يبدو ان محور الممانعة ماضٍ في سياسة التهوّر، حتى لو ادى الأمر الى الانتحار الجماعي وتجويع الشعبين اللبناني والسوري مع دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، وبعدما قرّر الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله تحدّي الادارة الاميركية والمغامرة بحياة الشعب اللبناني بأكمله كرمى لعيون الولي الفقيه واحلم ايران التوسعية. اذ اشار وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي أن بلاده جاهزة للتعاون مع لبنان بمواجهة قانون قيصر لكن هذا لا يتم برغبة سورية فقط بل برغبة مشتركة، في تحد مباشر وصريح للادارة الاميركية دون النظر بتداعياته الخطيرة على الدولة اللبناني التي تعاني الأمرين من الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة وما سيلحقها من عقوبات في حال التعامل مع النظام السوري.
وعلى خطى “وحدة المسار والمصير”، قال المعلم “تابعت ما قاله الممثل الخاص للولايات المتحدة الأميركية لدى سوريا جيمس جيفري ووزير الخارجية مايك بومبيو حول قانون قيصر وهم جوقة من الكاذبين”، معتبرا ان “ما يجري هو حملة لاستهداف لقمة عيش المواطن السوري وفتح الباب لعودة الارهاب كما في عام 2011، ونحن سنستمر في محاربة الارهاب”.
اقرأ أيضاً: إجراءات غير مسبوقة.. قانون قيصر سيخنق حزب الله اللبناني
وأكد المعلم أنه “لا أقلل من قانون قيصر ولكن نحن معتادون على التعامل مع العقوبات منذ عشرات السنين، و يجب أن نسعى الى تحويل قانون قيصر إلى فرصة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعميق التعاون مع الحلفاء”.
وتابع :”سنستمر على مواقفنا في مقاومة الإرهاب وتأمين لقمة عيش شعبنا بالتعاون مع حلفائنا، واضاف المعلم :”لم ينقطع رغيف الخبز عن المواطن ولم ينقطع راتب أي مواطن ولا نقلق مما يسمى قانون قيصر”، واكد أن “الصين دولة حليفة والحوار مع الأصدقاء الصينيين مستمر وعلى الولايات المتحدة تغيير سلوكها تجاه سوريا قبل طرح الحوار”، مشددا على أن “الوضع الداخلي في لبنان يتحكم بمخرجات السياسية الخارجية نحن جاهزون للتعامل مع لبنان في مواجهة قانون قيصر وهذا يتم برغبة مشتركة وحتى الان لا يوجد بيننا مثل هذا التواصل”. اضاف قائلا لا ترسيم للحدود مع لبنان ولن نقبل بنشر القوات الدولية على الحدود لأن ذلك يتم مع الاعداء”.
وكشف أن “الوفد الإيراني الذي زار دمشق قبل أيام أكد أن بلاده لن تترك سوريا وحدها”.
