الجائحة تفتك باللبنانيين..وحكومة «الموت الكوروني» تهرب نحو «التعبئة العامة» !

تقلص رواد الشاطىء في صور
مع اشتداد وطأة فيروس "كورونا" تهرب الحكومة الى مزيد من الفشل والتخبط والعودة الى الحلول الجزئية بدل الاغلاق الكامل بما فيها المطار. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" تيروس").

لا صوت يعلو فوق صوت “الكورونا”، والتي تضرب بقوة هائلة في كل المناطق اللبنانية، من دون استثناء بلا هوادة مع حصدها المزيد من الاصابات والوفيات .

ومع مرور الايام العصيبة والحزينة الاخيرة، يسير لبنان نحو السيناريو الايطالي والبرازيلي والاميركي السيء، حيث سيأتي يوم قريب ليس فيه متسع لمرضى الفيروس.

في المقابل لم تَسلم اي منطقة من الاصابات، وعاد البقاع بعد الجنوب الى الواجهة الكورونية، مع تسجيل اصابات في صفوف الصليب الاحمر والجسم الطبي في زحلة وبدنايل، وفي دلالة خطيرة على شدة الجائحة في موجتها الثانية.

وبين النموذج اللبناني والايطالي وخطورة الآتي، تغسل حكومة دياب يديها من دماء ضحايا الجائحة، وتتناسى مرضى الفيروس الذين باتوا بالالاف، وتهرب منهم جميعاً نحو خطوات اثبتت فشلها طيلة 145 يوماً مضت، وعلى العكس ارتدت عكسياً وذهبت ادراج الرياح كل العراضات الاعلامية والصحية والحزبية.

وما الحديث عن اجراءات جديدة مع الاصرار على استمرار “منبع” الكورونا الوافد من بلاد الاغتراب، ليس الا ذراً للملح في العيون وللتعمية على فشل الحكومة كورونياً وصحياً.  

البقاع

واجتاح الفيروس، البقاع وسجل انفلاتاً غير مسبوق بين البقاعيين، وفي مختلف القرى والمناطق ابرزها مدينة زحلة، ما يدق ناقوس الخطر من تهدد واقع القطاع الاستشفائي لعدم قدرته على استيعاب الحالات المرضية في مرحلة الانتشار التي دخل فيها لبنان نتيجة تراخي الحكومة في قرارات مواجهة الجائحة.

لتفتك باللبنانيين صحياً واقتصادياً وتضع رقاب اللبنانيين تحت مقصلة العوز، لتذهب بالوضع الى كامل الانهيار  بهدف اعادة ترتيب الوضع

كما يريد من يملك القوة ويحوّل الهزيمة الى انتصار فوق جثث الابرياء والمحتاجين.

إقرأ أيضاً: تساؤلات عن «لغز» الحرص الكوروني المفاجىء..و«لغم» الإحتكار يُوتّر العلاقة بين «الثنائي»!

وامام هذا التفلت لفتت مصادر حكومية لـ”مناشير” الى أن الحكومة بصدد اصدار قرارات اشبه بإعادة التعبئة العامة ومنع التجول والتجمعات لفترة لا تقل عن 10 ايام، الا ان هذه القرارات لن يشملها اقفال المطار ما يبقي الوضع في مهب الانتشار.

اصابة مسعفي الصليب الاحمر

وما رفع من نسبة الخوف في مدينة زحلة اثر شيوع خبر اصابة المسعفين في مركز الصليب الاحمر ما وضع رفع من منسوب الاشاعات والاصابات بين الاهالي دون اثبات، ولازالت بلدية زحلة تهزل كرك نوح باقفال جميع مداخله واخضاع المدخل الرئيسي للمراقبة.

وفي بلدة جديتا اثر اعلان النائب عقيص عن اصابته بفيروس كورونا، خضع مخالطوه من حزب القوات اللبنانية لفحص الpcr، والذي ثبتت اصابة بعضهم نتيجة الاختلاط، ما قد يستدعي عزل البلدة بحال تفاقم الوضع أكثر.

9 إصابات جديدة بكورونا في بدنايل

وأعلنت بلدية بدنايل في بيان أن “بعد الارتفاع الملحوظ بعداد الاصابات بـ”كورونا”، مطلوب من الأهالي الكرام اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والحفاظ على التباعد واتباع الارشادات الوقائية اللازمة.”.

وأفادت بأن “مركز صاحب الزمان للحجر الصحي استقبل أمس السبت 9 حالات من الجهاز الطبي والتمريضي الذي اختلط باحدى المصابات”.

وفي بلدة برالياس ايضاً ثبت اصابة شفَقيقتان تقيمان في بيروت، احداهما طبيبة فور شكها بالاصابة نتيجة احتكاها بمريض مصاب خضعت لفحص الكورونا هي وشثيقتها المقيمة معها فعمدت فورا على حجر نفسيهما في منزل ذويهما في برالياس.

الحديث عن اجراءات جديدة مع الاصرار على استمرار “منبع” الكورونا الوافد من بلاد الاغتراب تعمية على فشل الحكومة كورونياً وصحياً 

واعلن النائب ميشال ضاهر عن تشكيكه بفحوصات الpcr في مستشفى الياس الهراوي الحكومي، مما دفع برئيس المستشفى نقولا معكرون لأن يعد ضاهر بفتح تحقيق عن المغالطات في النتائج الفحوصات الاخيرة.

كورونا يسابق الجوع جنوباً

وارتأت خلية الأزمة في بلدة شحور فتح مدخلين من أصل أربعة مداخل مقفلة تماماً حيث لم يُسجَّل اليوم حالات إيجابية جديدة في البلدة و لم يُسجَّل أيضاً حالات شفاء و لم يكمل المحجورون سوى عدة أيام من تطبيق حجرهم المفروض ان يكون 14 يوماً على الأقل.

و عن هذا الأمر قال أحد أبناء بلدة شحور المحجورين لموقع تيروس عبر الهاتف: ” لا أحد يعرف على ماذا اعتمدت البلدية أو وزارة الصحة أو قوى الأمن او حتى حزب الله و حركة أمل في مسألة فتح مدخلين في البلدة و الإبقاء على مدخلين مُقفلين بالسواتر الترابية… الجميع يعمل بطريقة غير مدروسة و غير مسؤولة و المرض و الشفاء من عند الله و قضاء و قدر و ليس لوزارة الصحة سوى تعداد فحوصات ال pcr و تسجيلها ليس أكثر.”

صور

وهذا الاحد على شواطئ صور البحرية لا يشبه الآحاد التي سبقته، حيث فعل الخوف من كورونا فعله وسط اجراءات وقائية مطلوبة بدأت الناس بتطبيقها.

وفي جولة سريعة على الشواطئ البحرية في صور و لاسيما الشاطئ الرملي الجنوبي، لوحظ تراجع كبير في نسبة رواد البحر مقارنة بالايام الماضية حيث تدنت النسبة الى حوالي 20% ولوحظ ان المقاهي والخيم البحرية شبه فارغة بمعظمها.

كما قامت مفرزة بتنظيم محاضر ضبط بحق من لا يضعون (كمامة)، وذلك بعد قرار وزارة الداخلية ومجلس الوزراء بإتخاذ اجراءات فورية لحق المخالفين.

إضافة إلى ذلك اتُّخِذَ القرار اليوم بإلغاء مهرجانات صور والجنوب السياحية بسبب أزمة كورونا.

ومن جبل لبنان إلى الجنوب تمَّ تسطير محاضر بحق المخالفين لقرار التعبئة العامة و إقامة المتنزهات و عدم الإلتزام بالتباعد الإجتماعي.

تجدد الاصابات في برجا

وأعلنت اليوم  بلدية برجا، عن تسجيل إصابة بفيروس كورونا لأحد المقيمين، و أنها باشرت على الفور بالإجراءات والتدابير اللازمة، لجهة الحجر، وعزل مكان إقامة المصاب، ووضع خارطة للمخالطين، لاجراء الفحوصات لهم لمنع انتشار الوباء وتطويقه.

صيدا

ووجه نقيب صيادي الاسماك في مدينة صيدا نزيه سنبل، وفي حضور عدد من أعضاء النقابة، نداء، إلى وزارة الزراعة والقوى الأمنية وحرس الشواطىء لـ “تشديد وتكثيف المراقبة في مجال الصيد البحري وتسطير محاضر ضبط في حق الصيادين المخالفين لقرارات الوزارة وقوانين الصيد المعمول بها”.

وقال سنبل “: بعض صيادي الاسماك المتلطين بصيد السردين، يطرح شباكه في البحر على عمق أقل من عشرة أمتار مستعينا بمصابيح إنارة لجذب السمك الكبير والصغير، وهذا الأمر غير مسموح به، لان القوانين تفرض وضع الشباك على عمق 35 مترا وما فوق، وما يجري مخالفة وإعتداء على القرارات والقوانين ويؤثر سلبا على كل الصيادين والثروة السمكية و نطالب المعنيين بالتشديد و تسطير محاضر ضبط بحق المخالفين كي يكون جميع الصيادين سواسية في مجالات الصيد البحري كافة”.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية لليوم26/7/2020
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 تموز 2020