«التجمّع اللبناني في فرنسا»: لدعم الثورة اللبنانية.. وإسقاط السلطة الفاسدة!

فرنسا

بعد عدّة تحركات احتجاجية في عدد من بلدان الإغتراب دعماً للثورة اللبنانية من بينها فرنسا، أعلِن رسمياً في باريس عن ولادة التجمع اللبناني في فرنسا لدعم ثورة 17 تشرين.

وقد جاء هذا الإعلان تتويجاً لمرحلة من النقاش والتحركات استمرت عدة أشهر. يضم التجمع عدداً كبيراً من الناشطين اللبنانيين من مختلف المهن والاختصاصات، ويدعو أساساً إلى لمّ شمل الجالية اللبنانية أفراداً ومؤسسات لمساندة ثورة الشعب اللبناني وتحقيق ما ترفعه من أهداف. تاليًا نص البيان الذي صدر عن التجمع:

“أيها الصديقات والأصدقاء،

من موقعنا في الاغتراب، واكبنا انبثاق ثورة 17 تشرين الواعدة بالتغيير؛ إحساسنا بوجع أهلنا عميق ؛ معاناة مواطنينا تـدمينا ؛ ويبـكينا سقوط لبناننا دولةً ومجتمعاً في هاوية التفكك والفقر والتسلط.

ثورة 17 تشرين هي انتفاضة على منظومة فساد تتناوب على السلطة منذ عقود، وتمعن في نهب المال العام. محاصصةٌ طائفية وارتهان للخارج تُـسقـط مؤسسات الدولة وتمتهن كرامة المواطن.

ثورة 17 تشرين حاضرة في العاصمة والمناطق بزخم حيناً وبتحركات موضعية أحياناً. واقع الفقر والجوع ليس قدراً محتوماً، وحالة الظلم والتسلط ليست قضاءً مبرماً. واقع من صنع سلطة تربض على صدور اللبنانيين، تصادر كرامتهم ولقمة عيشهم.

إسقاط هذه السلطة الفاسدة لصالح سلطة وطنية ديمقراطية أمر ممكن ؛ هذا ما تظهره تجارب الشعوب ماضياً وحاضراً وما يسعى اليه ثوار لبنان بسائر مجموعاتهم المنتشرة على امتداد خريطة الوطن”.

أضاف: “التجمع اللبناني في فرنسا جزء لا يتجزأ من ثورة 17 تشرين. تشكّـل من أجل دعم ثورة أهلنا في لبنان والإسهام في إعادة تشكيل السلطة، ويعمل على إقامة نظام برلماني ديمقراطي لدولة مدنية ترفع قيم العدالة والمواطنة والمساواة والعلمنة. يشارك التجمع اللبناني في فرنسا ثوار 17 تشرين وقوى التغيير كافة النضالات والمطالب والتحركات لمقاومة الانهيار المعيشي والاقتصادي والصحي. يهيب التجمع بكافة مجموعات الثورة الانخراط في إطار جبهوي تنسيقي واسع، يجمع الطاقات ويوحد الجهود ويركز على الأولويات التالية :

“استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني مستقلة تتمتع بصلاحيات استثنائية تباشر فوراً بتنفيذ الإصلاحات الأساسية في مجال الاقتصاد والقضاء والبنى التحتية والكهرباء واستعادة المال المنهوب، الالتزام بإجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون انتخابي عادل بإشراف هيئة عليا مستقـلة للانتخابات”.

وناشد اللبنانيون في فرنسا: “ندرك تماماً إحساسكم بالوجع حيال حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا بالداخل ونقدر عالياً ما تبذلونه أفراداً وجمعيات ومؤسسات من جهود لتقديم مساعدات متعددة الاشكال، سياسية، قضائية، انسانية، توفر لشعبنا ولو جزءاً من مقومات الصمود. من هذا المنطلق، وعلى قاعدة الالتزام بالثورة والعمل على تحقيق أهدافها، لزاماً علينا دعوتكم أفراداً وجمعيات ومؤسسات في باريس وسائر المدن الفرنسية للالتقاء والتحاور بهدف تنسيق الجهود وتوحيد الامكانيات في إطار ما يمكن تسميته المجلس التـنسيقي للبنانيي فرنسا، علنا نكون قدوة لرفاقنا في لبنان وفي بلدان الاغتراب. شعبنا في خطر، وطننا في خطر ، والتغيير ممكن. معاً نغير الحاضر ونبني الغد. تحيا الثورة ليحيا لبنان”.

السابق
المرشد عندما يعري الحكومة ويمنع اسقاطها
التالي
«حزب الله» يُطلق حملة «تويترية» لـ«تطويع» الراعي.. وآخر الرسائل من بعبدا!