبئة غالون بنزين او “قنينة صحة” بنزين ان يبرز كامل هويته لرئيس البلدية ليعطيه كتاباً الى صاحب المحطة ليمن عليه بحفنة ليترات بنزين!

في المقابل وفي ظاهرة خطيرة للغاية ولم تحدث حتى إبان الحرب الاهلية، بات على كل من يريد تعبئة غالون بنزين، او “قنينة صحة” بنزين ان يبرز كامل هويته لرئيس البلدية ليعطيه كتاباً الى صاحب المحطة ليمن عليه بحفنة ليترات بنزين. فإذا كان لديه مولد بنزين صغير في المنزل او نفذت سيارته من البنزين عليه ان يجرها خلفه الى المحطة.

ورغم ان القرار صادر عن محافظ النبطية بالتكليف، فإن هدفه اذلال الجنوبيين والتاكيد ان “حزب الله” و”حركة امل” هما المنقذ الشيعي” وهما الباب الالزامي لاي حل واي مشكلة!

وبالتالي كل من يلجأ اليهما “يسلم”، ومن لا يفعل ذلك “سيتبهدل” ويذل.  

وعلى المستوى المعيشي لا تزال الاسعار تحلق في السماء من دون رادع او وازع وفي ظل سلة غذائية وهمية لم تسلك طريقها الى التنفيذ ما يؤكد عقم كل الوعود الحكومية وزيفها.

البقاع

ويتابع البقاعيون عن كثب نتائج فحوصات الpcr  بعدما تحول اللبنانيون الى مجرد ارقام على لوائح وزير الصحة “الخائب” من اي اجراء عملي لا يدخل في حساباته الحزبية الضيقة، والتباين الحاصل مع وزارة الداخلية التي لا تقوى الا على أصحاب المصالح الصغيرة.

احتكار لحوم الدجاج

ويستمر ارتفاع الاسعار بشكل هستيري، واحتكار المواد الغذائية، واخر فصول هذه السياسة المعتمدة من قبل نافذين ومحسوبين على احزاب هذه السلطة، ابتزاز اللبنانين ورفع اسعار لحوم الدواجن والبيض بشكل جنوني، حيث وصل سعر كيلو أفخاذ الدجاج الى 12 الف ليرة وكيلو “السفاين” 25 الف ليرة وبذلك سابقة لم يصل اليها من قبل. وذلك استغلالاً للمواطن الذي انتقل من لحوم البقر والمواشي الى الدجاج.

وأكد عاملون في هذا القطاع أن السبب احتكار السوق من قبل تجار لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة، هم من قاموا بتربية “افواج الفراريج”، لذا يحاولون رفع الاسعار للضغط على الحكومة لادراج لحوم الدجاج على لائحة السلع المدعومة لينالوا من جبنة هذه السلة حصتهم على حساب اللبنانيين.

إقرأ أيضاً: ترهيب «حزب الله» المسلح يمتد الى زحلة.. وملاحقة «الخارجين عن الثنائي» نفطياً جنوباً!

 فيما يغيب عن السوبرماركات ومحالات الخضار الاجراءات الوقائية بشكل واضح ، تغض الاجهزة الامنية عن المنتزهات والمحال التجارية الممنوع فتحها خلال الحالة المستجدة وذلك لمن هم مدعومون من “الثنائي”.
وتستمر ازمة المازوت والبنزين من دون ان يكون لها حلول في الافق ولابتزاز البقاعيين واللبنانيين بها الى ما شاء الله.

بعلبك الهرمل   

وفي بعلبك الهرمل لم تقفل بعض المؤسسات السياحية والمسابح والمنتزهات عند نهر العاصي في الهرمل، وفي بعلبك القائمة على محسوبيات حزبية بينما كشف اصحاب منتزهات ان الاجهزة الامنية تقفل لمن ليس محسوب على حزب سياسي”. وقال أحدهم “مقاهي ومسابح التي يديرها محازبين لحركة امل ولحزب الله يتم التغاضي عنها، وان كانت لا تخضع للاجراءات الوقائية ولا تلتزم بالتباعد الاجتماعي”.

محال الخضار والسوبرماركات

 وبدا واضحاً ان المحال والسوبرماركات التي يستثنيها قرار وزير الداخلية ولم تخضع للاقفال، لم تلتزم التزاماً فعلياً باجراءات وقائية واحترازية للزبائن وللعاملين داخل هذه المؤسسات، مما ينبىء بان تكون مصدراً لنقل الفيروس ما لم تلزم القوى الامنية اصحاب والعاملين في هذه المؤسسات من ارتداء الكمامة والقفازات اثناء عملهم وتعاملهم مع الزبائن، اضافة الى الالتزام بالتباعد الاجتماعي، على قاعدة ان الزام المؤسسات اسهل من الزام الافراد.

النبطية تنتفض

” جنوباً عادت النبطية وحراكها الى الواجهة حيث ردد عشرات الناشطين :”مش حصار أمريكاني… هيدي مصفاة الزهراني… فيها شويِّة زعراني”، وهم يسيرون في شوارع النبطية رافضين لسياسة الحكومة المعيشية ومطالبين بحل أزمة الغلاء و المازوت و البنزين و الكهرباء…

و قال أحد منسِّقي المظاهرة “: عدد المتظاهرين قليل و لكن كل الناس في النبطية ترفض سياسات الحكومة و احتكار المازوت و الغلاء و ارتفاع سعر الدولاروهذه المظاهرة دعا  لها نائب رئيس البلدية السابق الذي استقال بعد تهجٌّم عناصر حزب الله على الثوار في بداية الثورة.” 

رخصة غالون!

من جهة ثانة وفي تكريس لاذلال المواطنين الجنوبيين وترك المحتكرين والمهربين وارباب السوق السوداء يسرحون ويمرحون ولا احد يجرؤ على المس بهم لكونهم مدعومين من” الثنائي” ، اصدر محافظ النبطية حسن فقيه تعميمًا الى البلديات “شدَّد من خلاله على البلديات ابلاغ اصحاب محطات الوقود منع بيع مادة البنزين بالغالونات على ان ينحصر بيعها للمركبات مباشرة، أو لمن يمتلك مولدا يعمل على البنزين اثبات ملكيته بواسطة افادة خطية صادرة عن البلدية.

واستناداً إلى هذا التعميم أصدرت بعض البلديات اوراقاً رسمية بإسم ” رخصة غالون ” ليحصل المواطن من خلاله على حصة من البنزين.

كما أصدر المحافظ تعميما آخر الى البلديات  لتشديد المراقبة وقمع مخالفات الدراجات النارية لجهة عدم السماح بركوب اكثر من شخص على الدراجة النارية تحت طائلة تسطير محاضر ضبط من قبل الشرطة البلدية والقوى الامنية.

ملاحقة المحطات مستمرة

وفي قضاء صور قامت دورية من المديرية العامة للامن العام في صور بإقفال محطة بالشمع الاحمر في بلدة عيتيت وذلك بناء لاشارة القضاء المختص بعد قيام صاحبها بإحتكار مادة البنزين، حيث جرى الكشف على خزاناته فتبين توافر المادة لديه ورغم ذلك فإنه يمتنع عن البيع و أُحيل الملف الى القضاء المختص.

كورونا الجنوب

وسجلت امس وفاة الممرضة زينب حيدر التي تعمل في مستشفى الزهراء  والتي دفنت اليوم في بلدتها مركبا مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لموتى الكورونا.

و في مسجد بلدة عين بعال احتمى شخص وابنه و ظهر أن لديهما عوارض كورونا ، و تواصلت جهات عدة من البلدة بشخص رئيس بلديتها بالمعنيين في القضاء وبعد جهد وتقاذف المسؤوليات اتت الوعود بارسال سيارة الصليب الأحمر لنقل المريض إلى مستشفى تبنين الحكومي.

و قال أحد العاملين في مركز “عين بعال التطوعي “: تبلغنا بوجود شخصين في مسجد البلدة و لاحظنا عليهم عوارض كورونا و هما من آل سويدان و من سكان البلدة، و بناءً عليه تواصلت البلدية مع الجهات المعنية، وجرى نقلهما لإجراء الفحص عبر سيارة الصليب الأحمر اللبناني المعني بنقل الإصابات المشتبه بها إلى مستشفى تبنين الحكومي.”

هروب كوروني

وانتشر خبر هروب أحد مصابي الكورونا من مستشفى تبنين الحكومي و نفي الخبر من قبل إدارة المستشفى.

وتبيَّن بحسب المعلومات أنَّ المريض هرب فعلاً و لكن تمَّ العثور عليه من قِبَل جمعية الرسالة للاسعاف الصحي.

وتمَّ بعدها الإتفاق بين  خلية الازمة في بلديتي عين بعال و حانين على نقله الى بلدته حانين حيث سيتم تسليمه الى بلدية حانين.

أوَّل محضر جنوبي

ونظَّمت بلدية الخرايب محضراً بحق مغترب لم يلتزم بقواعد الحجر المنزلي.

مأساة الشويفات

وتناقلت المعلومات بأنّ “عدد الإصابات بفيروس كورونا المسجّلة يومياً في مدينة الشويفات، يرتفع ليتخطى العدد التراكمي للمصابين في المدينة حد الـ220 إصابة، وهو عدد مخيف في ظل غياب لأي تحرك رسمي لمواجهة الأزمة”.

وفي السياق، أوضح وكيل داخلية الشويفات في الحزب التقدمي الإشتراكي مروان أبو فرج في “ان الأعداد الكبيرة من المصابين هي لعمال أجانب يعملون في شركة مركزها في المدينة، وهم يشكّلون غالبية العدد المسجّل”، لافتا الى أن “الشركة نفسها عملت على تأمين مراكز لحجرهم”. كما أشار ابو فرج، إلى أن “فرق من وزارة الصحة أجرت فحوصات لمختلف المخالطين من أهالي المدينة، وجميع النتائج كانت سلبية، والتنسيق قائم مع طبيب القضاء”.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 3/8/2020
التالي
أسرار الصحف ليوم الثلاثاء 4 آب 2020