إعلام العدو يتحدث عن «معجزات» على الحدود مع لبنان.. ويفنّد عمليات «حزب الله»!

إستنفار اسرائيلي على الحدود

بعد التخبّط الإسرائيلي الذي شهدته الحدود الجنوبية في الأيام الماضية، بعد الحديث عن عملية عسكرية يقوم بها حزب الله ما استدعى رداً إسرائيلياً تجسّد بقصف مدفعي وإطلاق نار على القرى الحدودية، والذي تبين لاحقاً ان لا عملية حصلت، ألمحت صحيفة إسرائيلية، لوجود لجنة سرية مجهولة تعمل “بنمط خفي ودائم” على تطويق التوترات الحاصلة على الحدود الشمالية التي تشهد وقوع “معجزات” متكررة، كي ترضي جميع الأطراف.

ولفتت صحيفة ” يديعوت أحرنوت” العبرية في مقالها الافتتاحي الثلاثاء بعنوان “حدود المعجزات”، الذي كتبه معلقها العسكري أليكس فيشمان، أنه “لا حاجة لأن يكون المرء ذا فكر تآمري، كي يستنتج أن الحدود اللبنانية أصبحت في السنوات الخمس الأخيرة؛ حدود المعجزات”.

أضافت الصحيفة مفندةً عمليات “حزب الله”: “الواحدة تلو الأخرى تقع على طوله أحداث غنية بالقلق الذي ينتهي بشكل عجيب بـ”معجزة”، فقبل بضعة أسابيع، مثلا؛ هاجمت طائرات بالصواريخ مركبة لتنظيم حزب الله تتحرك على محور سوريا – لبنان، واحترقت تلك المركبة، وعلى نحو عجيب لم يصب أي من المسافرين بأذى، من غير الواضح كيف نجحوا في الفرار”.

وردا على الهجوم الذي استهدف المركبة ونسب لـ”إسرائيل”، فقد “نفذ حزب الله نشاطات على الجدار، فقصروا في ثلاث نقاط، وفي إسرائيل فإن أحدا لم يرَ، لم يسمع، لم يرد”.

وفي حالة أخرى، في أيلول 2019، “أطلق حزب الله صاروخ كورنيت نحو سيارة إسعاف للجيش الإسرائيلي، ومرة أخرى وقعت معجزة، الصاروخ لم يصبها، وإلى مستشفى “رمبام” في حيفا تصل مروحية وعليها جرحى من وحدة مختارة، والجرحى ينهضون سالمين معافين”.

وكجزء “من مناورة تضليل تم إخراجها مسرحيا، تطلق مروحية قتالية للجيش الإسرائيلي صواريخ نحو الخلية، والصواريخ تفوت هدفها، وأحد لم يصب بأذى؛ لا في جانب حزب الله ولا في الجانب الإسرائيلي”، وتساءلت الصحيفة: “هل كل هذه صدف؟”، تضيف الصحيفة.

وفي إشارة ساخرة من “يديعوت” لـ”معجزة” أمس، ذكرت أن “الجيش مرة أخرى لاحظ خلية من نحو أربعة رجال تابعين لحزب الله يتحركون نحو الأراضي الإسرائيلية في وضح النهار، اصطدمت الخلية بالجنود على مسافة عشرات الأمتار، وتم فتح النار الثقيلة عليهم، لكن لا توجد جثث، وفضلا عن ذلك، يخرج عناصر الحزب من قرية شبعا التي توجد تحت رقابة دائمة من الجيش الإسرائيلي نحو منطقة “هاردوف” المتفجرة”.

وتابعت: “ها هي حادثة أخرى تنتهي بلا شيء بالضبط، مثل باقي الحوادث في السنوات الخمس الأخيرة على الحدود اللبنانية”.

علاجات جذرية

وأشارت صحيفة العدو، إلى أنه “منذ عملية تصفية جهاد مغنية في 2015، ابن عماد مغنية أحد زعماء حزب الله، والتي نسبت لإسرائيل، فإنهم في حزب الله يحاولون إقامة جبهة ثانية في هضبة الجولان، وردا على التصفية، اطلق حزب الله صاروخا مضادا للدروع نحو مركبتين عسكريتين إسرائيليتين، قتل فيها جنديان إسرائيليان”.

ومنذ هذه العملية، فإنه “ظاهرا، رسم الطرفان خطوطا حمرا؛ فإسرائيل تواصل العلاجات الجذرية، وحزب الله يواصل الرد على الأحداث التي تنتهي بصوت هامس”، تضيف الصحيفة.

وقالت “يديعوت”: “هكذا تبدو الطقوس، الجيش الإسرائيلي يعالج ملف هضبة الجولان لحزب الله، رجال الحزب يصابون بين الحين والآخر، حدود الشمال تسخن، في حزب الله يسعون إلى الثأر فتنتج حادثة تنتهي بشكل عام دون إصابات حتى المرة التالية”.

وحول تفسير تلك “المعجزات” التي تقع على طول الحدود الشمالية حتى اليوم، نبهت أنه “يمكن أن نجده في لجنة مجهولة (سرية) تجتمع بين الحين والآخر في الناقورة في لبنان يشارك فيها مندوبو الجيش الإسرائيلي، القوات الدولية وجيش لبنان الذي يمثل حزب الله”.

وختمت: “الأطراف تشتكي على خرق قرار الأمم المتحدة 1701، وهناك من ينقل الرسائل ويخلق سيناريوهات المعجزات إياها بما يرضي كل الأطراف”.

السابق
Kassim Tajideen Undeterred: Continues to Profit Off the United States!
التالي
بالصور: استنفار أمني على الروشة.. مُواطن يُهدد بالانتحار!