حكومة دياب تهول بـ«راجح أمني»..ثورة الجوع تُزخّم الشارع وتنبُذ المشاغبين!

الثورة مستمرة
لم تجد حكومة حسان دياب في ظل الفشل المالي والكوروني والاجتماعي الا اختراع "راجح امني" لحرف الانظار عن اخطائها. في المقابل تنظف الثورة نفسها من المندسين والمشاغبين في انتظار ان تحسم القوى الامنية امرها معهم وتمنعهم من تشويه وحرف مسار انتفاضة الجوع. (بالتعاون بين "جنوبية" مناشير" تيروس").

استنفذت حكومة حسان دياب معظم خططها الاقتصادية والمالية الفاشلة وآخرها “تفنيصة” تثبيت سعر صرف الدولار والذي يفترض ان يكون غداً الاثنين “راسياً على بر” الـ3200 ليرة، كما زف الرئيس نبيه بري الخبر من بعبدا الجمعة بعد الاجتماع الرئاسي الثلاثي!
وفاجأ عضو نقيب الصرافين محمود حلاوي اللبنانيين بأن “الدولار سيفتح غداً على سعر 3900 ليرة، وهناك قرار سياسي وأمني من أعلى المستويات لضبط موضوع الدولار”.

فهل يعني ان سعر الصرف الفعلي يبدأ من 3200 ليرة ويصل الى 3900 ليرة؟

مصرف لبنان سيصرف لتهدئة السوق من الـ4 مليارات المتبقية من ودائع اللبنانيين والمخصصة لاستيراد الدواء والمحروقات والقمح!

الا ان السؤال الاخطر والذي تكشفه مصادر مالية لـ”جنوبية” هو ان مصرف لبنان سيصرف لتهدئة السوق من الـ4 مليارات المتبقية من ودائع اللبنانيين والمخصصة، لتصرف على استيراد الدواء والمحروقات والقمح وهي تكفي فقط حتى نهاية 2020 فمن أين تاتي بالسيولة بالدولار لتغذية السوق؟ وهذا يعني انها ابرة “بنج” لفترة محدودة وتعود الدوامة.

اعتداء ارهابي

الاخطر من ممارسات دياب وحكومته المالية والمصرفية هو بدء الترويج لـ”راجح أمني” يبدأ بكومندوس بحري على مطار مغلق منذ 3 اشهر ومصدره تكفيري وارهابي. اذ انتشرت اليوم وثيقة من جهاز امن المطار تؤكد فرضية احتمال حصول العمل الارهابي في 15 حزيران الجاري!
وهذا يعني ان السلطة والاكثرية و”حزب الله” بدأوا بلعبة امنية او التحضير لعمل امني ما لصرف الانظار عن المأزق الاقتصادي والمالي وهنا بيت القصيد.

في الشارع استمر وهج ثورة الجوع وارتفع صوت الثوار في وجه البلطجية والشبيحة وهزمهم واضطرهم الى التراجع بعد انكشاف اللعبة والمشغلين والاهداف. فنقت الثورة صفوفها من المدسوسين وصوبت على الحكومة والفاسدين ودعت الى رحيلهم امس مجدداً.

كورونياً بقي عداد الاصابات “شغالاً” مع تسجيل 4 حالات جديدة في حين طوى وزير الداخلية صفحة المزدوج والمفرد ابتداءاً من اليوم والحياة تعود تدريجياً الى بلد جائع ومفلس ومحبط وشعبه على وشك الانفجار الكامل.

البقاع

وغاب الكورونا ومخاوف الناس من مخاطرها، في البقاع وحضرت انتفاضة الفقراء والمحتاجين والعاطلين عن العمل، لتكون الصوت الهادر في كل ساحات الثورة، رغم محاولات السلطة لقمع الثوار ومنعهم المشاركة في ساحات الثورة في بيروت.

ولا يزال الثوار يعتصمون في اكثر من نقطة في البقاع رغم استجابة الثوار للدعوة البعض لفتح الطرقات الداخلية.

منع وصول ثوار البقاع الى ساحة الشهداء


وأثناء انتقال ناشطين في الثورة من البقاع الى بيروت للمشاركة في الدعوة للاعتصام في ساحة الشهداء، عمد عناصر قوى الامن الداخلي لتوقيف الفانات التي تقل الناشطين، ومنعهم من الانتقال الى بيروت بأمر من وزير الداخلية بحسب ما نقل الضابط المناوب للناشطين.

مما حدا بهم لأن يعتصموا عند الحاجز وقطعوا الطريق الدولية بالاتجاهين لمدة اكثر من ساعتين، فتم الضغط على القوى الامنية لتسهل عبور الثوار.

الاخطر من ممارسات دياب وحكومته المالية والمصرفية هو بدء الترويج لـ”راجح أمني” يبدأ بكومندوس بحري على مطار مغلق منذ 3 اشهر ومصدره تكفيري وارهابي

وفي هذا الاطار أكد الناشط صدام غنيم ان التوقيف استمر اكثر من ساعتين ونصف من دون وجه حق، ومن دون اي مخالفة تسجل بحق الفانات، وقال ” هذا قرار قمعي من هذه السلطة لان بعدما ضغطنا واحدثنا زحمة خانقة وتوقف السير، تم الافراج عنا، وما ان مشينا مسافة مذتين متر حتى وجدنا حاجز نقال لاحدى الاجهزة الامنية منعتنا من التوجه الى بيروت، فنزل الثوار وتظاهروا وسط طريق ضهر البيدر، هذا يؤكد على أن السلطة ممعنة بالتوجه للتصعيد في قمعها الثوار”.

توحيد شعارات الثورة

وفي اطار تعدد الدعوات والشعارات الثورية منها نقاط خلافية ومنها نقاط توافقيك، الا انها تحتاج الى تأصير وتوجيه وتعميم.
وهذا ما أكده الناشط ايمن الصميلي وان الضرورة الملحة على جميع اطراف الثورة لأن توحد شعاراتها، وكذلك تتوحد حول دعوة واحدة لا ان تشتت قواها في أكثر من اتجاه.
ولفت الى ان الدعوة لفتح الطرقات اتت لتمهد الطريق نحو الدعوة لتوحيد الدعوات والشعارات والا اسطوانة اقفال الطرقات في مناطق معينة فيما الحياة طبيعية في مناطق اخرى هذا يؤثر سلباً على الثورة.

الجنوب

واستمر الزخم الثوري في الجنوب بعد يومين صاخبين من صيدا إلى كفررمان والنبطية و صور كما جابت مسيرات لحراك صيدا في شوراع المدينة.

كورونا صور

واعلنت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور وبناء لتقرير رئيس طبابة قضاء صور الدكتور وسام غزال أنه لم يسجل اليوم أي إصابة بفايروس covid-19 وهي تتابع أربعة حالات وافدة من أحدى الدول الأفريقية سيعاد فحص ال PCR لهم مساء هذا اليوم.

إقرأ أيضاً: الحكومة تجر الثورة إلى «حرب شوارع» وشغب..وكارتيل المازوت يبتز اللبنانيين!

وعليه فإن عدد المصابين في القضاء مازال ٦٤ مصاباً توزعوا على الشكل التالي:
٥٣ حالة وافدة من إفريقيا ، ٣ حالات وافدة من أوروبا، ٨ حالات محلية (حالة وفاة واحدة) ، وقد تماثل ٣٠ منهم الى الشفاء بشكل تام .
وتابعت :”إن وحدة ادارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور بالتعاون مع طبابة القضاء تتابع المرحلة الرابعة من عودة المغتربين من خلال متابعة وصولهم ومتابعة الفحوص المخبرية (PCR) وإبلاغ البلديات باللوائح والنتائج.

على أن تواكب عملية نقلهم الى قراهم من خلال التعاون مع الصليب الاحمر اللبناني وفرق المستجيب الأول وجمعية الرسالة للاسعاف الصحي والهيئة الصحية الاسلامية (الدفاع المدني).

كما تواصل جولاتها التفقدية لمتابعة الوافدين ومدى إلتزامهم بالحجر حيث تعطي التوجيهات اللازمة وضرورة الإلتزام بالإرشادات المطلوبة أي مخالفة ستلاحق بالطرق القانونية المرعية الإجراء”.

تظاهرة ساحة الشهداء
تظاهرة ساحة الشهداء
السابق
«قيصر» لن يحمي السوريين… فهل يأتي بـ«عدالة» ما؟
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 15 حزيران 2020