تتسع دائرة الرفض الشعبي والسياسي لمشروع سد بسري الذي تصرّ الحكومة على الاستمرار فيه ضاربة بعرض الحائط كل الدراسات التي تشير الى عدم جدواه بل وخطورته، ومتناسية الحاجة الماسة لتحويل الأموال المرصودة له لمساعدة الناس، ومتجاهلة لكب الأصوات المعارضة لا سيما تلك الأهلية والشعبية التي قالت كلمتها وحذّرت من مخاطر إنشاء السد.
إصرار من عون عليه!
وكانت الحكومة قد أقرت قبل ثلاثة اشهر متابعة السير بتنفيذ المشروع في الوقت الذي اعتبر الرئيس ميشال عون بأن توقيفه يشكل هدراً للمال العام. للتوضيح، فإن الحكومات السابقة أبرمت اتفاقيات قروض عدة مع البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية لزوم تمويل المشروع بأكثر من 700 مليون دولار بين عامَي 2012 و2016، صوّت لصالحها مجلس النواب.
اعتصام جديد اليوم
وفي تطورات الاحتجاجات على السد، ينفّذ عدد من المحتجين اعتصامًا مفتوححاً منذ صباح اليوم في مرج بسري، اعتراضًا على إعادة العمل فيه.
إقرأ أيضاً: الحكومة «تُكهرب» نفسها..محمد خواجة لـ«جنوبية»: الحصار الأميركي لها لا يعني عدم إنتاجيتها!
وأكّد المعتصمون “رفضهم لإنشاء السد وتدمير المواقع الحرجيّة والبيئيّة”، مشدّدين على أنّ “صفقة سد بسري سقطت مع ثورة 17 تشرين الأول 2019، وأنّ أي محاولة لإحيائها سيكون مصيرها الفشل”.
