يتساقط رموز ورجال العهد العوني في السلطة كأوراق الخريف بعد ان كشفت الازمة الخانقة الجميع، فبعد استقالة مدير عام المالية آلان بيفاني امس للهروب من مسؤولية تحمل الانهيار المالي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي رغم مرور عقدين على وجوده في المالية كما وصفته مصادر المعارضة، رفع مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك “اللواء” نفسه، بعدما ابلغ وزير الطاقة ريمون باستحالة الحفاظ على استمرارية المرفق العام. فأين كان حايك من انهيار الكهرباء منذ 20 عامً وهي مستمرة اليوم الى العتمة الشاملة!
وعلى ما يبدو فإن العهد العوني وفق المصادر نفسها، وهو على وشك الافول يتخلص من حمولة ما اقترفه موظفوه في الادارة العامة، فيلجأ الى خيار الهروب من تحمل المسؤوليات وتبعات الانهيار بعد ان كان هناك “شماعة” اسمها سعد الحريري وحكومات “الوحدة الوطنية” لتحميلها تبعات ما يجري.
قرار مفاجىء
وقرر مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان، بعد اجتماعه لبحث الصعوبات التي تواجهها مؤسسة كهرباء لبنان نتيجة الظروف الطارئة التي تعم البلاد، إبلاغ وزير الطاقة والمياه ريمون غجر بأن الأوضاع في لبنان والمشاكل باتت تزيد من الصعوبات الملقاة على عاتق المؤسسة وتثقل كاهلها إلى حد قد يستحيل عليها معه الحفاظ على استمرارية المرفق العام لإنتاج ونقل وتوزيع التيار الكهربائي إلى المشتركين.
إقرأ أيضاً: لماذا إستهداف العلامة الأمين!
وقرر مجلس الإدارة الطلب إلى الوزير إعطاء المؤسسة التوجيهات اللازمة للتمكن من الإستمرار بتسيير هذا المرفق في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.
وقرر المجلس مناشدة الوزير رفع الموضوع إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة اللبنانية وأية جهة معنية لإعلامهم بخطورة الوضع وإعطاء التوجيهات اللازمة.