في تكرار ممجوج لنظرية المؤامرة وتبرير الفشل..دياب: أسقطنا الانقلاب!

رئيس الجمهورية ميشال عون في اجتماع مع رئيس الحكومة حسان دياب في بعبدا (أسوشييتد برس)
من فشل الى آخر تهرب حكومة حسان دياب من مواجهة مصيرها بالسقوط تحت أنين الناس. من الجوع والفقر والبطالة ولن يكون آخرها فلتان الدولار واسعار المواد الغذائية، في ظل قصور واضح عن مواجهة كل هذه التحديات.

من حكومة العجز والفشل والعقم والمحاصصة والفساد، وصاحبة الارقام القياسية في عدد الاجتماعات واللجان والمستشارين، إنتقلت الاكثرية عهداً وحكومة الى تكرار ممجوج لنظرية المؤامرة والتدخلات الخارجية والانقلابات المزعومة لتبرير الاخفاق الذريع وللهروب من تحمل المسؤولية، فخرج رئيس الحكومة حسان دياب في كلمة معدة سلفاً ليزف النبأ العظيم الى اللبنانيين انه اسقط والاكثرية “محاولة الانقلاب وكل الاجتماعات السرية والعلنية وأوامر العمليات الداخلية والمشتركة”.

وتقول مصادر في الحرك ان دياب لم يحاول تبرير فشله والحكومة فقط لكنه حاول ركوب موجة الثورة عندما قال ان :”امامنا تحدي العودة إلى ما قبل 17 تشرين الأول، لأن هناك من يعتقد أن الآوان آن للانقضاض على الثورة ويريد إستعادة مفاتيح هيكل الفساد وإعادة تحصين جدرانه”.

وتسأل المصادر كيف يدعي دياب مكافحة الفساد وهو شارك في محاصصة التعيينات الاخيرة، كما يجاري رئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل في كل ما يريدانه وبمكنهما من الامساك بكل مفاصل البلد، فعن أي ثورة يتحدث؟

ركوب موجة الثورة!

وتستغرب المصادر ان تصل الجرأة برئيس الحكومة في ظل الانهيار الكبير وفلتان سعر صرف الدولار وغلاء الاسعار والتقصير الواضح والاصرار من الاكثرية ولا سيما “حزب الله” المتمسك برقبة الحكومة على تطويع الشارع وتسير مواكب التخريب والدراجات النارية لايصال الرسائل وترهيب الثوار، ان يدعي ان الحكومة تحظى بنسبة عالية من ثقة المواطنين وفي مشهد لا يعكس رؤية دياب من شرفة السراي ما يجري تحتها من تظاهرات واحتجاجات مطالبة بإسقاطه وإسقاط حكم الطبقة السياسية الفاسدة والتي بات يشكل حائط الصد الاول عنها وتحمل كل الموبقات التي تمارسها.

دياب يدعي الحفاظ على الودائع في حين يتبجح بخطة حكومته وهي القائمة على شطب ديون الدولة اي تطيير ودائع اللبنانيين وقصها بنسبة عالية!

ويكمل دياب في مسلسل الانفصال عن الواقع عندما يتحدث عن “تفتيشه حتى اليوم عن ودائع اللبنانيين الذين أهدروها، واغرقوا البلد بالديون والفساد ويقصد الحكومات ولا سيما الحريرية السياسية التي دأب على تحميلها وزر كل ما جرى في كل خطاب يدلي به.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: بعد «غزوة الداون تاون»..إنتشار عسكري لـ«الثنائي» على مداخل الخندق والشياح والضاحية!

وتسأل المصادر : اليس دياب من يتبجح بخطة حكومته وهي القائمة على شطب ديون الدولة اي تطيير ودائع اللبنانيين وقصها بنسبة عالية؟

انكار لواقع سطوة السلاح

وفي ملف الابتزاز المالي وغياب سطوة القضاء وتراجع الدولة على حساب الدويلات والعصابات، تتجسد لدى دياب حالة من الانكار السياسي لواقع اتى به وهو السلاح والدويلة التي فرضته رئيساً للحكومة وتحميه لتنفيذ اوامرها كما اتت من قبله برئيس الجمهورية وصهره اللذان يغطيان بدورهما  الممارسات المالية والسياسية والمصرفية والعسكرية لدويلة السلاح التي يدعي دياب انه يواجهها!

اما في ملف القضاء فنسي دياب وفق المصادر ان من يبصم له على التعيينات هو من اوقف التشكيلات القضائية لمجرد ان حصته لم تحفظ فيها. فعن أي قضاء وسطوة له يتحدث؟

السابق
بالفيديو: بعد «غزوة الداون تاون»..إنتشار عسكري لـ«الثنائي» على مداخل الخندق والشياح والضاحية!
التالي
الجنوب يجدد إنتفاضته من صيدا الى حاصبيا..إنتخابات مبكرة وإسقاط الحكومة وسلامة!