«حزب الله» يُطلق حملة «تويترية» لـ«تطويع» الراعي.. وآخر الرسائل من بعبدا!

البطريرك الراعي

لم تمرّ صرخة الإستغاثة التي أطلقها البطريرك ماربشارة بطرس الراعي في الأيام الماضية مرور الكرام، هي نفسها التي تعتمر في قلوب معظم اللبنانيين وتحمّل حزب الله مسؤولية القطيعية الأميركية والعربية للبنان بفعل ممارسات الحزب التي لم تعد “تُهضم”، من مشاركته في سوريا، الى عمليات التهريب العلنية بالإضافة الى هجومه الدائم على الدول التي لاطالما كانت رئة لبنان ومتنفسه سياحياً واقتصادياً.

وعلى ما يبدو، فإن نداء الحياد الذي أطلقه الراعي والذي دعا فيه رئيس الجمهورية ميشال عون الى العمل على فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني الحرّ، لم يُعجب بطبيعة الحال حزب الله، القابض على الشرعية والقرار اللبناني الداخلي، ليُترجم هذا الغضب الأصفر بحملة ممنهجة إنطلقت ليل أمس الأربعاء، عبر منصة “تويتر” الإفتراضية، بالإضافة الى جملة رسائل حملها رئيس الجمهورية من حزب الله الى الراعي.

بدءً من “تويتر”، أطلق جمهور حزب الله، أو إذ صحّ التعبير “جيشه الإلكتروني”، حملة افتراضية ضخمة، وكأنها “تطويع” للراعي، تحت وسم “#راعي_العملاء”، حيث قام مغرّدو الحزب وكعادتهم بالضغط على موقف الراعي الحر من خلال الإستعانة بتهمة العمالة التي يستخدمونها مع كل من يعارضهم الرأي، إذ لجأوا الى استغلال عبارة للراعي يتحدث فيه عن العداء مع “إسرائيل” من قصربعبدا أمس، إذ ختم تصريحه بعبارة غير موفّقة قال فيها: “بيننا وبين إسرائيل-للأسف-عداوة”، وكانت ضمن سياق التصريح الذي قال فيه: “الحياد يعني أن نلتزم القضايا العربية المشتركة من دون الدخول في صراعات سياسية وعسكرية، أو الدخول في أحلاف، إنما أن نكون المدافع الاول عن العدالة والسلام والتفاهم في القضايا العربية كما الدولية مع استثناء “إسرائيل” التي للأسف بيننا وبينها عداوة”.

على صعيدٍ متّصل، أكمل “حزب الله” هجومه الشرس على الراعي، من خلال عدّة رسائل تحمل “تهديداً مبطّنا”، نقلها الى الراعي رئيس الجمهورية، تؤكّد “رفض الحزب أي تحييد للبنان وتعتبر أن مثل هذه الدعوات تصبّ في خدمة إسرائيل والسياسة الأميركية، كما أنّها جزء من الضغوط التي تمارس في الوقت الحاضر على لبنان”، حسبما أفاد موقع “العرب”.

ليرد الراعي مستفيضاً في شرح الظروف الإقليمية والدولية القائمة حاليا والتي تنعكس سلبيا على لبنان لعدّة أسباب، موضحاً أن “من بين هذه الأسباب التي تجعل لبنان عاجزا عن الحصول على أي مساعدات عربية ودولية الوضع السياسي اللبناني الذي يتحكّم فيه حزب الله والذي بات فيه لبنان محسوبا على المعسكر الإيراني، وهذا أمر لا يصبّ في مصلحته”، مشدّداً على أن “لبنان ليس في وضع يسمح له بالدخول في مواجهة مع أصدقائه وحلفائه التقليديين الذين اعتادوا مساعدته”، حسب “العرب”.

وكشف مسؤول لبناني “للعرب” أن البطريرك الماروني سأل عون عن الحلول التي لديه من أجل توفير مساعدات للبنان في ظل المقاطعة العربية له من جهة والموقف الأميركي من حزب الله من جهة أخرى، وأوضح هذا المسؤول أن الراعي لم يحصل من عون على جواب واضح باستثناء أن على البطريرك التوقف في المرحلة الراهنة عن استفزاز حزب الله”.

السابق
«التجمّع اللبناني في فرنسا»: لدعم الثورة اللبنانية.. وإسقاط السلطة الفاسدة!
التالي
وجد رمضان لـ«مستقبل ويب»: الحكم في جريمة الحريري هو أول قضية إرهاب على المستوى الدولي