هلع نيابي وسياسي بعد الإعلان عن إصابة عقيص..وخيار الاقفال الشامل يتقدم!

عقاقير تعالج كورونا

إصابة النائب جورج عقيص بالفيروس كانت في واجهة الحدث الكوروني بعد ان اعلن انه خالط العديد من الشخصيات بما فيها الرئيس نبيه بري.

 وتمددت الإصابات الى مجلس النواب من خلال اعلان النائب جورج عقيص إصابته بالفيروس من دون عوارض الامر الذي يبدو انه كان وراء اعلان الأمانة العامة لمجلس النواب ارجاء كل جلسات اللجان النيابية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين من دون ان توضح سبب الإرجاء علما ان عقيص اعلن انه خالط الكثيرين في المجلس وخارجه وانه كان على تواصل مع الدكتور سمير جعجع كما التقى الرئيس نبيه بري متمنياً الا يكون احد التقاه قد أصيب .

غموض وحذر

كما أعلنت وزيرة الدفاع زينة عكر ان ابنتها أصيبت بالفيروس . وعلم مساء ان الكثير من النواب وموظفي مجلس النواب بدأوا من الساعات الماضية الخضوع لفحوص الكورونا تباعا .
هذه الحمى المخيفة في تمدد كورونا رسمت علامات الغموض الضخمة حول الخطوات التي يفترض ان تسارع الحكومة الى فرضها ولو اقتضت فرض إقفال موقت شامل او اقفال للكثير من القطاعات التي تشكل مسببات اكثر من سواها لتمدد الوباء .

إقرأ أيضاً: «سيناريو إيطاليا» المروّع يطرق أبواب لبنان مع زحْف «كورونا»

ذلك ان وضعا مخيفا كالذي تطور في الساعات الأخيرة كان يفترض ان يستدعي جلسة طارئة وفورية لمجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات الحاسمة بأسرع وقت . لكن شيئا من هذا لم يحصل وملأت فراغ السلطة في الساعات الحرجة الانباء المتعاقبة بسرعة عن إصابات من هنا وهناك كما فجع اللبنانيون بغياب وجه فني عريق هو الفنان المطرب مروان محفوظ الذي توفي في دمشق متأثرا بإصابته بكورونا وهو في الثمانين من العمر .

تطورات مخيفة

كما اعلن مساء عن تعليق عمل المحاكم وجلسات المحاكمات بعدما اتخذت نقابة المحامين إجراءات استثنائية اثر إصابة محامية بالفيروس . ولعل ما اثار الاستغراب الواسع ان مواجهة التطورات المخيفة اقتصرت على مواقف منذرة ومحذرة ومنبهة لوزيري الصحة والداخلية من دون ان تقترن برسم خارطة المواجهة العملية المقبلة فيما اتسمت تغريدة لمستشارة رئيس الحكومة حسان دياب للشؤون الصحية بترا خوري بإشاعة الرعب الشديد اذ توقعت ان تمتلأ مستشفيات لبنان بالمصابين في منتصف آب وذهبت الى الإعلان عبر النهار لاحقا ان اعداد الإصابات زادت بنسبة 80 في المئة بعد رفع الاقفال عن البلاد وحذرت من ان اللبنانيين سيتسابقون على سرير في المستشفيات .

في أي حال بلغت الأمور مدى من التأزم المخيف ما لن يكون بعدها كما قبلها وبدا من المعطيات القاتمة والمتشائمة التي سادت مساء امس عقب الارتفاع المخيف في اعداد المصابين ان ضغوطا كبيرة بدأت تحشر الحكومة في دوائر الخيارات الصعبة والتي لا بد من الحسم في شانها بأقصى سرعة وفي مقدمها المحاولة الصعبة لموازنة الإبقاء على فتح الاقتصاد ومحاصرة التمدد الوبائي في ان واحد وهو خيار بدأ يواجه واقعا بالغ الخطورة وربما لا يمكن الحفاظ عليه في حال ازدادت اخطار الانتشار الوبائي اكثر وفرضت خيار العودة الى المربع الأول للمواجهة من خلال الاقفال الشامل . وهذا ما سيتبلور في الساعات المقبلة في ظل واقع متحرك بشكل غير مسبوق مع انزلاق البلاد الى مرحلة الانتشار المجتمعي المتفلت.

السابق
إعادة هيكلة خطة الإنقاذ تقضّ مضجع الحكومة اللبنانية
التالي
لبنان اليوم: سيّارة بلا مكابح وترقّب للإرتطام أو الأعجوبة!