الأجواء الحربية تُخيم على جبهة الجنوب.. هل يفعلها «حزب الله» لتعويم نفسه؟!

حرب تموز

منذ مدة وتعمل حكومة العدو الصهيوني على تدريب أفراد من طيَّاري سلاح الجو الإسرائيلي ، تعمل على تدريبهم على استخدام طائرة F 35 التي حصلت عليها منذ سنوات من مصانع الطائرات المقاتلة من الجيل الأول في الولايات المتحدة الأمريكية.. وتتميز هذه الطائرة بقدراتها الاستخباراتية من خلال تجاوزها للرادارات ووسائل الكشف المبكر ودقتها في إصابة أهدافها وأسلحتها التدميرية وقوتها في المناورات الجوية إلى كثير من المميزات التي دفعت المقاومة في لبنان إلى تطوير قدراتها الصاروخية التي تتمكن من إعاقة عمل هذه الطائرات من خلال تدمير المطارات العسكرية التي ستقلع منها في الأرض المحتلة.. ويتكلم القادة العسكريون في الإعلام الحربي للمقاومة عن قدرات صاروخية حصلت عليها المقاومة من إيران تستطيع إسقاط هذه الطائرة في أي جولة حرب مقبلة.. 

اقرأ أيضاً: «حزب الله» يحثّ على «الحصائد» وهو يغني القصائد!  

اندلاع الحرب

وقد أرسل كيان العدو ألف طيَّار إسرائيلي منذ أشهر للولايات المتحدة الأمريكية للقيام بعمليات التدريب اللازمة على استخدام هذه الطائرة ، كما بدأ منذ أيام سلاح الجو الصهيوني بطلعات جوية مكثَّفة مستخدماً هذه الطائرات على علو منخفض في الأجواء اللبنانية في مختلف المناطق خصوصاً في سماء الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.. ويبدو أن تكثيف الطلعات الجوية هدفه إجراء Stage لعمليات قتالية سيقوم بها العدو في المرحلة المقبلة في حال اندلاع الحرب مع لبنان.. وقد شهدنا طلعات مُكثَّفة مماثلة لسلاح الجو الصهيوني قبل حروبه السابقة مع لبنان مما يُعتبر مؤشراً خطيراً يدُل على اقتراب موعد حرب شاملة في المنطقة مدفوعة الثمن من الذين يريدون تصفية حساباتهم الكثيرة مع حزب الله وإيران على أرض لبنان وعلى حساب اللبنانيين والدولة اللبنانية والشعب اللبناني خصوصاً من ليس شريكاً في اللعبة منذ البداية ولم يكن له حظ من تقاسم الجبنة من الأساس..  

أثبتت التجارب أن حالة السلم لا تخدم حزب الله وقواعده الشعبية فهو يتضرر من حالة السلم وينتعش في حالة الحرب

تصفية حسابات    

ويقول الخبراء والمتابعون: إن أي حرب إسرائيلية ضد لبنان لتصفية أي حسابات مع حزب الله والمقاومة ومع الإيرانيين على أرض لبنان سوف لن تخدم المخططين والممولين لها لأن حزب الله سيزداد بذلك قوة من خلال ازدياد حجم التأييد الجماهيري والشعبي له في الداخل والخارج.. فضعف الدولة اللبنانية وعدم وجود قوة رادعة للعدو الصهيوني سوى قوة حزب الله المدعومة دعماً مطلقاً من إيران سوف تدفع المزيد من اللبنانيين – خصوصاً الشباب وبالأخص العاطلين عن العمل بسبب ظروف التدهور الاقتصادي والنقدي في البلاد – للارتماء في أحضان الحزب.. وسوف لن يحقق المخططون والممولون للحرب المقبلة الغاية المنشودة..  

اقرأ أيضاً: أحلام اليقظة وسبعة دقائق ونصف

وقد أثبتت التجارب أن حالة السلم لا تخدم حزب الله وقواعده الشعبية فهو يتضرر من حالة السلم وينتعش في حالة الحرب كما صرَّح الدبوماسي والسفير الأمريكي الأسبق جيفري فلتمان منذ مدة .. وقد تكيَّف حزب الله مع هذا الوضع منذ تأسيسه قبل أربعين سنة، كما أثبتت التجارب اللبنانية المتتالية أن الحزب كان يزداد قوة بعد كل حرب كانت تُخاض ضده من قبل الدولة العبرية، وكان في كل حرب يتقدم خطوة – بل خطوات – نحو الأمام..     

فهل ستكرر إسرائيل حماقتها هذه المرة بفتح نيرانها مرة أخرى نحو الداخل اللبناني مستهدفة الحزب وقياداته وقواعده العسكرية الصاروخية التي باتت لا تُحصى بعد حرب تموز 2006؟                

السابق
بالصورة: جندي اسرائيلي يستفز اللبنانيين.. بمرطبان «نوتيلا»!
التالي
بعد استجوابها في «العسكرية».. مُذكّرة توقيف بحق كيندا الخطيب!