انزلق لبنان نحو المرحلة الرابعة والأخطر من تفشي فيروس “كورونا”، وارتفاع عدد الاصابات بشكل كبير في تطور مقلق ينذر بعدم قدرة الحكومة اللبنانية على السيطرة على وباء كورونا، بفعل انتشاره في مختلف المناطق، ومع ارتفاع الإصابات “غير معروفة المصدر”، أوصى وزير الصحة العامة، الدكتور حمد حسن، اليومبالعودة إلى إقفال البلد لمدة أسبوعين لتقييم الوضع، في محاولة للسيطرة على التفشي الحاصل.
اقرأ أيضاً: لبنان نحو النموذج الايطالي: المستشفيات تضيق بمرضى كورونا.. و300 سرير فقط في غرف العناية!
قرطبا منكوبة
تعيش بلدة قرطبا (في قضاء جبيل) حالة ضياع منذ مساء أمس، بعد تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات بكورونا، وهي تخضع للعزل وسط انتشار للقوى الأمنية، واشارت معلومات صحفية ان عدد الإصابات بكورونا بين المقيمين في البلدة قليلة، أمّا الإصابات الأخرى فسُجّلت بسبب عودة أهالي البلدة إليها يوم السبت وهم يعملون في بيروت وهذا ما أدّى إلى ارتفاع أعداد المصابين.
وجاء قرار عزل بلدة قرطبا، بفعل ارتفاع عدد الإصابات بشكل مخيف، حين تواردت معلومات عن إصابة ما لا يقل عن 23 مواطناً، وعلى اساسها تم العزل خضعت للفحص مجدداً وأتت سلبية بانتظار النتائج الثانية للبقية.
وحيال هذا الهلع الذي أصاب منطقة جبيل، شهدت المداخل الرئيسية لمستشفى سيدة المعونات – جبيل زحمة كبيرة بسبب تهافت المواطنين لإجراء الفحص. وتناقل المواطنون زحمة خانقة للسيارات امتدت لعدة كيلومترات على الطريق المؤدي إلى المستشفى. هذا في وقت تشهد معظم مستشفيات العاصمة ازدحاماً للمواطنين لإجراء الفحوص. وبفعل هذا التهافت، باتت نتائج الفحوص تتأخر لأكثر من يومين.
وعلى أثر ارتفاع الإصابات في قرطبا وقضاء جبيل، وجه رئيس بلدية بلاط – مستيتا وقرطبون في القضاء، عبدو العتيق، نداء إلى الأهالي دعاهم فيه إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والتقيد بالإجراءات الوقائية منعا لتفشي الوباء مجددا في البلدة. وأكد “وقوف المجلس البلدي إلى جانب بلدة قرطبا التي سجلت فيها إصابات عدة”، مطالبا الأهالي الذين زاروها وخالطوا أشخاصاً يحتمل ان يكونوا أصيبوا بالوباء ثم عادوا الى إقامتهم الثانية في بلاط وتوابعها، التواصل مع البلدية لإجراء الفحوص. وختم: “رجاء لا تستهتروا لكي ننجو، لأن النتائج ستكون مؤلمة”.
