كورونا ينقذ الحكومة.. حتى إشعار آخر!

الحكومة اللبنانية والكورونا

لم تمت ثورة 17 تشرين، ولن تموت. وان كان فيروس كورونا أخاف الناس وأقعدها في المنزل والتهى بعض الثوار في خلافات داخلية بدلا من التركيز على مواجهة السلطة. ولكن الثورة عادت مع انحسار موجة كورونا الأولى بمحاولات مختلفة لتنظيم بعض من صفوفها في جبهات سياسية، أو مجموعات تعاون ميدانية، ونشاطات نوعية جديدة. أما الدفع باتجاه تشكيل قيادي فما زال بعيداً عن النضوج. 

ولم تستفد الحكومة، في هذا الوقت، من كبح كورونا الكبير للحركة الثورية القادرة على إسقاطها في ظروف غير كورونية! وهي لم تأخذ أي قرار جدي لحل الكارثة المالية. في حين أن الوعود بعدم المساس بأموال المودعين أدت فعلياً إلى تبخر كبير لهذه الأموال. خاصة وأن الحاجة الخانقة ألزمت صغار المودعين بسحب ما تبقى من أموالهم بقيمة 3.800 ليرة للدولار وصرفها على قيمة 9.000 ليرة للدولار لشراء السلع اليومية. أي بخسارة حوالى 2/3 أموالهم، بعكس وعود الحكومة لهم… والمجزرة المالية مستمرة!!!

اليوم، تأتي موجة كورونا جديدة كارثية مخيفة على لبنان. ولا شك أنها ستحد من حركة الثوار. ومع فقدان أوكسجين المستشفيات، يؤمن كورونا الأوكسجين لحكومة سقطت في الكوما منذ اعلان تشكيلها… ومع ذلك، لا خوف على العمل الثوري الذي سيعمل على التكيف مع الظروف حتى تحقيق أهداف الثورة وإنقاذ الوطن من الفساد والفاسدين، والذهاب نحو دولة مدنية متطورة.

السابق
في برجا.. الكورونا يُجدد إقامته عبر مُقيمٍ في البلدة!
التالي
أمير سعودي يردّ ساخراً على وزير «حركة أمل»: لا تُفوّتوا فرصة الإستثمار في لبنان!