حكومة دياب تفتك بكرامة اللبنانيين ورغيفهم..والتمرد على «الثنائي» يتمدد جنوباً!

مزيد من الخطوط الحمر تنتهكها يومياً حكومة حسان دياب، لتصل معها الجرأة وحفنة محتكرين وسماسرة الى لقمة العيش ورغيف الخبز.

فبدل ان ترحل هذه الطغمة الحكومية، او ان تتحلى بقليل من الحس الوطني، قبل ان ترحل وان تؤمن “لمبة” الكهرباء ،ورغيف الخبز ولقمة كريمة وهنية، وهي اقل متطلبات العيش الكريم وابسط حقوق اي انسان في العالم.

وما يجري اليوم في لبنان، يُذكّر بحقبات التجويع في الحروب العالمية. ويستعيد اللبنانيون مشهد “سفر برلك” عندما بطش “العثملي” وجوّع الناس، ومن اعترض جوّعه وقتله بالرغيف.

تداعيات كبيرة

مشهد إذلال الناس امام الافران وشاحنات نقل الخبز في كل لبنان، وبأموالهم لتبلغ ربطة الخبز الفي والفي و500  ليرة، سيكون له تداعيات كبيرة وفق مصادر في الحراك، اذ يعني ان فقدان الرغيف هو فقدان اخر خطوط الدفاع الانساني عن الحياة.

يغلي “الشريط الحدودي” سابقاً معيشياً واجتماعياً في وجه “الثنائي” وتنتشر مظاهر الرفض للوضع الاقتصادي والاجتماعي المزري

وفي ظل فشل الحكومة في ضبط سعر الدولار وتفلت اسعار المواد الغذائية والمحروقات وانقطاع المازوت ورغيف الخبز “على الطريق”، يبدو ان الثورة تتمدد والعصيان والتمرد يستفحل في الجسد الشيعي، بعدما فقد “الثنائي” المشارك في السلطة وقراراتها آخر “صمامات” الامان بخنوع الجنوبيين وخوفهم من البطش. اذ وفي تأكيد على هذا التمدد، يغلي “الشريط الحدودي” سابقاً، معيشياً واجتماعياً، وتنتشر مظاهر الرفض للوضع الاقتصادي والاجتماعي المزري عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع.           

البقاع

يوم خبز بقاعي طويل، أقل ما يمكن أن يقال عن مشاهد طوابير الناس امام الأفران، هي أزمة “كرامة” تمثلت خطوط طويلة امتدت عشرات الامتار من مواطنين، يخافون من أزمة انقطاع الخبز فكانوا سبباً في إحداث أزمة برفع الطلب، وخلق فرص جديدة للمتاجرة بربطة الخبز تحت ذريعة كلفة نقلها من الفرن الى المنزل.

جميع الافران في محافظتي البقاع، شهدت زحمة خانقة من المواطنين الذين انكبوا على شراء الخبز، بعدما أعلنت نقابة الافران عن توقف الافران تسليم المحال والسوبرماركات ربطات الخبز، ليتحول المواطنون الى الافران، ما خلق ازمة بيع مضاعفة.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يُحارب أميركا بـ«قرار مازح»..عقد الدويلة يكتمل بالقضاء!

هذا التهافت ضاعف ارباح اصحاب الافران من خلال عمليات احتيالية اعتمدوها في كافة الافران، بتقليل أوزان الربطات وصل الى ٧٥٠ غرام، وبذات الوقت تقليل عدد الربطات لبيع ربطات الخبز ذات الوزن ٤٥٠ غرام بـ الف ليرة وبالتالي يصبح سعر ربطة الخبز وزن ٩٠٠ غرام بـ ٢٠٠٠ ليرة. من دون ان يشعر المواطن بهذا الفارق وعملية النصب المحكمة التنفيذ في بلد تتحكم فيه سياسة المزرعة وغياب المحاسبة، وفي زمن اقتناص الفرص في الازمات على حساب الناس.

سرقة غرامات موصوفة

محمد العلي من قرى بعلبك، قال :”انه وقف امام الفرن نحو ساعة ونصف ليحصل على ربطتي خبز”. واشار انه اثناء وصوله الي المنزل زان الربطة اكتشف ان زنتها ٧٥٦ غرام. ما يدل عن سرقة موصوفة ب ١٥٠ غرام”.

ففي البقاع الاوسط لم يختلف الوضع، بل أخذت الامور منحاً مختلفاً، حيث أكثر الذين شكلوا طوابير طويلة امام الأفران، هم أشخاص وجدوا من هذه الازمة فرصة جديدة للعمل بشراء الخبز من الفرن وبيعه امام الفرن للأشخاص الذين يرفضون الوقوف في الطابور ب ٢٠٠٠ ليرة، وبعضهم باع الربطة في المنازل ب ٢٥٠٠ ليرة.

واكد ربيع الريشاني ان “ازمة الخبز تستفحل اكثر، وفعلياً أصبح سعرها بـ ٢٠٠٠ ليرة أولاً لأن وزن الربطة وصل الى ٧٥٠ غرام، وثانيا لأن الافران ترغم المواطن على شراء الربطة ذات الوزن ال ٤٥٠ غرام ب ٢٠٠٠ ليرة. وبالتالي يضطر المواطن على شراء ربطتي خبز ب ٢٠٠٠ ليرة”.

طوابير الذل جنوباً

وشهدت الافران في صور، كما في غيرها من المناطق، تهافتاً كبيراً من المواطنين الذين توجهوا لشراء حاجياتهم من الخبز بعد اعلان الافران توقفها عن توزيع الخبز الى المحلات والسوبرماركت وفق التسعيرة القديمة.

و لدى جولة لموقع تيروس على أفران مدينة صور ( أفران لبنان_ أفران شمسين_ أفران البحر) كان المواطن يفرح فرحة المنتصر عندما يحين دوره ويحصل على ربطة خبز قد دفع ثمنها و لم يأخذها مجاناً.

وقال أحد الظافرين بعدد من الربطات عن سبب الازمة:  “سمعنا أن الخبز و الطحين سينقطعان فجئت لأموِّن لَ كَم يوم و بعدها فرج”.

تمرد حولا

وعن قطع الطريق أول من أمس قال المواطن صبحي عبدالله: “قطع مجموعة من شباب حولا الطريق بين حولا و مركبا و ابني واحد من المجموعة، تدخل مختار مركبا المحسوب على حزب الله موجه كلامه الى ابني و قال له، انت تقطع الطريق على المقاومة، ردّ ابني:  الجوع والعوز وبلا عمل. هذه المقاومة هذه هي  سبب تجويعنا انا كما الآلاف مثلي لا نحتاجها، وبعد فترة علمنا أنّ أمن الدولة حضر إلى منزل المختار و استلم اسماء المجموعة التي قطعت الطريق” .

تقنين مولدات

وبعد عدّة بلدات أعلن أصحاب المولدات فيها التقنين جاء اليوم دور بلدية جويا واشتراك حمود في البص وصور والعباسية حيث التقنين فرض ذاته في ظل أزمة المازوت

المسلخ غير مقفل في صيدا

وشهدت مدينة صيدا تجمع الأهالي في ساحة القدس رافضين الغلاء و سياسة الحكومة الفاشلة و مطالبين بالإصلاح مدة مهددين بالإضراب العام.

كما نفت بلدية صيدا إقفال مسلخ صيدا إعتبارا من الغد وحتى إشعار آخر، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق. وتؤكد البلدية بأن ابواب المسلخ مفتوحة كالمعتاد ضمن الدوام الرسمي باستثناء العطلة الاسبوعية مساء الخميس .

وأوضح المشرف على أعمال المراقبة الصحية على اللحوم الذبيحة الدكتور حاتم زيدان لموقع تيروس “أن لا صحة أيضا لعدد الذبائح الذي ورد في مضمون “الإشاعة” وبأن العدد إقتصر اليوم على عجلين وغنمة واحدة، والصحيح هو أن عدد الذبائح اليوم بلغ 16 من العجول و3 من الغنم، لذلك إقتضى التوضيح”.