الشركس هم مجموعة شعوب تشمل سكان شمال القوقاز من أديغة وشيشان وآفار ولزجين وغيرهم، يدين معظمهم بالاسلام، هاجروا الى عدة بلدان مجاورة وبعيدة نتيجة للحروب التوسعية التي شنتها الإمبراطورية الروسية في المنطقة، حيث اضطر الكثير من الشركس للّجوء إلى الأراضي العثمانية أو الروسية بعد حروب وقلاقل استمرت أكثر من 100 عام بين عامَي 1763 و1864، وانتهت المعارك بمقتل 500 ألف قوقازي وتهجير مئات الآلاف من الشركس وغيرهم من السكان الأصليين.
اقرأ أيضاً: من هم «مرتزقة فاغنر».. وما الرابط بينهم وبين «النازية»؟
وسبب المعارك ان روسيا كانت تطمع بالمنطقة، لأن أراضيها خصبة وكانت تعتبرالطريق التجاري بين أوروبا والصين.
يقدر عدد الشركس حاليا في العالم بـ 10 ملايين نسمة نصفهم في تركيا (5 ملايين)، ووجد بعضهم الملاذ الآمن في سوريا وفلسطين والأردن، وسرعان ما تمكنوا من الاندماج في المجتمعات التي عاشوا بها.
وعلى الرغم من مرور مئات السنين، إلا أنهم ما زالوا يحافظون على عاداتهم المميزة.
ومن أطرف عادات الشركس وأكثرها رومانسية أن الشاب إذا أراد الزواج بفتاة يحبّها فعليه أن يخطفها من بيتها ويتزوج العروسان رسمياً بعد صُلح الأهل، وعملية الخطف هذه يتم ترتيبها بين أهل العروسين، وهو يعدّ عُرف لا بد منه لشركس سوريا.
وكثير من الشركس ما زالوا في روسيا ويتمتعون بحكم ذاتي، وذلك بعد سنوات طويلة من التهجير الممنهج الذي مارسه الاتحاد السوفييتي خصوصاً في عهد “جوزيف ستالين”.
ولا ينسى الشركس مأساتهم القديمة وما زالوا يطالبون روسيا بالاعتذار عن جرائم الحقبة القيصرية والاعتراف بيوم 21 من مايو/أيار كيوم يرمز إلى “الإبادة الجماعية” والتهجير بحق الشركس.
