هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 3/8/2020

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

إستقال الوزير ناصيف حتي والرئيس دياب قبلها وخلال ساعات وقع مرسوم تعيين السفير شربل وهبي وزيرا للخارجية .
ولعل ابرز سؤال طرحته استقالة حتي هل تفتح الباب للمزيد منها في وقت تحدثت أوساط مطلعة عن إمكان ان تشهد الحكومة استقالة ثلاثة وزراء..
وإذا كانت قد تعددت التحليلات حول استقالة حتي التي وصفها يان كوبيتش بالرسالة بحد ذاتها فإن الوزير المستقيل قد عللها بالقول: أردت العمل عند رب عمل واحد إسمه لبنان فوجدت أرباب عمل ومصالح متناقضة إن لم يجتمعوا حول مصلحة الشعب وإنقاذه فإن المركب سيغرق بالجميع..

وتأتي استقالة وزير الخارجية قبل أيام قليلة من صدور الحكم في قضية اغتيال الرئيس الحريري..

على أي حال كل هذه التطورات سيتطرق إليها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته يوم الاربعاء المقبل..

والى الشأن الصحي عداد كورونا يحلق من جديد إذ سجل اليوم مئة وسبعا وسبعين إصابة وثلاث وفيات..
وقد فتك هذا الوباء مرة جديدة بالجسم الطبي وأودى بحياة الممرضة زينب حيدر..

البداية من استقالة الوزير ناصيف حتي الذي كان زار السراي صباحا ومن ثم عاد الى قصر بسترس نافيا أي علاقة للوزير باسيل بالاستقالة وجازما بأن لا ضغوط فرنسية عليه.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في”

حكومة ومحكمة وكورونا. انها الثلاثية الذهبية التي تتحكم في الواقع السياسي الاسبوع الحالي. حكوميا، ناصيف حتي أحرج فأخرج. بعد ستة أشهر وثلاثة عشر يوما على تشكيل الحكومة رفع الديبلوماسي العتيق العلم الابيض، يئس من رفاق الطريق، فاستسلم بهدوء وكبر. فضل الخروج من المركب قبل ان يغرق بما وبمن فيه، وحتى لا يتحمل او يحمل مسؤولية غرق المركب. في سرعة قياسية وفي ساعات قليلة استقال وزير فعين وزير مكانه. قد تكون اسرع استقالة تقبل لوزير في تاريخ الجمهورية، واسرع تعيين لوزير بديل. كأن منظومة السلطة تريد خروج ناصيف حتي من قصر بسترس بأسرع وقت ممكن، ومحو اثره من الوزارة التي كان يشغلها.

فنموذجه يزعجها لأنه من الوزراء المستقلين القلائل. لكن استقلاليته ليست مصدر الانزعاج الوحيد منه، بل ايضا اكتشافه كذبة التغيير والاصلاح ومحاربة الفساد، واكتشافه ايضا ان لبنان بفضل السياسة الخرقاء والهوجاء التي ينتهجها مسؤولوه ينزلق بسرعة ليتحول دولة فاشلة. يقول المثل: الثورة تأكل ابناءها، لكن في منظومة الفساد السياسية المتحكمة في البلد: السلطة تأكل ابناءها. وهي أكلت اليوم وجود ناصيف حتي في الخارجية، وقد تأكل قريبا وزراء آخرين ومسؤولين آخرين. فهل حكم علينا في الدولة الفاشلة ان يخرج اصحاب الكفاءات والمستقلي الرأي من دائرة القرار, وان تخلو الحكومات شيئا فشيئا من رجالات الدولة الحقيقيين لتقتصر على المصفقين والمطبلين والمزمرين، وعلى.. حفنة من المستشارين؟

قضائيا ، الأنظار مشدودة الى لاهاي بانتظار النطق بالحكم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه . لكن الاهم هو معرفة كيف ستتصرف الحكومة والسلطات اللبنانية في حال دانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المتهمين الاربعة المنتمين الى حزب الله .

القانون ينص على انه بعد تسليم السلطات اللبنانية المختصة اسماء المتهمين- المدانين فان على السلطات المذكورة واجب البحث عن هؤلاء وتوقيفهم وتسليمهم الى المحكمة الدولية.

فهل السلطات اللبنانية قادرة على ذلك؟ بل هل هي راغبة اساسا في ملاحقة من تثبت ادانته؟ وفي حال تخلفت السلطة عن ذلك الن ننتقل من مرحلة الادانة الغيابية الى مرحلة العقاب الغيابي الافتراضي؟

كورونيا، الوضع غير مطمئن لا محليا ولا دوليا. في لبنان الرقم المسجل اليوم 177 اصابة وثلاث حالات وفاة، فيما الوزرات المعنية لا تتشدد في تطبيق الاجراءت الوقائية، وهو ما دفع لجنة متابعة ملف فيروس كورونا الى رفع توصية الى رئاسة الحكومة بفرض منع تجول خلال فترة اقفال البلد بين 6 و10 آب. عالميا منظمة الصحة العالمية اعلنت انه لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي لوباء كورونا وقد لا يوجد ابدا. فهل ندرك كلبنانيين الحقيقة الصعبة ونتعايش معها، فلا نفشل في الصحة كما فشلنا سياسيا واقتصاديا وماليا؟

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”

لم تدم أكثر من ست ساعات المدة التي أستغرقتها رحلة إستقالة وزير الخارجية (ناصيف حتي) وتعيين بديل له هو مستشار رئيس الجمهورية السفير شربل وهبة.
هذه الساعات التي حرص بيان رئاسة الجمهورية على الإشارة إليها كانت تحمل الكثير من الإشارات السياسية!!.
الإستقالة التي جاءت بعد ستة أشهر قضاها حتي في الحكومة نفى ارتباطها بأي عامل خارجي مشددا على أن أسبابها داخلية صرف.
وعزاها إلى تعذر أداء مهامه في هذه الظروف المصيرية وغياب رؤية للبنان الذي قال حتي أنه يؤمن به حرا مستقلا فاعلا متمنيا على الحكومة والقيمين على إدارة الدولة إعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات.

الإستقالة والمسارعة إلى تعبئة الفراغ في المركز الدبلوماسي الأول لم تحجبا قضية أول شهيدة للجسم التمريضي في المعركة المفتوحة مع وباء كورونا ….
زينب حيدر … ملاك من ملائكة الرحمة أدت رسالتها حتى الشهادة البيضاء فجسدت أسمى معاني تفاني الإنسان خدمة لأخيه الإنسان.
زينب … شمعة انطفأت بعدما قامت بواجبها حتى الرمق الأخير في خطوط المواجهة الأولى مع وباء كورونا.
على خط هذا الوباء بشقه اللبناني يفترض أن يجري تقييم للمرحلة الأولى من الإقفال التام التي تنتهي مساء اليوم.
ويبدو ان اللجنة العلمية ستوصي بالإقفال لمدة خمسة عشر يوما في حال كان التقييم سلبيا بحسب ما أعلن وزير الصحة حمد حسن.

وعلمت الـNBN أن اللجنة المعنية بمتابعة ملف كورونا رفعت توصية بفرض منع تجول خلال المرحلة الثانية من الإقفال التام التي تمتد من السادس حتى العاشر من الشهر الجاري.
وأضافت المصادر أن اللجنة الوزارية ستدرس هذه التوصية فإما تأخذ بها كما هي وإما تعدلها بما يماشي المرحلة الأولى التي فرضت حظرا للتجول خلال ساعات محددة مرجحة ليلا هذه المرة.

أشارت المصادر إلى أن القرار النهائي في هذا الشأن يتخذه مجلس الوزراء الذي يلتئم الخميس المقبل في السرايا.
تبقى الإشارة إلى أن وزارة الصحة أعلنت قبل قليل في تقريرها اليومي عن ثلاث وفيات ومئة وسبع وسبعين إصابة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

القاعدة الذهبية تقول: “لا اجتهاد مع النص”…
وزير الخارجية المستقيل ناصيف حتي استقال وقدم بيانا واضحا بالإستقالة، إلى درجة أنه لا يحتاج إلى اجتهاد… يقول في نص الإستقالة:
حملت آمالا كبيرة بالتغيير والإصلاح لكن الواقع أجهض جنين الأمل…
لبنان اليوم ينزلق ليتحول إلى دولة فاشلة…
شاركت في هذه الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد إسمه لبنان، فوجدت في بلدي أرباب عمل ومصالح متناقضة…
وهل أوضح من هذا النص؟

الوزير المستقيل كأنه يقدم “مضبطة اتهام” ضد هذه السلطة التنفيذية الذي كان شريكا فيها، وأحد الوزراء الذين يتولون حقيبة سيادية، لكنه اكتشف أنه يعمل عند “ارباب عمل ومصالح متناقضة”.

حتى أعتى أركان المعارضة لا يمكن أن يقولوا في السلطة التنفيذية ما قاله أحد أبرز أركانها… لم يحمل حتي أحدا بالإسم المسؤولية، لكنه حملهم جميعا مسؤولية من دون استثناء، خصوصا حين يتحدث عن “ارباب عمل”… لهذا (لا يفيد) أن يحاول أحد (التنصل) من مسؤوليته عما آلت إليه الأوضاع، التي دفعت بحتي إلى الإستقالة، خصوصا أن عملية تبادل “كرة المسؤولية بدأت على الناعم، بين من يحمل الرئيس دياب المسؤولية، ومن يحملها لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، خصوصا ان وزير الخارجية الجديد شربل وهبة كان مستشارا ديبلوماسيا لرئيس الجمهورية منذ تموز من عام 2017 بتزكية من الوزير باسيل.
وما هو لافت، هذه السرعة في قبول الإستقالة وفي تعيين البديل، بعكس استقالة المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني الذي لم تقبل استقالته حتى الساعة، ولم يعين بعد بديلا منه على الرغم من مرور شهر على تقديمها في مؤتمر صحافي، لا وفق الاصول..

ومن المفيد التذكير أن بيفاني كان قد دعي إلى جلسة مجلس الوزراء لشرح أسباب استقالته، فيما الوزير حتي لم تطبق معه هذه الآلية بل قبلت استقالته فورا، حتى من دون التشاور مع أحد، وجرى تعيين البديل في أقل من ساعتين. قدم استقالته الى رئيس الحكومة، عاد إلى الخارجية ومنها غادر، لكنه لم يزر قصر بعبدا.
بثلاثمئة وخمس وستين كلمة أوجز استقالته تاركا وراءه جبلا من الألغاز، وتأتي الإستقالة في ظروف بالغة التعقيد وفي اسبوع حافل بالاستحقاقات:

فيوم الجمعة المقبل، النطق بالحكم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وبعد غد الأربعاء كلمة للسيد حسن نصرالله قبل اقل من ثمان وأربعين ساعة على حكم الحريري.
إضافة إلى التاريخين، كورونا يحتل كل التواريخ، فهناك تشدد في الإجراءات مع عدم تراجع الإصابات، التي بلغت اليوم 177 إصابة.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

تبدل اسم وزاري وقد تتبدل اسماء أخرى، والحكومة ماضية ما امكنها لمواجهة موروثاتها، وسط تشعب الازمات وكثرتها، وضيق الوقت المتاح للانقاذ، او للحد من التدهور على اضعف الايمان ..

غادر ناصيف حتي وزارة الخارجية ببيان غير منصف، وعاد اليها شربل وهبة وزيرا بعد ان غادرها أمينا عاما متقاعدا. لم تقعد الحكومة ناحبة عند استقالة حتي، فبادرت الى ملء الفراغ على أمل ان تكون الاشهر الستة التي ارهقت الوزير المستقيل كما أشار قد انتهت، وبدأت مرحلة محفزة لعمل جدي احوج ما تكون اليه البلاد، لا سيما على صعيد وزارة الخارجية ودورها ضمن التشكيلة الحكومية.

والمأمول ان تشكل استقالة حتي صدمة ايجابية تحرك الراكد من المياه الحكومية، فتحفز آخرين على العمل او ان يمضوا بمسار الوزير المستقيل، لعلها تستقيم بعض النوايا والاعمال، وتشد الاحزمة والركب، فتخطو الحكومة الى الامام.
لن تمر الاستقالة من دون ضوضاء المتربصين، لكن ملء الفراغ بسرعة قد يسحب من هؤلاء ورقة اضافية.

كورونا لا شيء يضاف على الواقع المعروف لجميع اللبنانيين، فالجائحة باقية وتتمدد، وعلى اللبنانيين الوعي والانتباه، او قد تصل الامور الى اعلان الاقفال العام لخمسة عشر يوما كما المح وزير الصحة حمد حسن، ان كان تقييم الحال سلبيا.
والسلبية ليست فقط باعداد الاصابات المرتفع وحالات الوفاة اليومية، بل بتوزعها على مختلف المناطق حيث العديد من اللبنانيين ما زال متخلفا عن الالتزام بالضوابط والتعليمات الصحية التي هي بلا ادنى شك ضوابط اخلاقية وقانونية ودينية.

وكديدنه بالتضحيات، قدم القطاع الطبي اليوم شهيدة جديدة في ميدان النزال ضد كورونا.. زينب حيدر الممرضة التي بلسمت اوجاع الكثيرين، اوجعت اللبنانيين اليوم برحيلها بعد ان تمكن منها كورونا، الذي قالت منظمة الصحة العالمية انه قد لا يكون هناك حل لأزمته ..

وعن الاحوال والتطورات التي تحيط بلبنان والمنطقة، يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بمنطقه الواضح وشفافيته المعهودة، في كلمة متلفزة عبر شاشة المنار عند الثامنة والنصف من مساء بعد غد الاربعاء.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

والله لو جاء النفاق الى لبنان لانتحر
تمضي جوسلين خويري الى الذي عاشت وناضلت وقاتلت وصلت وركعت وخدمت وماتت باسمه ولاجله ويأتي من لم يطق يوما رؤيتها لينعيها ويؤبنها وصار الجميع من رفاق دربها واحباء قلبها وغالبيتهم ناصبوها العداء واشهروا في وجهها سيوف الجفاء لانها كانت النقيض لاخلاقهم وممارساتهم , وهي هي لم تتغير مذ كانت صبية بهية وحتى انتقالها الى احضان العذراء النقية ..

النفاق ينضح ويرشح ويفضح
وهل من نفاق اشد وامضى وادهى من مجموعة وزمرة احترفت امتهان كرامة العسكر ورموز الوطن واهانة قاماته وشخصياته تأتي اليوم لتحتفل بالاول من اب وهي لم تترك موبقة الا والصقتها بضباط وجنود ولم توفر شتيمة وسفالة ونذالة الا واطلقتها على امهات واخوات وعائلات الجنود , هي زمرة الاوباش التي ملأت صفحات التواصل وشاشات التلفزة واوراق الصحف وابواق الاثير تحريضا وفجورا وهبلا وبذاءة وهدرا لدم العسكر وتمنينا بدفع رواتبه … قمة القباحة والوقاحة.

يطلق حبر جليل دعوة لحياد لبنان كمقترح وفكرة ومنطلق للنقاش لعل وعسى ولا تكرهوا شيئا لعله خير لكم .. فيتقاطر المتزلفون والمتملقون والمتسلقون والزاحفون والهابون والدابون واصحاب الابتسامات الصفراء والايادي السوداء والحسابات بالعملة الخضراء والممارسات الخرقاء والنظرات البلهاء للتطبيل والتهليل .. واحد يرى نفسه خليفة توما الاكويني واخر يقف امام المرآة فيرى فيها ابن رشد وواحد يخاطب في احلامه الغزالي وهم جميعا امتحنهم اللبنانيون في الهريبة كالغزال .. الوكلاء الحصريون للفتنة والمستوردون كابرا عن كابر للعمالة . اشداقهم بالميثاق تثرثر وقلوبهم بالنفاق تغرغر .

عندما كانت الجبهة اللبنانية في زمن الحرب تطالب بالحياد فلتوا عليها بالتخوين والتشهير . وعندما طالبت بكركي في ايلول 2000 بانسحاب السوريين لوحت غوغاؤهم بالسواطير وجدع المناخير وعبق البلد يومها واختنق بالتبخير للخدام والازلام من الذين كانوا يأخذون مقاسات احذية هملر وبيريا لتكون بالفعل هدية بترفع الراس وبتبيض الوج لمشغليهم واسيادهم ..

اليوم اصبح الحياد اسطوانة تؤديها فرقة كشكش بالنسخة الهزلية الكرتونية ..
ارباب النفاق والشقاق لا يقاربون فضائح الفيول وروائح النفايات ولا يقتربون من جريمة الدجاج الفاسد ولا يتوقفون عند جرصة الPCR المغشوش ولا التشبيح على المازوت.
النفاق اولا ..

كانوا يستبيحون دم وكرامة وعرض وتاريخ وشهداء من يقول لبنان اولا عندما كان المؤمنون بلبنان يواجهون بنادق الايجار وبنادقة العار . عندما كنا نواجه حراب الشقيق وخراب الصديق وذئاب الزنديق . وعندما خيرنا بين التربة والغربة اخترنا لبنان مأوى ومثوى .. اليوم وبفائق النفاق يتنطحون وينبطحون لنيل رضى الباب العالي وروما الجديدة بعدما بحت اصواتهم وتمزقت اوتارهم الصوتية وجف مدادهم في تسطير المدائح والشمائل والخمائل للشام يا ذا السيف لم يغب .وعندما حصل انزال النورماندي الثاني بقيادة بوش الابن ومشاركة بلير وشيراك العام 2004 تحولوا الى خنجر في ظهر من ولاهم وحكمهم واثراهم وصاروا لبنانيين اقحاح فينيقيين اكثر من فردينان تيان وكمال الحاج ويوسف السودا وانطون الجميل وانطوان نجم وبولس نجيم ..

نفاق حتى الاختناق
يهللون للعقوبات ، يفرحون لوقف التنقيب، يهربون الدولارات، يطهمزون على المساعدات، يركبون الثورات، يسرقون المازوتات، يسمسرون بالكرامات، حولوا الوطن الى كفن ..

بالامس تهجموا على الوزير حتي كيف يستدعي السفيرة الاميركية وشكلوا سور حماية حولها وابراج رماية على منتقديها اللبنانيين، اليوم اصبح بنظر هؤلاء المنافقين ذاتهم بطلا لا يشق له غبار مع التأكيد على احترام مقام ومسيرة هذا الرجل الذي نقدر ..

نفاق على اوسع نطاق
المجالس والصناديق والهيئات والمقالع والكسارات والتلزيمات ومجاري الانهر ومجارير العاصمة، الاتصالات والنفايات والهبات، اخفاء الحسابات واختفاء المليارات، انقطاع التيار وكذبة المطار .. وهل يصلح العطار ما افسد التجار .
هذه اثارهم تنبيك عن اخبارهم حتى كأنك بالعين تراهم .. ولا اراكم الله مكروها

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

سلم وزير الخارجية والمغتبرين ناصيف حتي أوراق اعتماده الدبلوماسية مغلفة ببيان استقالة أراده صفعة للحكم وأدائه ومن دون ضجيج غادر ناظر الدبلوماسية اللبنانية قصر بسترس منهيا المهمة التي جمدتها قوى أمر واقع. وبكثير من التدقيق في المعاني كان حتي يهز الحكومة والعهد ويخاطبهم بعبارات ما قبل سقوط الهيكل وهو رسم في بيانه لبنان الآيل نحو الدولة الفاشلة معددا الاسباب التي دفعته الى الاستقالة ومنها: تعذر أداء مهامه غياب رؤية لبنان الحر المستقل الفاعل المشع في بيئته العربية والعالم وغياب الإصلاح المطلوب ووجود سياسيات وممارسات لا تولي المواطن والوطن الأولوية وعوضا منها تنشط الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات وأن يدعو الوزير المستقيل إلى عقول خلاقة لبناء الدولة فهذا يعني أن المتوافر حاليا عقول غير خلاقة ومطالبته برؤيا واضحة وصادقة نقيضه الموجود هو عدم الوضوح وغياب الصدقية وهو إذ ينشد الشفافية والمحاسبة فالدلالة على أن من تعامل معهم لا شفافية لهم ولا من يحاسبون وحسن الختام في كلام ناصيف حتي: إنني شاركت في هذه الحكومة من منطلق العمل عند رب عمل واحد اسمه لبنان، فوجدت في بلدي أرباب عمل ومصالح متناقضة، إن لم يجتمعوا حول مصلحة الشعب اللبناني وإنقاذه، فإن المركب -لاسمح الله- سيغرق بالجميع وبهذه الأسطر فإن حتي لم يستقل فحسب إنما سجل موقفا تأنيبيا لكل الحكم لكأنه يقول لهم بلغة غير دبلوماسية: أنتم عصابة وأنا خارجكم أنتم مافيا وأنا رجل دولة تعبت في صنع تاريخ ناصع ولا أبغي أرباحكم . ومعكم لا تقوم مؤسسات ولا ينهض إصلاح.

وأيا كانت أساب استقالة حتي أمام هذه الرسوم السود فقد تسقط الاعتبارات الأخرى زيارة لودريان وتغييب نظيره اللبناني عن اجتماع السرايا دور وزير خارجية الظل لجبران باسيل تفرد حسان دياب بمواقف ضد فرنسا تعاطي الدولة تجاه العلاقات بالدول العربية وموقف حزب الله منها كل ذلك قد يكون أسبابا موجبة لكن هذه الأسباب تذوب في مقابل ما أعلنه حتي في بيان المغادرة.

حتى لا ينتصر حتي فقد كانت الدولة أسرع في اختيار البديل الذي وقع العهد على اسمه منذ الساعة الأولى ولم يتح لدميانوس قطار خيار تولى منصب الخارجية بالوكالة كما يقتضي العرف فرئيس الحكومة حسان دياب كان ضنينا على وزارته وصيانتها من السقوط ولم يشأ أن يطلق العنان للتأويلات والتحليلات التي وصلت الى إسقاط الحكومة أو بالحد الأدنى إلى استقالات وزارية متوقعة.

انتهت العملية في ساعات استقال وزير الخارجية قبلت الاستقالة سريعا ظهر مرسوم التعيين وارتدى شربل وهبة بدلة دبلوماسية صاعدا إلى القصر قبل طلوع فجر المرسوم كان البديل جاهزا يتلقى أولى قبلات التباعد الاجتماعي في قصر بعبدا بمواكبة سليم جريصاتي الذي يتلقى التهاني. عين وهبة عادت الحكومة غير ناقصة عددا وأقفل الكلام عن استقالات اخرى لم تكن موجودة لكن الطاقم المبحر الى جلسة وزارية الخميس سوف يجد نفسه مرة أخرى أمام خطر غرق السفينة لان الاصلاح مفقود وأرباب العمل الذين تحدث عنهم ناصيف حتي سوف يصبحون اشد تحصنا وتمكسا بمركب مثقوب .

ومن بحر أسود الى الجديد
وابتداء من الليلة وضمن نشرة الاخبار سوف يطل عليكم مندوبو وإعلاميو الجديد في فقرة ” صار ما صار ” والمتخصصة في

اعطاء ” علم وخبر ” عن كل ما تسمعونه من شائعات واخبار غير مطابقة وتحليلات وتوقعات سياسية واجتماعية .
هذه الليلة ستكون مع الزميلة راشيل كرم في فقرة تبدأ في ختام الاخبار.

السابق
بعد تعيين وهبة.. فارس بويز: أخجل أني كنت وزيراً للخارجية!
التالي
«بنزين على الهوية» جنوباً..والغلاء يُسابق إستفحال «الكورونا»!