اسرائيل تنطلق للتنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان.. هل تُقرع طبول الحرب؟

لبنان النفط

على وقع الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعصف بلبنان الى أن وصلت تداعياتها الى إنقطاع الخبز من الأسواق بفعل اضراب الأفران، يلوّح العدو الإسرائيلي بحربٍ محتملة ضد “حزب الله”، حيث صادقت الحكومة الإسرائيلية على التنقيب عن الغاز في “ألون دي” وهو البلوك 72 السابق، الأمر الذي من شأنه أن يشعل النزاع مع لبنان، وفق ما ذكر موقع “إسرائيل ديفنس” الإسرائيلي.

وفق ما نشره “bizportal”، فإن وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شطاينتس، صادق على إنطلاق عملية منافسة، لمنح تراخيص للبحث عن الغاز الطبيعي والنفط في بلوك 72 (ألون دي سابقاً)، في المياه الإقليمية “لإسرائيل” على الحدود الشمالية.

إقرأ أيضاً: حارث سليمان لـ«جنوبية»: مصرف لبنان جفف مصادر الدولار لـ«حزب الله».. فإستعاض بتهريب الطحين والنفط!

وبحسب موقع “إسرائيل ديفانس” هناك تحدٍّ إضافي لنزاع الحدود بين لبنان و “إسرائيل” هو القانون الذي أقرّ مؤخراً في الكونغرس الأميركي المعروف بـ”قانون قيصر”، الذي يسمح للولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات على أي كيان يدعم نظام الأسد في سوريا، بما في ذلك دعم القوى الخارجية العاملة في سوريا لصالح الأسد (اي حزب الله). وهذا القانون يمكن أن يردع شركات أجنبية تعمل في مجال الغاز اللبناني إذا كان جزءاً من مداخيل التنقيب عن الطاقة تستخدم في تمويل حزب الله.

ويقول الموقع نفسه،  في الواقع إن كل من يعمل بالغاز اللبناني، نظرياً يمكن أن يجد نفسه تحت العقوبات الأميركية أو الابتزاز من الاستخبارات. 

ويضيف “إسرائيل ديفانس” أما بالنسبة “لإسرائيل” فإن أي عقبة أمام الغاز اللبناني هي سيف ذو حدين. من جهة قلة التمويل اللبناني، هي قلة مال لحزب الله. ومن جهة ثانية هناك انهيار الاقتصاد اللبناني الذي يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية وعبء على الحدود الشمالية، وأيضاً إذا بدأت الولايات المتحدة الأميركية باللعب مع لبنان المتعطش إلى الأموال النقدية من خلال العقوبات المنبثقة عن “قانون قيصر”، فإن لبنان يستطيع أن يحرر “الكابح” لحزب الله، وإيذاء الجيش الإسرائيلي في الحدود مع لبنان وسوريا.

من هنا فإن هذا الأمر يتعلّق “بتوازن هش”، بحسب الموقع، حيث إذا ما ربحت “إسرائيل” من بلوكات “ألون دي” و “ألون إف” و”بلوك 4″ و “بلوك 9” فإن الهدوء المتوتر على الحدود يمكن أن يستمر. 

وبالمصادفة، على ما يبدو، وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الطاقة اللبنانية عن بداية التنقيب البحري بالقرب من لبنان، يتفقّد رئيس الأركان بصورة معلنة مناورة في الشمال لكتيبتة “عشت” والتي هدفها اختبار جهوزية القوات للقتال في لبنان. وأشار الكاتب في الموقع، إلى أنه “بحسب ما عاينته هنا فإن مستوى القتال جيد، وهو موجّه بشكل طبيعي نحو ساحة القتال المركزية في الشمال – حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة” ، بحسب ما صرّح رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي اثناء الزيارة.

السابق
القاضي مازح يرفع سقف تحدّي الحريات: سأمنع استصراح أي سفير يُسيء للسلم الأهلي
التالي
«قانون مازح» يتحدّى «قانون قيصر»!