إنجاز جديد يسجل لحكومة دياب ولوزارة المالية ولمصرف لبنان وهو تعويم المهربين وخنق الناس. حيث احتشد الناس بالعشرات امام محال الصيرفة المرخصة “الفئة أ” لتعبئة طلبات الحصول على دولارات وتبريرها بمستندات.
وتشير معلومات لـ”جنوبية” الى ان ما بدأ بتطبيقه اليوم بدعة من بدع الحكومة والتي تحصر حق اي مواطن بالحصول على 200 $ فقط من الصرافين اسبوعياً اذا لم يتقدم بمبرر او مستند يؤكد حاجته الى الدولار بينما يجب ان يقدم اي فواتير او مستندات كل من يريد الحصول على المزيد وهذا ان تم فإنه بالقطارة.
إقرأ أيضاً: حكومة دياب تهول بـ«راجح أمني»..ثورة الجوع تُزخّم الشارع وتنبُذ المشاغبين!
وخطورة هذه الظاهرة انها تعيد تجربة التعسف وحجز الاموال وشفط دولارات المودعين في المصارف بينما عند الصرافين يتم تقنين اعطاء الدولارات ولو دفع ثمنها على 3900 و4 الاف.
وتلفت معلومات في المقابل الى خديعة تقوم بها حكومة دياب عندما تخصص مثلاً 3 ملايين دولار يومياً للسوق وهي لا تكفي حاجات 10 او 20 في المئة من اللبنانيين في حين يمكن لتاجر واحد ان يحصل على نصف مليون او مليون دولار اذا ابرز ما يثبت ذلك رغم ان الاستيراد الغذائي والدوائي والقمحي مغطى من الدولة ومصرف لبنان بقيمة 85 في المئة من الفاتورة وبالدولار.
ازمة دواء
وفي حين لا يتوقع ان تصمد “تسلاية” الحكومة بالدولار والتي يؤكد معظم الخبراء انها غير ناجحة، علمت “جنوبية” ان هناك ازمة دواء حادة تطل في الافق مع اقتراب العديد من ادوية الامراض المزمنة الاجنبية الموجودة في السوق من انتهاء صلاحياتها اذ ان من المعروف ان كل عام في اول 6 اشهر او اخر ستة اشهر يتم مراجعة الستوكات في الصيدليات والمخازن وسحب الادوية التي شارفت على انتهاء الصلاحية.
وتقول مصادر صيدلانية لـ”جنوبية” ان الكثير من ادوية ضغط الدم “البراند” مقطوعة منذ شهر لهذا السبب وعدم القدرة على تلبية حاجة السوق والاستيراد على الوقت بسبب شح الدولار. والاخطر من ذلك هو عدم توفر البديل او “الجنريك” الوطني او الاجنبي للدواء المقطوع ما يعرض حياة اللبنانيين وصحتهم للخطر الشديد.
وازمة مازوت
ورغم كل الوعود من وزارة الطاقة، يغرق لبنان منذ اسبوع تقريباً ولا سبما في قضاء صور وبعض مناطق بيروت والضاحية بظلام دامس، اذ تقنن كهرباء لبنان بقساوة التيار اذ لا تتعدى التغذية الـ8 ساعات في الـ24 ساعة بينما يعمد اصحاب المولدات إلى إطفائها لساعات بحجة عدم توفر المازوت. وتشير المعطيات الى ان الاسباب الحقيقية ان اصحاب المولدات والمافيات يضغطون من اجل ان تنالهم بركة رفع سعر التعرفة بما يحقق لهم ارباحاً خيالية في ظل التقنين الكبير.
اما مادة المازوت تشير معلومات لـ”جنوبية” الى ان 80 في المئة من محطات الجنوب والبقاع اليوم اصبحت بلا مازوت ولا يعرف متى تعود الامور الى طبيعتها مع حديث يجري عن سوق سوداء جمعت المازوت وخزنته وتبيعه للمضطر بـ16 و17 الف ليرة.
البقاع
كورونيا لم يسجل في البقاع اية اصابة، وعادت الحياة في بلدة مكسه البقاع الاوسط الى طبيعتها بعدما ثبت ان فحوصات ال pcr العشوائية التي اجريت لنحو مئة شخص جميعها سلبية تأكد أن البلدة لم تدخل حالة الانتشار، وكذلك بلدة مجدل عنجر التي ايضا توقف فيها عداد الاصابات وعادت فيها الامور الى ما كانت عليه قبل كورونا
ليبقى هاجس الغلاء وارتفاع سعر صرف الدولار الى ٤٦٠٠ ليرة، دافعاً لرفع اسعار المواد الغذائية بشكل جنوني ودون حسيب أو رقيب، وغياب فعلي لوزارة الاقتصاد في مراقبة الاسعار والية رفعها دون انضباط.
مصادر صيدلانية لـ”جنوبية” عدد من ادوية ضغط الدم “البراند” مقطوعة منذ شهر ولا قدرة على تلبية حاجة السوق والاستيراد على الوقت بسبب شح الدولار
وموازاة لهذه الفوضى في الاسعار يستمر ثوار البقاع في تحركاتهم ودعواتهم الثورية لتوحيد الصفوف وصياغة خطة عمل من شأنها ان تمنع تسلل المجموعات التخريبية في صفوف الثورة للانقضاض عليها من قبل السلطة واحزابها.
البقاعيون يشتكون من الغلاء
يشتكي البقاعيون من ارتفاع اسعار المواد الغذائية واخفاء بعضها، دون مبرر سوى ان الدولار غير متوفر في السوق الا بسعر يتحكم فيه السوق السوداء، فترفع المؤسسات التجارية الاسعار دون ان ترفع مها اجرة الموظفين والعمال في هذه المؤسسات.
لا تخفي سعاد العاملة في فرن باتسري، ان ادارة الفرن رفعت كافة الاسعار باستثناء ربطة الخبز، وقالت “الادارة رفعت كل الاسعار اما اجرة العمال بدل رفعها يخيروننا بين ان نتقاضى نصف الاجرة التي كانت تتقاضها هي وزميلاتها، لتسأل” من يحمي حقوقنا من جشع التجار واصحاب المؤسسات؟ “.
دعوات الى توحيد صفوف الثورة
اما بخصوص الثورة وحركة ثوار البقاع يؤكد الناشط علي مطر ان الحراك في البقاع من الهرمل الى بعلبك وصولا الى البقاع الاوسط والغربي يحتاج الى تنظيم والى توحيد الجهود لوضع خطة عمل تشارك فيها اكبر عدد ممكن من المجموعات، لكشف المخربين والمعتدين على الاملاك الخاصة والعامة، المكلفة من قبل احزاب السلطة.
إنحسار الكورونا جنوباً
ولم تسجل أي حالة في أقضية مرجعيون و بنت جبيل و صور و لكن تمَّ تسجيل 18 حالة ثمانية منها في برجا و 4 حالات في الزرارية قضاء صيدا.
وقال أحد أعضاء المجلس البلدي في الزرارية لموقع “تيروس” :”بعد أن تبين إصابة أربع لبنانيين بفيروس كورونا، وهم من الوافدين من ساحل العاج ومن عائلة واحدة، من آل بدرالدين وموجدون حاليا في أحد فنادق بيروت، وتتابع البلدية وضعهم لجهة الحجر الصحي”.
متابعة أمنية للصرافين جنوباً
ومتابعةً لتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء بوجوب وضع حدّ للتلاعب بسعر صرف العملة الوطنية، أوقفت دورية من المديرية العامة للأمن العام صيدا، الفلسطينيَّين اللاَّجئَين في لبنان (م.أ.ح) و(ع.م.ح) لقيامهم بأعمال الصرافة دون ترخيص ودون التقيد بسعر صرف الدولار الأميركي المحدّد من نقابة الصرّافين. و بمراجعة المدعي العام المالي أُحيلوا الى النيابة العامة المالية.
إطفاء المولدات
وعن ازمة المازوت واطفاء المولدات، قال ع صفا :”إبن بلدة ميفدون في قضاء النبطية لموقع تيروس: “مع تعذر تأمين المازوت من قبل الشركات الموردة ومن قبل مصفاة الزهراني ومن اجل تجنب الانقطاع الكلي للكهرباء سيعد أصحاب اشتراكات الكهرباء الى تقنين التغذية بالتيار الكهربائي. وذلك بدءا من الثانية عشر ليلا ولغاية السادسة صباحا.على امل توفر مادة المازوت في الاسواق من جديد”.
الثورة جنوباً
ولا تزال الإعتصامات تتابع في كفر رمان و النبطية و صور رفضاً الغلاء و دعماً لمطالب الناس.
وفي صيدا قام الثوار بمسيرة في منطقة الشرحبيل و طالبو بإسقاط الحكومة و مواجهة الغلاء.
و قال أحد منسِّفي التظاهرة: “هذه المظاهرة اليوم انحصرت للردّ على قرارات مجلس الدفاع الأعلى بملاحقة من تعرَّض لرئيس الجمهورية كذلك ايضاً للقول لرئيس الوزراء أنّ القمع لا ينفع من الفقراء”
توحيد الخطاب في صور
والتقى عدد من ناشطي ساحات كفررمان و النبطية و صور في مدينة صور وتتداولوا بتنشيط الساحات وبتوحيد الخطاب”.
تضامن مع سلطان يعقوب
ونفَّذ ثوار النبطية وقفة تضامناً مع الموقوف سلطان يعقوب و قال أحد المعتصمين :”يتجرَّؤن على توقيف سلطان لأنه كسَّر واجهة مصرف سرق ودائع و أموال آلاف اللبنانيين… الأجدى بهم أن يساعدوا سلطان و رفاقه على تدمير هذه المصارف التي اوصلتنا إلى الإنهيار”.
