بعد الهجوم الاميركي الحاد على قوات الطوارىء الدولية “اليونيفيل” بسبب ما اعتبرته الولايات المتحدة بأن اليونيفيل “فشلت في منع حزب الله من تكديس الأسلحة جنوباً”، و”عجزت عن تفتيش القرى الجنوبية”، حسبما نقلت قناة “العربية”، علمت «الشرق الأوسط» اليوم الأربعاء، من مصادر دبلوماسية غربية أن “التمديد لليونيفيل المقرر آخر الشهر الحالي يتزامن هذه المرة مع تلويح واشنطن بالامتناع عن تمويل ما تحتاجه هذه القوات من مال لمؤازرة الجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701، وقد يترتب على تخفيض موازنة «يونيفيل» خفض عديد عناصرها في جنوب لبنان”.
واعتادت واشنطن في كل مرة يُطرح فيها التمديد لـ«يونيفيل»، المطالبة بتوسيع صلاحياتها لجهة تمدُدها باتجاه الحدود الدولية للبنان مع سوريا وضرورة تفعيل دورها في الجنوب الذي يصطدم بموقف «حزب الله» الذي يعيق تنفيذ مهمة هذه القوات.
ولفتت المصادر “للشرق الأوسط” إلى أن طلب واشنطن لم يتطور في السابق إلى ممارسة حقها بوضع فيتو لدى طرح التمديد في مجلس الأمن الدولي، وقالت إنه كان يبقى محصوراً بالمشاورات التي تجري بين الدول الأعضاء من دون أن تطور موقفها إلى عدم التصويت استجابة لطلب الدول الأوروبية المشاركة في القوات الدولية التي تتجنّب الدخول في اشتباك يتجاوز الحكومة اللبنانية إلى «حزب الله».
