حنا صالح: كندة الخطيب ضحية جديدة لحزب الله ..العمالة وصفة قمع جاهزة للمعارضين!

أثار الصحافي حنا صالح على صفحته على “فايسبوك”، قضية توقيف الناشطة كندة الخطيب واتهامها بالعمالة لمصلحة العدو الاسرائيلي لمجرد انها معارضة لـ”حزب الله” وسلاحه.

وقال ان تهمة العمالة لإسرائيل والتخابر مع جهات عدوة، باتت وصفة جاهزة من “محور المقاومة” وفي مقدمة “حزب الله” لكل معارض له ولسلاحه ولكل من يخالفه الرأي ويرفض البطش والقمع وينتفض عليه.

وبالعودة الى الذاكرة لاشهر خلت:  هل تتذكرون قضية الفنان المسرحي زياد عيتاني؟ وهل تتذكرون قصة كوليت والعمالة لاسرائيل واستباحة كرامته ومحاكمته إعلامياً وإصدار الحكم المبرم بحقه وبقائه في التعذيب وخلف القضبان نحو 100 يوم! وهو البريء الذي لُفقت ضده أبشع التهم! هل  تتذكرون قصة المهندس طارق الربعة  الذي أبقي خلف القضبان 4 سنوات بتهمة العمالة للعدو وخرج بريئاً؟

 وتابع صالح: اليوم أمامنا اسم كيدة الخطيب التي لا أعرفها، (وقيل أن الصبية البالغة من العمر 24 سنة ناشطة على وسائل التواصل ومؤيدة لتيار المستقبل) اقتيدت مع شقيقها بندر، العسكري المتقاعد، الذي أصيب مرتين في نهر البارد وفي عبرا، وعلى الفور تعممت معلومات عن الاتهام بالعمالة!

لا يمكن عزل ما يجري عن الحملة التي تم تجريدها لكمّ الأفواه وعلى كل الأطراف أن تدرك أن قمع حرية الراي والتعبير والتحرك السلمي جريمة

وعن الدخول إلى فلسطين المحتلة، وخرجت “الأخبار” بعنوان مثير:  كندة الخطيب قدمت معلومات للاسرائيليين وإليكم التفاصيل!!

اتهامات فقط

وكل التفاصيل أن هناك اتهامات، فقط اتهامات، تعترف الاخبار “أنها ليست كافية للادعاء عليها”، ثم تضيف الأخبار التي نسبت معلوماتها إلى “مصادر أمنية” أن الموقوفة “لم تعترف أمام المحققين بما ينسب لها”! فلماذا المحاكمة في الاعلام؟ ولماذا تتكرر هذه التجارب؟

  بندر الخطيب الذي نفى كل التهم جملة وتفصيلاً وتحدث إلى الإعلام بعد إطلاقه، لفت أيضاً في حديثه(منشور مرفق مع اليومية) أن من بين الأسئلة كان سؤال –اتهام أنهم مولوا “البواسط التي تنزل على الحراك”، ويعلق بندر نافياً، لكنه يؤكد “نحن ناشطين ومع الحراك..” إذن مرة أخرى عنوان الثورة يتم استهدافه! ولنتذكر أن (النائب) جميل السيد، الذي رافق ميشال سماحة ذات يوم، سبق واتهم الثوار بالعمالة للعدو! 

إقرأ أيضاً: التشهير بكندة الخطيب مستمر.. مشتبه فيها بالتخابر مع إسرائيليين لا مدانة!

بعد قصة زياد عيتاني عار هذا النوع من المحاكمات، وعار هذا التسريب وعار تكرار مثل هذا السيناريو..ولننتبه جيداً العار الأكبر والحقيقي كان في قضية عامر فاخوري هل تذكرون!

 بهذا السياق لا يمكن عزل ما يجري عن الحملة التي تم تجريدها لكمّ الأفواه، وعلى كل الأطراف أن تدرك أن قمع حرية الراي والتعبير والتحرك السلمي جريمة، ولم تنجح أي حكومة في تاريخ لبنان رغم كل التضييقات في المسعى البوليسي ولن تنجح اليوم.

السابق
بعد نفي لوجود إصابات في نطاقها..بلدية الغبيري تعلن عن 6 حالات «كورونية»!
التالي
الجدل العالمي ينتقل الى بيروت: لبنانيون مصابون بـ«كورونا» لا ينقلون الفيروس؟