بعد مقابلته الوفد الفرنسي.. دياب يتراجع عن نبرته الاستعلائية: تجمعنا علاقات تاريخية!

رئيس الحكومة حسان دياب

وكأن لبنان لا ينقصه سوى أن يحطّم رئيس الحكومة حسان دياب “الجسر الفرنسي”، اذ لم تمر المواقف التي أطلقها دياب، ضد “الأم الحنون” مرور الكرام، بعدما قادته “نرجسيته” خلال جلسة مجلس الوزراء قبل أمس الى الاساءة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، حيث إعتبر في كلمة ألقاها في مستهل الجلسة أن “زيارته لم تحمل جديدا، وأن لديه نقصا في المعلومات عن حجم الاصلاحات التي قامت بها حكومته.

وأمام هذه “العنتريات” غير المحسوبة الأبعاد والنتائج، يبدو ان دياب تلقى اليوم، “سحسوحا” فرنسيا، اذ زاره وفدا من السفارة الفرنسية في بيروت ظهر اليوم( الخميس) في السراي الحكومي بعد يومين على كلامه عن لودريان. وقد وضعت الزيارت تحت عنوان متابعة المباحثات التي أجراها لودريان في بيروت، اذ جددت القائمة بأعمال السفارة الفرنسية اهتمام بلادها بمساعدة لبنان وتقديم الدعم له.

من جهته، عدّل دياب بمواقفه ازاء فرنسا منوها “بالعلاقات اللبنانية الفرنسية العميقة والمتجذرة في التاريخ وفي القيم المشتركة”، معربا عن “تطلع لبنان إلى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين على الصعيد الثنائي وعلى الصعيد الدولي ولا سيما في إطار المنظمات الدولية”، ومؤكدا أن “زيارة الوزير لورديان تأتي في سياق تلك العلاقة التاريخية التي تجمع بين البلدين”.

عقدة الحريري

وكانت قد كشفت مصادر ديبلوماسية واكبت زيارةلودريان الى لبنان لـ «اللواء»، تفاصيل النقاط الحساسة في محادثاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب وادت الى تفاعل الخلافات نحو الأسوأ واندفاع دياب لاتهام وزير الخارجية الفرنسية بانه غير مطلع على ما قامت به الحكومة اللبنانية.

اقرأ أيضاً: خيبة فرنسية من لبنان الجديد.. والمسؤولون مستاؤون من تقييم لودريان!

وتشير المصادر إن رئيس الحكومة بدا متضايقا جدا من رئيس الدبلوماسية الفرنسية وحاول أكثر من مرة وصف ماقامت به حكومته بالإنجازات في موضوع الاصلاحات وغيرها، الا انه لودريان اجابه بالقول نحن لا نرى اي إنجازات في عملكم ومازلتم تدورون في مكانكم وتضيعون فرص الإنقاذ المتاحة لكم فيما تزداد الازمة حدة وتتضاعف معاناة اللبنانيين.

هنا تقول المصادر ان دياب رد على محدثه بالقول، انا رئيس حكومة لبنان ولا اسمح لك باعطائي التعليمات فيما يجب القيام به. انا لست سعد الحريري لأنفذ تعليماتك. وهنا تحدث لودريان وقال:انا لا اعطي تعليمات لاحد ولا اسمح لنفسي بذلك واتيت لاقول لكم بكل وضوح ساعدوا انفسكم لنساعدكم. وبدون إجراء الاصلاحات من المستحيل الحصول على أي مساعدات، ان كان من خلال سيدر اوغيره.
وهنا اريد ان أقول لك بكل احترام ان الحريري صديق لفرنسا وهو يمثل شريحة وازنة من اللبنانيين وتعاونا معه بكل إحترام لما فيه مصلحة لبنان وفرنسا.

السابق
أروى لمشاهير قضية غسل الأموال: «حببتم الناس بالحرام!»
التالي
دياب وعقدة «سعد الحريري».. هذه وقائع الخلاف بين رئيس الحكومة مع لودريان!