التهويل الكوروني ينكشف..حكومة الإفقار الداخلي تلهث وراء «التسول الخارجي»!

الثورة اللبنانية
حملة حكومية لتسعير الخوف الداخلي لصرف الانظار عن التخبط والفشل، هدفها استدرار العطف الخارجي والدولي لتوفير بعض الاموال بالعملة الصعبة.

كما لكل مرحلة في لبنان “راجحها” وملهاته الشعبية، للزراعة ايضاً وكذلك لـ”الكورونا”.

فبعد إطلاق امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله دعوته “الجهادية المقدسة”، زراعياً وصناعياً، وحفّز كل المناصرين والمحازبين على الزراعة بفتوى او تكليف شبه سياسي او ديني، تردد صدى “الردح الزراعي” في البترون، حيث تصدى النائب جبران باسيل لوحش المجاعة والعوز، وظهر رئيس “التيار البرتقالي” في صورة تحاكي ارث الاجداد وتعلقهم بالارض: لا جوع  بعد اليوم.

التهويل الفيروسي لصرف الانظار عن تخبط وفشل الحكومة المالي والمعيشي والاقتصادي ولهاث دياب ورعاته الى “اموال طازجة” من الخارج

وعلى غرار “النقزة” و”طاسة الرعب” تتحرك الحكومة والطبقة السياسية اليوم، واللافت وفق مصادر متابعة انها لا تتحرك الا بإيقاع من نصرالله وبعد تحريك إصبعه.

وكما بدأت “المبادرة الزراعية” وانتهت خلال ايام وبعد استهلاكها ومضغها اعلامياً وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يعرف احد سبب اطلاقها ونجاعتها ولماذا سحبت من التداول، حتى اطل نصرالله بكمامة ورسالة ليؤكد ضرورة الوقاية والالتزام بالارشادات لمكافحة الجائحة. وبعده بقليل خرج كل من وزيري الداخلية والصحة للحث على إرتداء الكمامة.

إقرأ أيضاً: حروب «حزب الله» الإفتراضية تُعقّد حياة الجائعين..و«حزازير كورونية» في مستشفيات حمد حسن!

وبدأت حمل تهويل وتخويف “كوروني” غير مسبوقة، وانتشرت المعلومات عن إجراءات حكومية وامنية وسياسية وحزبية،  بالاضافة الى رفع سقف الوعيد والتهديد لمن لا يلبس الكمامة او لا يلتزم بالحجر الصحي او من يسبب العدوى الفيروسية رغم علمه بالاصابة.

موجة “الكورونا السياسي”

كل هذا التهويل المدروس قابله موجة منسقة من “الكورونا السياسي”، فبعد إعلان النائب جورج عقيص اصابته بالفيروس، وانه تلقى العدوى من مدير مكتب وزير الخارجية، كرت سبحة الاعلانات عن سلبية الحالات من الرئيس نبيه بري الى زملاء عقيص “القواتيين” ورئيس الحزب سمير جعجع وصولاً الى معظم نواب اللجان النيابية الذين التقاهم وصولاً الى نواب من “حركة امل” و”حزب الله”.

واللافت في الامر وخلال يومين او ثلاثة وبعد الضجة التي اثيرت بعد انتقال الفيروس الى مجلس النواب والمحاكم والمحامين وصولاً الى الجسم الصحي والطبي في بدنايل وزحلة، تبين ان كل الفحوصات التي يجريها مستشفى زحلة الحكومي غير صحيحة ومعكوسة!

وظهر ان فحص عقيص سلبي وهو غير مصاب بالكورونا،  كما تأكد خلو 14 مسعفاً للصليب الاحمر فرع زحلة من الاصابة من اصل 17 .

الدولة لم تعد بقرة حلوباً

وامام هذا الواقع الكوروني الاليم، يتضح ان الحكومة والسلطة السياسية وحتى المعارضة النيابية للعهد والحكومة، كلهم يفتشون عن مخارج لمأزق انهيار الدولة وافلاسها، حيث لم تعد البقرة الحلوب لتوزيع “جبنتها” طائفياً ومناطقياً.

ومع تمدد الجائحة وقبلها الازمة المالية التي “ِشفطت” اموال المودعين، بات كل حزب يسعى الى انقاذ منطقته واهله من الجوع، فكان التهويل بالموجة الثانية لتفشي “كورونا” وصولاً الى اعلان انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن إستقبال المرضى من الحالات الحرجة بسبب الفيروس وهذا كله وفق المصادر المتابعة لتطور “كورونا” نفسها استجداء للدول الغربية ولا سيما الاوروبية والبنك الدولي الذي قد يساهم بـ500 مليون دولار في مواجهة لبنان للجائحة.

وبالتالي احجية هذا التخويف الفيروسي، ترتكز على تسعير الخوف الداخلي لصرف الانظار عن تخبط وفشل الحكومة المالي والمعيشي والاقتصادي، كما يؤكد لهاث دياب ورعاته الى “اموال طازجة” بالعملة الصعبة لتوزع على المحازبين والموالين منعاً لتفشي الثورة وامتدادها الى “حدائقهم الخلفية”.       

السابق
حروب «حزب الله» الإفتراضية تُعقّد حياة الجائعين..و«حزازير كورونية» في مستشفيات حمد حسن!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلاثاء 28 تموز 2020