مُراسل الميادين يتهم الناشطة كيندا الخطيب بالعمالة.. ويُسرّب تحقيقات عن الأمن العام!

كعادة جمهور الثنائية الشيعية، “المُستقوي” على اللبنانيين بقوّة السلاح، والذي سُرعان ما يروّج ويُحقق ويتهم ويتأكد بدون أي قرار قضائي، ويُدين ويُبرّيء أي شخص لا يتماشى مع خطّه السياسي، فكيف إن كان مُعارضاً شرساً لخط “حزب الله” وحلفاءه.

إقرأ أيضاً: الدولة البوليسية مستمرة بالتوقيفات: ناشطة وشقيقها قيد الإعتقال

إذ لم يلبث إنتشار خبر إعتقال الناشطة كيندا الخطيب وشقيقها أمس الخميس، على يد الأمن العام اللبناني “للتحقيق معها حول منشورٍ لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي”، ليخرج جمهور الثنائي عبر جيوشه الإلكترونية، مُطلقاً وسم :”#كيندا_الخطيب_عميله”، مُتهماً إيّاها بالتخابر مع العدو الإسرائيلي وزيارة الأراضي المُحتلة، فيما خرج شقيقها اليوم، وأبقيت كيندا قيد التحقيق، وسط غياب أي بيان رسمي عن المديرية العامة للأمن العام أو أي جهاز أمني آخر.

وبالرغم من التكتم حول أسباب إعتقال كيندا، تجرّأ مراسل قناة الميادين، علي مرتضى، على تسريب كواليس التحقيق معها قائلاً في تغريدة له عبر “تويتر”: “كندرة اعترفت امام الامن العام بالتخابر مع العدو الاسرائيلي وسوف يتم تحويلها امام القضاء المختص ترقبوا بيان للامن العام حول الموضوع”.

كلام مرتضى إستفز روّاد مواقع التواصل الإجتماعي، هو الكلام نفسه الذي أظهر خرق سريّة التحقيق، إذ ما كان كلام مرتضى صحيحاً، والذي دعا فيه لترقب بيان عن الأمن العام، وكأنه الناطق الإعلامي باسم المديرية.

إذ علّق الاعلامي طوني خليفة على ما يحصل قائلاً: “من زمان قلتو عن زياد عيتاني عميل…صدقوكم وظلموا زياد لحد الشتيمة من اقرب المقربين…. غريب اليوم ليش الناس مش مصدقتكم بقضية كندة؟؟؟ووين محاضر الاعترافات المفبركة اللي بتتوزع على ازلام الاجهزة من الصويحفيين متل ما صار مع عيتاني؟ليرجعوا بعدها يقولوا sorry. عفكرة ما بعرف مين كندة”.

المغرّد محمود أبو عهيكل على كلام مرتضى قائلاً: “اذا هي ضد الحزب وما في حزب بمنطقتها ، من وين بدا تجمع المعلومات ؟؟ بس عفكرة الاتهام بالعمالة بضل اهون من العميل فاخوري يلي سفرتوا الحكومة العميلة بطيارة خاصة”، فيما قالت فاطمة هاني: “نسيت ملف سوزان الحج وكيف ركبت العماله ل زياد عيتاني .ولا نسيت كمانه ملف جنى بو دياب …ومتل ما هوليك طلعوا كذبه وفاشوش ..كمانه كندا قضيتها فاشوش لان فاقدين الثقه”.

أمّا محمود دهيبي فقال: “انا واحد من مناصري خط المقاومة بس ما حلو الضحك عالناس يعني لو نعمل شوي مقاربة بين ملف الفاخوري وبين موضوع كندا . لي عكيفنا منمرقو ولي مش عكيفنا منركبوا بالطريقة لي بتمشي في مصالحنا اي لا اهل الشمال مش فشة خلق”.

الحرية لكيندا الخطيب

وعلى موجة أخرى مُختلفة، غرّد ناشطون تحت وسم : “الحرية لكيندا الخطيب”، مطالبين بالإفراج عنها وإطلاع الرأي العام اللبناني عمّا يجري في كواليس الإعتقال، منددين بالأسلوب البوليسي الذي تعتمده الدولة اللبنانية مع ناشطين مُعارضين لحزب الله، إذ قالت رشا الحلو: “على عهد النظام السوري ما سكتنا فكركن بدنا نسكت بعهد أذنابو؟ إن كان للباطل جولة فإن للحق جولات”، من جهتها، قالت أنجي كبارة: “بتنام و بتفيق ثاني يوم الصبح بتلاقي حالك صرت عميل فجأة. بس الدولة يللي أطلقت سراح العميل فاخوري و تشكرها ترامب وطنية بامتياز و سيدكم يللي عمل حاله ما بيعرف بالموضوع الا من وسائل الإعلام عم يشرشر وطنية”.

أمّا فرح القادري فكتبت: “بعد ما تواصلت مع عائلة كيندا، تأكدت انه افرج عن اخوها بندر و كيندا بعدها عند امن العام و عم يحققوا معها”.

أمّا محمود عبيد، فدعا عبرتغريدة له على “تويتر”: “للتجمع اليوم الساعة ٥ مساءاً في منطقة العبدا – عكار احتجاجاً على الإعتقال التعسفي للناشطة كيندا الخطيب ، ندعوا الجميع بالنزول وقطع الطرقات لن يحلم حزب الله ونظام ميشال عون البوليسي اخضاع الطائفة السنية”.

السابق
الحفلات الإلكترونية.. حين فقدت المسارح جمهورها!
التالي
بالفيديو: جاء بكلبه ليُرهب المواطنين أمام محال للصيرفة.. من أجل 200$!