دياب وعقدة «سعد الحريري».. هذه وقائع الخلاف بين رئيس الحكومة مع لودريان!

الحريري دياب

وكأن لبنان لا ينقصه سوى أن يحطّم رئيس الحكومة حسان دياب “الجسر الفرنسي”، بعدما قادته “نرجسيته” خلال جلسة مجلس الوزراء قبل أمس الى الاساءة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، حيث إعتبر في كلمة ألقاها في مستهل الجلسة أن “زيارته لم تحمل جديدا، وأن لديه نقصا في المعلومات عن حجم الاصلاحات التي قامت بها حكومته.

اقرا أيضاً: بعد مقابلته الوفد الفرنسي.. دياب يتراجع عن نبرته الاستعلائية: تجمعنا علاقات تاريخية!

هذه “النرجسية” التي تدفع دياب الى العيش بعالم الأحلام والانجازات بعيدا عن أرض الواقع حيث يشهد لبنان أكبر وأقسى انهيار انهيار في تاريخه، لا تخفي ابدا عقدة دياب من “سعد الحريري” والتي تظهر في كل مناسبة. في هذا السياق كشفت مصادر ديبلوماسية واكبت زيارة لودريان الى لبنان لـ «اللواء»، تفاصيل النقاط الحساسة في محادثاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب وادت الى تفاعل الخلافات نحو الأسوأ واندفاع دياب لاتهام وزير الخارجية الفرنسية بانه غير مطلع على ما قامت به الحكومة اللبنانية.

وفيما أكد لودريان على موقف بلاده ازاء المساعدات وربطها بالاصلاحات الحقيقية، تضيف المصادر إن رئيس الحكومة بدا متضايقا جدا من رئيس الدبلوماسية الفرنسية وحاول أكثر من مرة وصف ماقامت به حكومته بالإنجازات في موضوع الاصلاحات وغيرها، الا انه لودريان اجابه بالقول نحن لا نرى اي إنجازات في عملكم ومازلتم تدورون في مكانكم وتضيعون فرص الإنقاذ المتاحة لكم فيما تزداد الازمة حدة وتتضاعف معاناة اللبنانيين.

لست سعد الحريري


وهنا تقول المصادر ان دياب رد على محدثه بالقول، انا رئيس حكومة لبنان ولا اسمح لك باعطائي التعليمات فيما يجب القيام به. انا لست سعد الحريري لأنفذ تعليماتك. وهنا تحدث لودريان وقال:انا لا اعطي تعليمات لاحد ولا اسمح لنفسي بذلك واتيت لاقول لكم بكل وضوح ساعدوا انفسكم لنساعدكم. وبدون إجراء الاصلاحات من المستحيل الحصول على أي مساعدات، ان كان من خلال سيدر اوغيره.
وهنا اريد ان أقول لك بكل احترام ان الحريري صديق لفرنسا وهو يمثل شريحة وازنة من اللبنانيين وتعاونا معه بكل إحترام لما فيه مصلحة لبنان وفرنسا.

السابق
بعد مقابلته الوفد الفرنسي.. دياب يتراجع عن نبرته الاستعلائية: تجمعنا علاقات تاريخية!
التالي
رهان «الاشتراكي» كان خاطئا.. ناصر لـ«جنوبية»: ليعلو الصوت بوجه الحكومة!