كشفت دراسة أجريت في مدينة نيويورك عن خطر أعلى بثلاثة أضعاف للإصابة بين النساء الحوامل اللواتي يعشن في الأحياء ذات الأسر الأكثر ازدحامًا. كما يبدو أن الفقر والبطالة يزيدان من احتمالية الإصابة.
في دراسة نشرت سابقا بعنوان “أثر البيئة المبنية على السلوكيات الصحية وانتقال الأمراض في النظم الاجتماعية”، أشارت إلى أن السكن له تأثير قوي على انتقال العدوى التي تنتشر عن طريق الاتصال الجسدي والقطرات المحمولة جواً، مثل السل.
واليوم، تشير دراسة جديدة أجراها باحثون في مركز جامعة ايرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، إلى أن هذا الأمر ساهم في انتشار كوفيد 19 وفي الوفيات في المناطق الأكثر حرمانًا في المدن.
يقول الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور ألكسندر ميلاميد، الأستاذ المساعد لأمراض النساء والولادة في كلية الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا: “تُظهر دراستنا أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الحي وازدحام الأسرة مرتبطان بشدة بخطر الإصابة بالعدوى”.
ربط الباحثون عناوين منازل المرضى بالبيانات المحلية حول الإسكان والعوامل الاجتماعية والاقتصادية من مسح المجتمع الأميركي لمكتب تعداد الولايات المتحدة وإدارة تخطيط المدينة في نيويورك. من بين 396 امرأة متضمنة في الدراسة ، كانت 71 (17.9٪) منهنّ حصلن على نتيجة اختيار ايجابية للفيروس.
كانت احتمالات الإصابة بالعدوى أعلى بثلاث مرات بين النساء اللاتي يعشن في الأحياء حيث كان متوسط عدد الأشخاص لكل أسرة مرتفعًا.
كما كانت فرصة الإصابة أعلى مرتين في المناطق التي يزدحم فيها معظم الأسر ، والتي حددها الباحثون على أنها أكثر من شخص واحد لكل غرفة في المتوسط، وفي المواقع ذات معدلات البطالة المرتفعة.
بالإضافة إلى ذلك، كان احتمال الإصابة أكبر في الأحياء ذات مستويات الفقر المرتفعة. ومع ذلك ، لم تكن هذه النتيجة ذات دلالة إحصائية نظرًا لصغر حجم العينة نسبيًا.