كان ينقص اللبنانيين والسوريين ان يستفحل فيروس “كورونا” في البلدين ويجعل النظام السوري يخرج عن طوره الانساني مع شعبه ليترك مئات العائدين من مواطنيه خارج بلادهم والحجة “كورونا”.
ووفق مصادر متابعة، المستغرب ان احتجاز اكثر من 450 مواطن سوري عائدون من لبنان الى بلدهم على تخوم الحدود بين البلدين، يترافق مع قرار غريب عجيب، اتخذه رئيس الحكومة السوري بفرض رسم 100 دولار اميركي على العائدين الى بلادهم او ما يعادله بسعر الصرف الحكومي اي 1250 ليرة سورية، وهذا يعني ان على كل مواطن سوري ان يدفع 125000 الف ليرة سورية كلما اراد الدخول الى بلده ولو خرج يومياً!
في المقابل لا تقل الممارسات اللبنانية للحكومة عن مثيلتها السورية، اذ يؤدي استهتارها اليومي والخِفة في التعامل مع الوافدين من المغتربين، والذين يسطرون “ملاحماً” كل يوم في الاستهتار بدورهم وارتكاب المجازر “الكورونية” بحق اهلهم واقاربهم ومحيطهم وحيث يختلطون، فخلال 24 ساعة سجل 100 اصابة، والعداد الى ازدياد مع الاعلان مساء عن مزيد من الحالات في الجنوب والمخيمات الفلسطينية، اذ سجلت 10 حالات جديدة من مخالطين بين المقيمين.
خلال 40 ساعة مضت سُجلت 110 اصابات جديدة بالفيروس والخطير تمدده الى مخيمات صور كالرشيدية
في المقابل بقي الدولار يقفز صعوداً ونزولاً، وفي دليل واضح على وجود مافيا كبيرة ونافذة تدير اللعبة. والدولة وحكومة دياب ومصرف لبنان يتفرجون ويتلهون بسلة غذائية مثقوبة ولا تغني ولا تسمن من جوع.
البقاع
ومع الارتفاع المفاجئ لعداد الاصابات بفيروس “كورونا” وتخطيه المئة، ساد هلع في البقاع مما يجري “كورونياً”، في حين بقي الدولار محلقاً .
واستمر الحراك البعلبكي والهرملي مناهضاً لمنظومة الفساد والقمع في الشارع الشيعي، لتعزيز الواقع الثوري من خلال دعوة الثوار، الى الاعتصام في ساحة المطران في بعلبك، لابقاء شعارات الثورة هدارة ولتبقى ساحة المطران مضاءة بالاعتصامات الثورية.
إقرأ أيضاً: «المقاومة» الإقتصادية «أوهن من بيت العنكبوت»..والسوق السوداء للدولار تنشط ليلاً جنوباً!
ونفذ الثوار في العين مسيرة احتجاجية على تردي الاوضاع المعيشية وهتفوا ضد منظومة الفساد وطالبوا باستقالة الحكومة وتعيين حكومة مستقلة.
وفي سحمر نفذ ناشطو الثورة وقفة احتجاجية عند مدخلها عبروا عن اعتراضهم على منظومة الفساد والطائفية.
السائقون العموميون
واعتراضا على ارتفاع سعر الدولار، وانعكاسه على مجمل الحياة قام سائقو السيارات العمومية والباصات بإقفال مداخل ومخارج أبواب مراكز المعاينة الميكانيكة، من أجل المطالبة باستردادها إلى كنف الدولة. وتجمعوا منذ الصباح أمام مركز المعاينة الميكانيكية (النافعة) ومنعوا الموظفين من دخول المركز.
وايد المواطنون مطالب السائقين باقفال مركز معاينة الميكانيك لان في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل رواتب اصبحت تشكل كسور من المئة دولار، ولأن أصحاب قطع غيار السيارات جميعها بسعر الدولار تحولت الى ارقام خيالية على الليرة اللبنانية يصعب على المواطن تصليح سيارته ليتسنى له دفع الميكانيك.
منع دخول السوريين
وأكثر من 450 مواطن سوري، عالقون بين الحدودين الرسميتين اللبنانية والسورية، يعيشون في العراء ويلتحفون السماء، ويقتاتون من بعض ما يقدمه لهم سائقو شاحنات النقل الخارجي المخولون وحدهم عبور الحدود، اضافة الى ان اشخاصاً محددين يعملون في بلدية مجدل عنجر في مكب النفايات المحاذي لتلك النقطة، فيؤمنون ما استطاعوا من مياه الشفة وبعض الطعام وما تيسر من اغطية.
فهؤولاء منعتهم السلطات السورية من العبور الى بلادهم بحجة تفشي كورونا.
الجدير ذكره ان السلطات السورية ليست المرة الاولى التي تمنع فيها مواطنيها من العبور، فمنذ نحو شهر منعت نحو 600 مواطن سوري من العبور فقبعوا بين الحدودين ليتم عبورهم تباعا على دفعات.
دولار صور
وفي غياب تام للجهات المعنية بمحاسبة المتلاعبين بالعملة الوطنية والقبض على الصرافين غير الشرعيين، صال و جال أصحاب الدراجات النارية في شوارع مدينة يفاوضون أصحاب الدولارات يبدؤون بعرض ال 8100 و ينتهون ب 8300 ليرة.
وقال أحد المعنيين بعمليات صرف الدولار بأن هبوط الدولار لحدود ال 8000 ليرة و اقل في الأيام القادمة لا يعود إلى سياسة الدولة الإقتصادية و إنما لعودة المغتربين و زيادة العرض “.
تفشي كورونا في الجنوب
واما الصدمة التي روَّج لها وزير الصحة قبل وصولها إلينا فهي الإنتشار السريع لفيروس كورونا وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه منذ شهرين و أكثر.
وسجِّلت اصابات جديدة في البلدات الجنوبية التالية: الدوير، الزرارية، الخرايب، صريفا، طيردبا، الحوش، جبال البطم، خربة سلم، قانا، المنصوري.
ولكن الكارثة كانت في مدينة صور حيث انتشر فويس “واتس أب” للدكتور غسان فران و هو أحد أعضاء بلدية صور يصرِّح لأحد أصدقائه عن تأكيد إصابة شخص من المدينة يتنقل بين المقاهي و يسلِّم على الجميع بطريقة مثيرة الشكوك.
وسادت حالة من الهلع بين الأهالي ما استدعى إلى تدخل البلدية وهيئة الكوراث و طبابة القضاء و طلبت البلدية من الشرطة إقفال المحلات و المقاهي و طلبت من الوزارة البدء بإجراء فحوصات pcr للمقربين من المصاب و لجميع من احتكَّ فيه.
