بين زحمة الجوع وحملة «التبرع» لشراء صاروخ!

قطع طرق

اتصل بي صاحبي ليخبرني ان زحمة ناس عند محلات بيع المواد الغذائية في مرج حاروف، طمأنته انها الايام الاخيرة من طقوس توديع الطعام.اللصوص يحصنون مصارفهم بالحديد، قريبا ستحصن محلات بيع المواد الغذائية بالفولاذ، الطعام اغلى من عملة ما عادت تنفع.شكرا لمن حكمنا طيلة ثلاثة عقود من الزمن.قريبا سنسكن جميعاً جهنم، اناس تشويها النار واناس يرقصون حولها من الألم.

اقرأ أيضاً: لبنان .. أي إقتصاد نريد؟!

الانهيار الكامل

لا خير في الجماهير الغفورة طالما قراصنة الطرق المسحوقين والحمقى، يقطعونها امام مساكين مدعوسين محتار بأمرهم عزرائيل ايأخذهم قتلا في حرب ام جوعا في سلم بدلا ان يتوجهوا معا يدا بيد لرفع مقصلة لدحرجة رؤوس من تسببوا بالانهيار والجوع والافلاس. التفاهة ان من يقطع الطرق ومن يتذمر منهم هم انفسهم من اهدوا اصواتهم لناهبيهم البارحة ولسارقينهم اليوم والداعين للصلاة على جثثهم غداً.

التفاهة ان من يقطع الطرق ومن يتذمر منهم هم انفسهم من اهدوا اصواتهم لناهبيهم البارحة ولسارقينهم اليوم والداعين للصلاة على جثثهم غداً

ملعون كل من يمدّ المساعدة لمنع الانهيار الكامل، الانهيار الكامل خير عقاب لدولة مالية عميقة لا تشبع من تراكم الثروات.ان تسألوا عني فإني ما زلت احمل “كرتونة”من صندوق اعاشة مكتوب عليها: نجمع مالا لشراء سلاح فردي، صاروخ بعيد المدى.. لقصف ديمونا واخواتها…. نرجو المساهمة”اتجول بها في شارع الحمراء وحي السلم والدكوانة وابي سمرا والمعاملتين وحي الشراونة في بعلبك وقريبا في بريتال.الان اقفلت هاتفي، اتصل بي طبيب امراض سرطانية ليودعني، قال انه باع ما عنده في مستشفى جبل لبنان من ادوات للعلاج النووي لانه راحل بلا رجعة.

اخبرته اننا نحن المنتصرون لم نبع شيئا انما ايضا راحلون.لمن يسال عنّا، نحن بخير في مخيم كوسوفو للفائزين بقرب مخيم ستوكهولم لليهود للمنتصرين ،نرجو الاتصال بنا للجادين فقط، بكل الاحوال طمّنونا عنكم!؟اهرمجدون اهرمجدون  سنموت بعد قليل.

السابق
إجراءات حكومية بحق مازح..ومواقف تدين قراره بحق السفيرة الأميركية: «مجزرة دبلوماسية»!
التالي
«حزب الله» يُزكّي قرار مازح «المقاوم» بحق السفيرة الأميركية..محاموه يُسقطون القناع!