بعد ساعات على لقاءات ظريف في بغداد..الرياض تؤجل زيارة الكاظمي!

مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة العراقية

لم تكد تمر ساعات على زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأحد، إلى بغداد حيث التقى رئيس الوزراء العراقي ونظيره العراقي، اعلنت السعودية عن تأجيل زيارة مصطفى الكاظمي اليها.

وكان من المتوقع ان يزور الكاظمي الرياض الاثنين، في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه، على رأس وفد يضم وزراء النفط والكهرباء والتخطيط والمالية، ومن ثم إيران، وبعدها واشنطن في وقت لاحق من الشهر الحالي.

كما كان من المفترض أن يلتقي الكاظمي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تجمعه به علاقة وثيقة.

إعلان التأجيل

وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، امس، تأجيل زيارة الكاظمي التي كانت مقررة إلى السعودية، إلى ما بعد خروج خادم الحرمين من المستشفى، وذلك بالتنسيق مع العراق. 

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن «المملكة تقدر اختيار رئيس الوزراء العراقي زيارتها كأول دولة بعد توليه منصبه».

إقرأ أيضاً: تواجه غواصي العدو وتسترد الاشياء المفقودة..«دلافين مدربة» روسية في سوريا!

وأضاف: «احتفاء بهذه الزيارة البالغة الأهمية ورغبة في توفير كل سبل النجاح لها، آثرت قيادتنا الرشيدة، بالتنسيق مع أشقائنا في العراق، تأجيل الزيارة إلى ما بعد خروج مولاي خادم الحرمين الشريفين من المستشفى». 

وزير الدفاع

من جانبه، أكد الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، أن العراق يمثل «بعداً استراتيجياً هاماً للمملكة والعكس؛ لذلك كان طبيعياً أن تحل الرياض محطة أولى في جدول زيارات السيد مصطفى الكاظمي».

وتابع: «وقد آثرت قيادة البلدين تأجيلها إلى ما بعد خروج مولاي خادم الحرمين – حفظه الله – من المستشفى لمنحها المكانة اللائقة التي تستحقها كزيارة دولة من الطراز الرفيع».

عادل الجبير

وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء السعودي عادل الجبير، أن العلاقات السعودية العراقية شهدت نمواً في جميع المجالات، ولدى القيادة في البلدين رغبة مشتركة لتعزيز هذه العلاقة الاستراتيجية بما يليق بالروابط التاريخية وبما يجمعنا من مشتركات ، مضيفا «نتطلع بإذن الله إلى زيارة رئيس الوزراء العراقي الذي أراد أن تكون المملكة وجهته الأولى، في القريب العاجل».

الكاظمي

وأكد الكاظمي بعد تأجيل زيارته، “أنه متفائل بمستقبل العلاقات بين البلدين”. وأشار الى “أهمية تلك العلاقات، قائلاً في تغريدة على تويتر: علاقات العراق والسعودية راسخة وترتكز على الإيمان بالمصالح الاستراتيجية المشتركة، ومتفائل بمستقبلها. وأضاف: “أتطلع إلى خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى بكامل الصحة والعافية في أقرب وقت، كي تتسنى لي زيارة المملكة والاطمئنان عليه شخصياً”.

وسيط أم رسول

وكان مستشارو الكاظمي قالوا في وقت سابق إن زيارته للرياض تهدف لفتح مسار جديد للتعاون الاقتصادي، وتعزيز فرص العراق في أن يصبح وسيطاً إقليمياً، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.

وقال هشام داود، مستشار رئيس الحكومة، إن كلاً من الولايات المتحدة والسعودية تقبلان بلعب العراق دور الوساطة “فالخليج والأميركيون يريدون للعراق سيادته، “وهذا بالنسبة لهم يعني النأي عن إيران”.

لكنه لفت في المقابل إلى أن إيران “تريد من العراق أن يصبح رسولاً، لكن هذا لن يكون مقبولاً لدى العراق والكاظمي أيضا”.

لقاء الكاظمي- ظريف

وأكد ظريف أن العراق “يريد علاقات متوازنة مع جميع دول الجوار على أساس المصالح العراقية والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

وكان الكاظمي قد شدد بعيد لقائه ظريف في بغداد على سعي بلاده بشكل حثيث إلى تأكيد دورها المتوازن والإيجابي في صنع السلام والتقدم في المنطقة.

السابق
تواجه غواصي العدو وتسترد الاشياء المفقودة..«دلافين مدربة» روسية في سوريا!
التالي
عروس بيروت تعود في خريف العام وهذه التغييرات!