على وقع الغليان الشعبي الذي يعصف بالشوارع اللبنانية مع إنهيار الليرة اللبنانية بشكلٍ مدوٍ أمام نظيرتها الأميركية، لم يجد رئيس الجمهورية ميشال عون تبريراً لما يحصل سوى بقوله أن “الخبراء الماليون أكدوا انه لا يمكن للدولار أو أي عملة اخرى أن تقفز خلال ساعات الى هذا الحد وهذا ما يبعد صفة العفوية عن كل ما حصل، ويؤشر لمخطط مرسوم نحن مدعوون للتكاتف لمواجهته”.
أضاف عون في مستهل الجلسة الثانية التي عقدها مجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم: “ما حصل بالأمس نتيجة ارتفاع سعر الدولار من دون اي مبرر يجعلنا نتساءل عما اذا كان الرقم الذي أعطي لسعر الدولار هو شائعة تم تعميمها لينزل الناس الى الشوارع وتقع المواجهات؟ وهل هي لعبة سياسية أم مصرفية أم شيء آخر؟”.
إقرأ أيضاً: جلسة محتدمة في السراي.. تنسيق مع سلامة لضخّ الدولار في السوق!
وقال:”توصلنا الى تدبير سيبدأ تنفيذه الاثنين المقبل يقوم على تغذية السوق بالدولار من قبل مصرف لبنان وعليه يفترض أن يتراجع سعر الصرف تدريجياً”.
وختم: “مسؤولية ما حصل مالياً تتحملها جهات ثلاث: الحكومة ومصرف لبنان والمصارف وعليه فإن الخسائر يجب أن تتوزع على هذه الجهات وليس على المودعين”.
